سكان من قلنسوة: الشرطة تحشد قوّاتها لإنقاذ كلب وقطّة عالقان بينما هدم بيوتنا وتشريد عائلاتنا فلا يعنيها
وصلت قوات الشرطة في ساعات الفجر الى مدينة قلنسوة، وقامت بتحرير دعوات للتحقيق لأصحاب بيوت بخصوص موضوع بناء غير مرخص، ذلك تمهيداً لهدمها، فيما قامت القوات بجولة في نفس المنطقة المقام فيها ثلاث بيوت مهددة بالهدم، والتي ستنتهي مدة أمر تجميدها بعد أيام قليلة.
وجاء ببان من الحراك الشبابي “الشرطة تحاول إشال المظاهرات وإحباط المتظاهرين، فانتهجت بالفترة الأخيرة إغلاق الشارع من الجهة الشمالية والجهة الشرقية لنبقى وحدنا على الشارع كي لا يرى الناس ما يحدث، وهي تظن اننا سنمل او نخضع لهذا التصرف، ورداً مناً عليهم قررنا نقل المظاهرات من الدوار الشرقي الى الدوار الشمالي القريب من الإشارة الضوئية، فهناك ستكون وقفتنا يوم السبت 23 نوفمبر الساعة الثالثة عصراً، فحضوركم واجب وحماية لقلنسوة”.
وقال عبد عودة من الحراك: “سوف ننقل المظاهرات بالقرب من شارع 57، حتى تصل صرختنا لحماية البيوت المهددة بالهدم. شاهدنا قطط وكلاب عالقة وكيف أنه تم احضار قوات كبيرة لها، لكن عندما يدور الحديث عن هدم عشرات البيوت وتشريد عائلات فان هذا الأمر لا يهمهم”.
الناشط أشرف أبو علي صاحب بيت مهدد بالهدم، قال: “من أجل شجرة، الدولة مستعدة أن تغير تخطيط الشارع ومساره، لكن من أجل البيوت فيفضلون هدمها، لذلك علينا تعزيز النضال حتى لو وصلنا الى شارع 6 وإغلاقه”.
هذا، وععم رئيس اللجنة الشعبية المحامي أحمد الزعيم، بيانا جاء فيه: “اللجنة الشعبية تستنكر الهجمة البشعة والشرسة على أصحاب البيوت في ساعات الليل المتأخرة من أجل توزيع الإنذارات ودعوات للحضور للتحقيق إلى مكاتب لجان التخطيط والبناء. كما وتستنكر اللجنة الشعبية دعوة الشرطة لبعض المتظاهرين من أهل البلد للحضور لمحطة الشرطة بالطيبة للتحقيق معهم لمشاركتهم بالمظاهرات ونشاطات اللجنة الشعبية وخيمة الاعتصام. القضية باتت قضية شعبنا بأكمله وليس قلنسوة فقط، خاصة عندما يدور الحديث عن ترحيل وتشريد مئات المواطنين وهدم عشرات البيوت الحديث يدور عن حارة كاملة. وتدعوا لجنة المتابعة جميع الأطر والمؤسسات والأحزاب الفاعلة بين الجماهير العربية والجمعيات وكل من يمكنه الوقوف والتضامن مع أصحاب البيوت العزل. هنا باقون على صدوركم كصبار”.