شفاعمرو: مقتل شاب وإصابة آخر بجراح خطيرة بعد تعرضهما لاطلاق نار
قتل شاب (40 عامًا) وأصيب آخر بجراح إثر تعرّضهما لجريمة إطلاق نار قرب أحد المحال التجارية في شفاعمرو، مساء الجمعة.
وبحسب مصادر طبيّة، فإن شابًا من سكّان المدينة قتل على الفور، بينما نقل الآخر لتلقّي العلاج في مشفى رمبام حيث وصفت إصابته بالمتوسّطة.
وقال شهود عيان إن تعزيزات من الشرطة الإسرائيليّة ملأت المنطقة، وإن سكان المدينة هرعوا إلى مكان الجريمة التي وقعت كالصاعقة.
وبهذا، يرتفع عدد ضحايا القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام إلى 29.
جرائم بلا عقاب
ويعاني المواطنون العرب في البلاد من انعدام الأمن والأمان في ظل استشراء آفة العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في محاربة هذه الظاهرة وجمع السلاح.
وأضحت الجريمة بلا عقاب عندما تكون الضحية من المجتمع العربي، إذ ساهم عجز الشرطة عن فك رموز غالبية جرائم القتل بأن تكون الغالبية العظمى من جرائم إطلاق النار التي تسجل وتوثق بالبلاد من نصيب البلدات العربية.
عجز الشرطة
وأمام هذه الجرائم والعنف، تواصل الشرطة التحريض على المجتمع العربي، وللتهرب من المسؤولية تحمل الضحية مسؤولية ما تزعم أن ارتفاع معدلات العنف والجريمة يعود أيضا لعدم استعداد المجتمع العربي للتعاون مع الشرطة في فك رموز الجرائم، مشيرة في ردها على تسجيل حوادث إطلاق النار في كثير من الأحيان في البلدات العربية، ومعظمها في سياق صراعات داخلية والتي ترتقي إلى أعمال عنف.
فوضى السلاح
وكان مراقب الدولة الإسرائيلي قد ذكر في تقرير خاص أصدره في شهر آب/ أغسطس الماضي، أن أجهزة الأمن، وخاصة الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فشلت في منع انتشار واستخدام السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الأمر الذي كان له الأثر الهائل على ارتفاع نسبة الجريمة في الشارع العربي.
ووفقا للمراقب، فإن 1236 رجلا وامرأة في المجتمع العربي قُتلوا في الأعوام 2000 وحتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وخلال العام 2016 قُتلت 30 امرأة عربية، أي 42% من مجمل النساء اللاتي قُتلن في ذلك العام في إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أنه قُتل في العام الماضي 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة.