قلنسوة: 25 بيتا مهددا بالهدم وتشريد 250 شخصا- العائلات: أين سنذهب وماذا سنفعل بأطفالنا ولماذا الصمت؟
مرة اخرى يتم استهداف مدينة قلنسوة، فبعد مجازر الهدم التي شهدتها المدينة، في السنوات الأخيرة، اليوم ويوم امس تلقت عائلات تسكن في حي كامل اوامر انذارية التي تهدف الى هدم بيوتهم وتشريد العائلات منها، بهدف تمرير خط كهرباء كما ذكروا.
جدير بالذكر ان عدد البيوت المهددة في الحي وصل الى 25 بيتا، والتي يسكن فيها ما يقارب 250 شخصا من رجال واطفال ونساء، وجميعهم اصبحوا مهددين بالتشريد، حيث تمر عليهم ظروف قاهرة تحمل الخوف والقلق على مستقبلهم ومستقبل بيوتهم التي اصبح شبح الهدم يخيم فوقها.
علي طه سلامة قال:” انا متزوج واب لطفل وطفلة، فمنذ ان تلقينا اوامر الإنذار نعيش بحالة من الخوف والقلق ونكاد لا نستوعب ما يحصل. نحن نسكن في هذا الحي بسلام وامان ونعيش بكرامة ونعمل ونكسب من عرق جبيننا، لكن تهديد بيوتنا سبب لنا حالة احباط ويأس”.
ثم قال:” لا اعلم من قرر تمرير خط الكهرباء من بيوتنا، فبإمكانهم تغيير مسار الخط، لكن هنالك محاولات لتمرير هذا المخطط الذي يمس بنا وبعائلاتنا لدرجة التشريد من بيوتنا”.
زوجته قالت:” مصيبة كبرى وقعت علينا منذ ان استلمنا هذه الأوراق التي تهدد بيوتنا، فهم يريدون الإستلاء على كل شئ لنبقى بلا اي مأوى، ونحن نرفض هذه السياسة الظالمة، ونطالب جميع الجهات الوقوف الى جانبنا كي نمنع هذه الكارثة التي تهددنا”.
عادل بسام علي تزوج قبل شهرين، ولم يفرح بهذه المناسبة، فقد هدمت فرحتهما بعد ان استلمت العائلة ورقة انذار لبيتهم.العريس قال:” لقد فرحنا كثيرا في يوم زفافي، وكانت فرحة لا توصف بالكلمات، واليوم وصلتنا ورقة انذار بان هنالك خطراً كبيرا على بيتي وبيوت الحي المهددة بالهدم. هذه الخطوات هدمت نفسيتنا وفرحتنا وقلبت كل الموازين، وهذه فرصة بأن نوجه نداءات للجميع بضرورة التحرك وعدم الإنتظار قبل هدم حي كامل وتشريد عشرات العائلات”.
بسام علي والد العريس قال:” هذه مصيبة كبيرة وعلينا ان نتخذ خطوات عملية كي ننقذ بيوت الحي من الهدم. لا اعرف كيف اعبر عن المشاعر الغاضبة والحزينة التي بداخلي، فقد تعبنا ووضعنا كل ما نملك كي نقيم هذه البيوت لنعيش فيها، وفجأة يقتحمون الحي ليسلموننا اوامر انذار تمهيدا لهدم البيوت”.
حسين صوان قال:” نرفض هذه السياسة القاهرة، فلا يوجد لدينا اي بديل اذا هدمت بيوتنا، فأين سنذهب في ظل هذه الظروف القاسية. هل تريدون ان ننام في الشوارع وعلى التراب؟. لماذا هذا التضييق علينا، فنحن نتحدث عن اكثر من 25 بيتا يسكنها 250 شخص”.كما قال:” نطالب من المسؤولين التحرك من رئيس البلدية والأعضاء فهم مجبرين بان يجدوا لنا حلولا قبل ان تصع الدولة يديها على بيوتنا”.