رغم مرور 632 يوما على انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم يضع العالم لإسرائيل حدا لهجمتها التي تستهدف إبادة نحو 2 مليون إنسان يعيشون في القطاع.
ولا يزال عداد الأيام يتوالى على قطاع غزة، حاملا معه معاناة لا تنتهي من آلام ومجازر وشلال دماء، في إبادة جماعية يشهد عليها العالم بأسره.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار القصف والنسف المتواصل للمنازل، وسط تدهور حاد في الأوضاع. في اليوم الـ104 من استئناف العدوان، شرع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات نسف واسعة للمباني السكنية شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع باستشهاد 81 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة القصف المتواصل على مناطق مختلفة، من بينهم 20 شهيدا في غارتين على حي التفاح شرق مدينة غزة. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 56,412 شهيدا، فيما تجاوز عدد المصابين 133,000.
كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الأطفال الشهداء نتيجة سوء التغذية إلى 66 طفلا، فيما أكدت وزارة الصحة أن آلاف الأطفال يموتون جوعًا بسبب استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية.
على صعيد المواجهات العسكرية، أعلنت كتائب القسام استهداف أربع حفارات هندسية إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» شرق خانيونس، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من جنود الاحتلال. كما أعلنت سرايا القدس تنفيذ عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية.
سياسيا، تواصل الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، حيث طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بعقد اتفاق تبادل يفضي إلى إطلاق سراحهم دفعة واحدة. جاء ذلك خلال لقائهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في أول لقاء لهم منذ توليه منصبه في يناير الماضي، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
