أُعيد هذا الاسبوع ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، وذلك بعد توقف استمر أسبوعين بسبب التصعيد العسكري الأخير في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار، ما أتاح استئناف التعاون في مجال الطاقة بين الجانبين.
وتعاني مصر في الفترة الأخيرة من تراجع في إنتاجها المحلي من الغاز، الأمر الذي حوّلها من دولة مصدّرة إلى دولة مستوردة للطاقة. وقد بلغ حجم الضخ من إسرائيل نحو مليار قدم مكعب يوميًا، ما يساهم في إعادة تشغيل عدد من المصانع المصرية التي توقفت عن العمل مؤخرًا بسبب نقص إمدادات الطاقة.
ويثير هذا التطور تساؤلات استراتيجية حول مستقبل الغاز الإسرائيلي، بين خيار تصديره لتحقيق مكاسب اقتصادية ودبلوماسية على المدى القريب، وبين الدعوات إلى الحفاظ عليه كاحتياطي استراتيجي للأجيال القادمة، في ظل محدودية الموارد وتزايد الحاجة المحلية للطاقة.
