جريمة اطلاق النار في الطيرة: مقتل المشتبه برصاص الشرطة متأثرا بجراحه
قتل الشاب سمارة غازي سمارة (33 عاما)، كما قتل شخص آخر يبلغ من العمر 49 عاما (لم يتم الإعلان عن هويته)، في إطلاق نار وقع مساء اليوم، الأربعاء، في مدينة الطيرة، بالقرب من مبنى البلدية.
وأفادت الطواقم الطبية، بأن حالة إحدى الإصابتين وصفت بالحرجة، والأخرى وصفت بالخطيرة “غير المستقرة”. وذكرت طواقم الإسعاف أنها نقلت المصابين إلى مستشفى “مئير” في كفار سابا.
وفي التفاصيل، جاء أن سمارة أصيب بجريمة إطلاق نار استهدفته خلال عمله في مطعم شاورما امتلكته العائلة، والذي يقع بالقرب من دوار البلدية في مدينة الطيرة.
في حين قتل المشتبه بقتل سمارة برصاص الشرطة، التي ادعت في بيان صدر عنها، أن أحد عناصرها أطلق النار على مشتبه به، بعد أن شاهده وهو يطلق الرصاص باتجاه أحد المحال التجارية، ما أسفر عن إصابة صاحب المحل.
وزعمت الشرطة في بيانها أنه “خلال نشاط روتيني في الطيرة، سمع عناصر الشرطة طلقات نارية، ورصد أحد العناصر مشتبها به وهو يحمل مسدسًا ويطلق النار صوب محل تجاري”. وأضافت “رأى الشرطي المشبه به يفر هاربًا، تتبعه وأطلق النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة”.
ولاحقًا، أعلنت الشرطة في بيان مقتضب، أن صاحب ابن المحل المستهدف، فارق الحياة متأثرًا بجروحه الحرجة، كما ذكرت الشرطة أنها باشرت التحقيق في ظروف الحادث.
وانتشر شريط فيديو يوثق اللحظات الأولى التي أعقبت الحادث، يُظهر أن المشتبه به الذي أصيب برصاص الشرطة، تُرك ينزف فترة طويلة، قبل أن تسمح الشرطة لسيارات الإسعاف، الاقتراب منه وتقديم له العلاج اللازم ونقله إلى المستشفى.
وأوضح شاهد عيان “أن “ملثمًا أطلق النار على الضحية داخل مطعم شاورما”، وأكد الشاهد أن الجاني “جاء مشيا على الأقدام من الجهة الخلفية للمطعم”. وتابع “سمعت إطلاق الأعيرة النارية.. نحو 7 رصاصات أطلقت نحو جسد الضحية داخل المطعم”.
وأكد الشاهد أنه كان “على مقربة أمتار قليلة”، واستطرد “لاذ المجرم بالفرار، ومن ثم سمعنا مجددا إطلاق رصاص، وتبين أن الشرطة كانت في المكان بالصدفة، وأصابت على ما يبدو المجرم بجروح خطيرة”.
وأصدرت محكمة الصلح في ريشون لتسيون، بطلب من الشرطة، أمر حظر نشر على تفاصيل التحقيقات وهوية عناصر الشرطة الضالعين في قتل المشتبه بقتل سمارة، وذلك لمدة يومين، ابتداء من مساء اليوم، وحتى يوم الجمعة المقبل.
يأتي ذلك فيما تجتاح الجريمة المنظمة المجتمع العربي، حيث شهدت البلدات والمدن العربية، مؤخرًا، حركة احتجاج واسعة ضد العنف وتواطؤ الشرطة، على شكل تظاهرات في مختلف البلدات العربيّة، تضمّنت إغلاقًا للشوارع الرئيسة في البلاد.
وبمقتل سمارة يرتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 86 قتيلا بينهم 11 امرأة منذ مطلع العام الجاري، علما بأن العام الماضي (2018)، شهد مقتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة.