بعد مقتل الشابين القرعاويين قاسم غاوي وسليمان مصري: كفرقرع تلتزم بالإضراب العام والشامل
التزام المواطنين في بلدة كفرقرع، بالإضراب العام والشامل في البلدة، وتقرر الإضراب بعد الإجتماع الذي عقدته اللجنة الشعبية في البلدة بالإضافة الى المجلس البلدي.
وكان قد أعلن مجلس كفرقرع المحلي، مساء أمس، الثلاثاء، عن “حالة طوارئ” في القرية، بالإضافة إلى إضراب عام شامل يوم غد، الأربعاء، وذلك احتجاجا على جرائم القتل وإطلاق النار التي تفشت في القرية خلال الفترة الماضية.
يأتي ذلك على خلفية جريمة قتل سليمان محمود مصري أبو عيشة (50 عاما) في جريمة إطلاق نار وقعت بعد ظهر أمس، وهي الجريمة الثانية في القرية خلال أيام، حيث قُتل قاسم مسعود غاوي (36 عاما)، في وقت متأخر من ليل السبت، في جريمة إطلاق نار.
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم مجلس محلي كفرقرع، إبراهيم أبو عطا، أن “رئيس المجلس، فراس بدحي، يعلن عن حالة طوارئ في القرية وإضراب شامل وعام غدا الأربعاء إثر أحداث القتل الأخيرة”.
وأوضح البيان أن قرار رئيس المجلس جاء بعد التشاور مع اللجنة الشعبية، وأئمة المساجد والأطر السياسية والاجتماعية الفاعلة في القرية.
ونقل البيان عن بدحي قوله: “كفرقرع تنزف دما. إن الوضع أصبح لا يطاق وإن حالة الطوارئ مستمرة حتى تتحمل الشرطة مسؤولياتها وتعلن عن القبض على الجناة والعابثين في أمن وأمان بلدنا، وإعادة الحياة الطبيعية التي اعتادت عليها كفرقرع”.
وشدد رئيس المجلس على أنه “لا اجتماعات، لا خطابات، لا مسيرات”، بحسب البيان، مشيرًا إلى “إلغاء جميع الفعاليات وإعلان الحداد العام والإضراب الشامل غدا الأربعاء”.
وأوضح أن الإضراب “يشمل جميع المرافق العامة (بما في ذلك المراكز الطبية) والمحلات التجارية والمدارس (باستثناء التعليم الخاص)، وجميع الهيئات التابعة للبلدية”. وطالب رئيس المجلس في البيان الذي صدر عنه “الجميع بالالتزام التام بهذه القرارات”.
وفي وقت لاحق، الثلاثاء، تقرر في جلسة طارئة عقدت بمشاركة رئيس المجلس المحلي وعدد من أعضائه وأئمة المساجد وأعضاء اللجنة الشعبية بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الأطر السياسية والشبابية الفاعلة، “إغلاق مركز الشرطة الجماهيرية في كفر قرع”.
كما تقرر تنظيم مظاهرة حاشدة بعد جنازة ضحية جريمة أمس، سليمان مصري، على أن تنطلق المظاهرة من المقبرة باتجاه شارع وادي عارة الرئيسي (65)، مقابل مدخل قرية كفرقرع.
وخُتم بيان صدر عن المجلس المحلي بالإشارة إلى أنه “سيتم الإعلان لاحقا عن خطوات عملية أخرى، بالتشاور مع جميع الأطر الفاعلة في القرية”.
وكان المجلس المحلي في كفر قرع قد أقر في جلسة طارئة عقدت الأحد، عدة قرارات وخطوات احتجاجية بينها تظاهرات محلية في كفر قرع، وأخرى قُطرية، للضغط على الشرطة، للقيام بعملها لردع العنف والجريمة.
وقال رئيس مجلس كفر قرع المحلي في نهاية الاجتماع إنه “يجب على كل الأهالي في كفر قرع مقاطعة كل من يستعمل السلاح ويرفعه في وجه أبنائنا”.
وأضاف أنه “سنكثف الجهود في المدارس وقسم التربية والتعليم في المجلس المحلي، وسننظم مظاهرة قُطرية ضد العنف والجريمة في كفر قرع يوم الجمعة المقبل”.
وأعلن رئيس لجنة المتابعة في الاجتماع عن نصب خيمة اعتصام أمام المكاتب الحكومية في القدس، والإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، وذلك بدءا من يوم الأحد المقبل، داعيًا الأهالي إلى المشاركة الشعبية الواسعة بهذا الاحتجاج.
هذا، وبمقتل سليمان محمود مصري- أبو عيشة ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام 2019 الجاري ولغاية اليوم إلى 78 عربيًا بينهم 11 امرأة.
يأتي ذلك وسط استمرار الحراك الشعبي رفضا للعنف ونبذا للمجرمين واحتجاجا على تواطؤ الشرطة مع العنف والجريمة، ضمن سلسلة من الفعاليات التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، خلال الأسابيع الماضية.