4 سنوات على الحظر الإسرائيلي للحركة الإسلامية.. الشيخ كمال خطيب: مستمرون في خدمة ديننا وشعبنا حتى آخر رمق في حياتنا
في الذكرى الرابعة لتنفيذ القرار الإسرائيلي بحظر الحركة الإسلامية التي ترأسها الشيخ رائد صلاح، من قبل المؤسسة الإسرائيلية، أكد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، ونائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا أن “الحركة الإسلامية كانت وسيلة لخدمة الإسلام وخدمة شعبنا، فإذا مُنعنا من هذه الوسيلة فليس معناه أننا لن نستمر في خدمة ديننا وشعبنا حتى آخر رمق في حياتنا”.
وفي مقابلة متلفزة معه، قال الشيخ خطيب “شرف كبير هو انتماؤنا للحركة الإسلامية التي حظرت، وإن حظرها لن يزيدنا إلا قناعة بصواب نهجها ومشروعها الدعوي والفكري والسياسي والاجتماعي، وهو ما كان من أسباب حظرها”.
وأشار إلى أنه “قبل أربع سنوات بالتمام وفي مثل هذه الليلة، ليلة 17/11/2017 قام بوغي يعلون وزير الحرب في حكومة نتنياهو يومها ومن أصبح اليوم المركز الرابع في حزب الجنرالات “حزب أزرق أبيض” بالتوقيع على قرار حظر الحركة الإسلامية واعتبارها تنظيمًا إرهابيًا خارجًا عن القانون، وإغلاق مؤسساتها وجمعياتها”.
واستدرك الشيخ كمال حديثه بالقول: “هذا القرار الظالم الذي وقعه بوغي يعالون وزير دفاع نتنياهو وصدّقه نتنياهو بنفسه في ذلك الحين، هذا القرار الظالم الذي تمثل بمنعنا من ممارسة أي نشاط وتفكيك منظومتنا الاجتماعية والدعوية ومصادرة واغلاق عشرات الجمعيات الخيرية الإنسانية التي كانت تخدم شعبنا في كافة نواحي الحياة”.
وتابع: “إن من ملامح وآثار واستمرار الملاحقة، نعم لم يكن القرار بحظر الحركة الإسلامية وفقط، إنما ما يزال هناك متابعات، ففي مثل هذا اليوم مساءً كنا سنلتقي في ندوة فكرية ثقافية لإشهار كتاب للشيخ رائد صلاح ألفه خلال سجنه يتحدث عن سيرته الذاتية وعن تاريخ ميلاد ونشأة الحركة الإسلامية من يوم ميلادها وحتى يوم حظرها”، مضيفا: “لكن الشرطة والمخابرات الإسرائيلية جاءت لتعلن عن منع إقامة هذا النشاط وفي الموازاة استمرار الملاحقة للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية التي حظرت عبر استمرار حبسه داخل منزله وتقيده بإقامة جبرية فيه”.
وعاد الشيخ كمال خطيب وأكد: “لكنني أقول إن هذا القرار الظالم ولا شك أنه جاء بسبب الالتفاف الجماهيري المميز حول الحركة الإسلامية والحمد لله لكنه الذي جاء كذلك ليؤكد على صواب وصحة استقامة مشروعنا الإسلامي في كافة النواحي، مشروعنا السياسي والاجتماعي ومشروعنا الفكري وموقفنا الواضح غير المتلعثم من القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وشدد الشيخ خطيب في كلمته المتلفزة على أن قرار حظر الحركة الإسلامية إسرائيليا “ليس اخراجنا عن القانون معناه أننا سنتخلى عن خدمة شعبنا أو أننا لا سمح الله أن نتوقف عن الاستمرار في العمل في خدمة ونصرة ديننا، أبدا والله، إنه العهد الذي أخذناه على أنفسنا بأن لا نستقيل ولا نقيل لا من خدمة شعبنا ولا من نصرة ديننا”.
وفيي كلمة وجهها للمؤسسة الإسرائيلية التي أقدمت على حظر الحركة الإسلامية قال الشيخ كمال خطيب: “أنت أيها الظالم عليك أن تتذكر أن الدعوات لا تحارب وأن القناعات أبدا لا يمكن أن تواجه لأنها بالنسبة لنا عقيدة والعقيدة لا نساوم عليها أبدا”، مضيفا “أيها الظالم، المؤسسة الإسرائيلية التي تجبرت وعربدت وما تزال تعربد من خلال مواقفها وسياساتها وأخيرا ما كان في غزة قبل أيام وهي تشعر بالطمأنينة وهي ترى مع الأسف المهرولين والمطبعين يأتون إليها من كل فج عميق، لكل هؤلاء الظالمون أقول: قد أخرجونا خارج القانون قبل أربع سنوات، فأملي ورجائي بالله أنه وبعد أربع سنوات سيكونون هم قد أُخرجوا خارج التاريخ والجغرافيا”.