مقتل شابة يهودية من اللد وإصابة والدها وشقيقها بعد القاء عبوة ناسفة قرب مستوطنة دوليف غربي رام الله
قالت مصادر إسرائيلية إنّ مستوطنة (18 عاما) قتلت فيما أصيب والدها (46) وشقيقها (21) بجراح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة في مستوطنة دوليف غربي رام الله. وأفيد أن المستوطنَيْن نقلا إلى مستشفى هداسا بالقدس وهما في وعيهما.
وأضافت المصادر: “إن طائرة هليكوبتر قامت بإجلاء الجريحين من موقع العملية قرب رام الله. يقوم الجيش الإسرائيلي بالبحث عن سيارة هربت من مكان الحادث فور وقوع الانفجار، وقامت قوات كبيرة بالتمشيط في محيط الانفجار”.
توالت ردود الفعل في أعقاب عملية “دوليف”، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أنّ العملية سببها عبوة متفجرة انفجرت بجانب سيارة المستوطنين، ويتم الآن تعزيز القوات بمنطقة العملية، بحثاً عن المنفذين.
وأفيد أن فلسطينيا قام بتفجير عبوة ناسفة في ثلاثة مستوطنين الذين كانوا يستحمون في “عين بوبين” بالقرب من مستوطنة دوليف شمال غرب رام الله.
وفرض الجيش طوقاً أمنياً في محيط مستوطنة دوليف، غرب رام الله، فيما تقوم مروحيات بعمليات تمشيط مكثفة بحثا عن منفذي العملية.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنّ “العملية غرب رام الله تعتبر خطيرة جداً، وجرى الدفع بمزيد من القوات لملاحقة المنفذين”، لافتا أن العملية نتجت عن “تفجير غبوة ناسفة محلية الصنع عن بعد”. وقال شهود عيان إنه شوهدت سيارة صغيرة بيضاء اللون تفر من المكان بعد الانفجار مباشرة.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، معلقًا أنّ “العملية هي صفعة مدوية على خد حكومة الخنوع برئاسة نتنياهو التي تختار التخلي عن أمن مواطني إسرائيل من أجل مبالغ رشوة تعطيها لحماس وللسلطلة الفلسطينية مقابل شراء الهدوء حتى ال انتخابات “.
فيما طالب عضو الكنيست المتطرف موطي يوغيف من سكان مستوطنة دوليف، “فرض سيادتنا على يهودا والسامرة”، مسمى الضفة الغربية إسرائيليا – رداً على الهجوم.
وانتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي دعوات لشباب فلسطينيين بمسح تسجيلات الكاميرات في محافظة رام الله والبيرة وقراها وذلك منعاً لتسهيل وصول الجيش الإسرائيلي لمنفذ أو منفذي عملية التفجير.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن “شبانا قاموا بتوزيع الحلوى في بلدة كفر عقب قرب رام الله ابتهاجاً بعملية “عبوة العين”.
وأعلنت “حركة الأحرار” أنّ “تفجير عبوة قرب مستوطنة دوليب عمل بطولي يؤكد أن مقاومة شعبنا مستمرة رغم كل المعيقات والعقبات”.
وأضافت: “هذه العملية هي نقلة نوعية في وسائل وأدوات المقاومة في الضفة، وتؤكد أن الضفة مخزون ثوري لا ينضب”.
هذه العملية هي رد طبيعي على إجرام وعدوان الاحتلال على شعبنا والمسجد الأقصى ، وهي حافز قوة لجماهير شعبنا لتصعيد كل أشكال المقاومة والمواجهة مع الاحتلال لرفع كلفته ولجم عدوانه”، حسب البيان.
وأشادت كتائب شهداء الأقصى، “مجموعات الشهيد أيمن جودة”، بالعملية وقالت في بيان: “العملية البطولية التي وقعت في مستوطنة دوليف قرب رام الله، والتي جائت لتؤكد على خيار شعبنا وشرعيته في مقاومة جيش العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وتأكيداً على خيار المقاومة المسلحة في الرد على جرائم العدو الصهيوني”.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة أن بنيامين نتنياهو سيجري مشاورات أمنية، علما أن هذه العملية الثانية التي تتم يوم جمعة على التوالي.