سليم نعامنة والد الطالبة آية: إنتظرنا عودتها سالمة لأحضاننا وتمنيت ضمها وهي على قيد الحياة
أشارت المعلومات بأن الطالبة الجامعية آية نعامنة إبنة الـ21 عامًا، من بلدة عرابة، قد سقطت عن إرتفاع شاهق وإرتطمت بصخرة، خلال مسيرة طويلة على الأقدام، في صحراء داناكيل في أثروبيا، مما أدى الى إصابتها بجراح بالغة الخطورة توفيت متأثرةُ بها.
هذا، وتسود حالة من الحزن والألم لدى أفراد العائلة والأقارب وسكان بلدة عرابة، وقد حضر الى منزل العائلة عدد كبير من السكان لمواساة العائلة بمصابهم الأليم.
سليم نعامنة والد الضحية آية كان في طريقه الى خارج البلاد من أجل المشاركة في البحث عن إبنته، وعندما صعد للطائرة طلبوا منه النزول وأخبروه بالفاجعة.
وفي حديث لوالد الطالبة المرحومة، قال: “كنت متجها الى أثيويبا كي أشارك بحملة البحث عن إبنتي الغالية، لكنني قبل أن أسافر تلقيت خبر الوفاة كالصاعقة. كم تمنيت أن تعود ابنتي معي والى أحضان العائلة، فمنذ أن فُقِدت آثارها ونحن على أعصابنا، وانتظرنا عودتها لأحضان العائلة، لكن القدر شاء غير ذلك”.
واختتم حديثه قائلا: “كم تمنيت أن أتحدث مع ابنتي مرة أخرى واقبلها وأضمها الى صدري وهي على قيد الحياة، فقد ودعتنا قبل سفرها، واليوم سنودعها بعد أن فارقت الحياة”.
إستمرت عمليات البحث عن آثار الشابة المرحومة آية نعامنة، بمساعدة كاميرات طائرة متحركة، وطائرات وطائرة عامودية، حتى تم العثور على جثتها، وعلى ما يبدو انها قد سقطت عن ارتفاع حتى لقيت مصرعها هذا، وشاركت وزارة الخارجية حزنها مع عائلة الفقيدة، وتعمل الوزارة على تسريع عملية نقل جثمان الفقيدة الى مسقط رأسها بأسرع وقت ممكن.
جدير بالذكر أن المرحومة نعامنة، قد خرجت ببعثة تعليمية من معهد العلوم التطبيقية التخنيون في حيفا ، الى أثيوبيا، وبالتحديد الى صحراء دانكيل هناك، وعلى ما يبدو أنها قد ضلت طريقها خلال مسيرة على الأقدام، والتي إستمرت لوقت طويل، ولم تصل الى نقطة الإلتقاء، وقد نشرت مجموعة من أصدقاء المرحومة، على صفحات التواصل الإجتماعي على الفيسبوك، وكتبوا قائلين: “عاجل! آية نعامنة ضلت طريقها خلال مسيرة مشي على الأقدام مع مجموعة إسرائيليين في صحراء داناكيل في أثيوبيا، وهي تتواجد أكثر من 9 ساعات في ظروف حرارية أعلى من درجة مئوية وبدون ماء”.
معهد التخنيون: الدورة الأكاديمية إنتهت الأربعاء الماضي، 6 طلاب ومن بينهم آية قرروا البقاء
عقب معهد التخنيون في حيفا: “التخنيون حزين على موت الطالبة آية نعامنة من قسم الهندسة المدنية والبيئية، ويُشارك عائلة الفقيدة حزنهم ومصابهم الأليم. شاركت الطالبة آية في دورة أكاديمية في التخنيون، والتي أقيمت في أثيوبيا مع مجموعة من الطلاب الآخرين من التخنيون، ومن جامعة يورك في كندا ومن جامعة MU من أثيوبيا. الدورة الأكاديمية إستمرت لمدة 4 أسابيع وإنتهت يوم الأربعاء الماضي. بعد إنتهائها، 6 طلاب ومن بينهم آية، قرروا البقاء في أثيوبيا للتنزه الإنفرادي، وخلال تجوالهم ضلت الطالبة آية طريقها. التخنيون على تواصل مع عائلة الفقيدة وسيقدم لهم كل ما هو مطلوب”.
جدير بالذكر أن آية طالبة هندسة متفوقة سنة رابعة في معهد العلوم التطبيقية (التخنيون) تركت أربع شقيقات وشقيقين وأب وأم.
هذا ويشار الى أن العشرات من أهالي البلدة والمنطقة يتوافدون، في هذه الأثناء، الى منزل عائلة الطالبة الفقيدة آية نعامنة لتعزية العائلة بعد مصابهم الأليم.