القطريّة: عودة الطلاب إلى المدارس العربية بدءًا من الأحد وفق توجيهات الصحّة والمعارف
قررت سكرتارية اللجنة القطرية عودة الطلاب الى المدارس العربية بدءًا من يوم الأحد، وذلك بناءً على توصية اللجان الصحية والمهنية، مشددة على أهمية الإلتزام بتوجيهات وزارتي الصحّة والمعارف. وشددت القطرية على أنّ “الإضراب المفتوح في السلطات المحلية العربية مستمر بعيداً عن جهاز التعليم”.
وجاء في بيان صادر عن الـلـجـنـة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية بشأن القرارات ما يلي:”عقدت سكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية اجتماعاً استثنائياً لها، بعد ظهر اليوم (الأربعاء – 2020/05/06)، بحثت خلاله وقررت قبول توصيات اللجان الصحية والمهنية، بالعودة التدريجية للطلاب الى المدارس في المجتمع العربي، وفق تعليمات وتوجيهات وزارتي المعارف والصحة، بدءاً من يوم الأحد القادم – القريب بتاريخ 2020/05/10..
وذلك بعد أن عُقِد، صباح اليوم الأربعاء، إجتماع للهيئات الصحية والمهنية والتمثيلية، منها اللجنة القطرية للصحة ولجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي واتحاد أولياء أُمور الطلاب العرب والهيئة العربية للطوارئ، وبمشاركة ممثلي اللجنة القطرية للرؤساء، تَمّ خلاله عرض توصيات هذه اللجان بكل تفاصيلها وحيثيّاتها..
وبناءً على تلك التوصيات، قررت سكرتارية اللجنة القطرية أن عودة الطلاب الى المدارس في المجتمع العربي يجب أن تكون وِفق التعليمات والإرشادات والتجهيزات المطلوبة والرسمية لحماية الطلاب وطواقم المعلمين والعاملين في جهاز التعليم، منعاً لانتشار فيروس الكورونا، مع التأكيد على استثناء بعض البلدات العربية التي عُرِّفت رسمياً، وِفقاً لمعايير وزارة الصحة حول انتشار الكورونا، بالبلدات “الحمراء”، في هذه المرحلة، أو تلك البلدات التي تعاني من مُعيقات خاصة ومحلية، حتى استيفاء الشروط اللّازمة لإعادة الطلاب الى المدارس فيها..
كما تَقَّرر إمكانية عودة طلاب الحوادي عشر والثواني عشر الى مدارسهم، لمواصلة استعدادهم لامتحان البجروت، في حال توفٌّر الشروط والتجهيزات المطلوبة لذلك”، بحسب البيان.
وأكدت اللجنة القطرية على أنّ “عودة الطلاب الى مدارسهم، وفق الشروط المذكورة، لا يعني تجاوز أزمة الكورونا ومخاطرها، إنما تعبِّر عن مرحلة معينة في انحسار هذا الفيروس، ما يتطلب مواصلة الالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصحية والوِقائية اللّازمة”.
ودعت اللجنة القطرية “جميع السلطات المحلية العربية، وأقسام المعارف فيها، الى اتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات والتجهيزات اللّازمة لعودة الطلاب الى مدارسهم”.
وفي بيانها أيضًا أكدت اللجنة القطرية، من ناحية أُخرى، على “مُواصلة واستمرار الإضراب المفتوح في السلطات المحلية العربية، بعيداً عن جهاز التربية والتعليم، في هذه المرحلة، احتجاجاً على عدم التجاوب الحكومي مع مطالبها، وأنها بصدد اتخاذ إجراءات إحتجاجية تصعيدية وتصاعدية نوعية، في حال مواصلة عدم التجاوب الحكومي مع المطالب العادلة والشرعية للسلطات المحلية العربية”.
يُذكر أن سكرتارية اللجنة القطرية ستعقد اجتماعاً استثنائياً لها، بعد ظهر الغد (الخميس)، لبحث “عدة قضايا ومُستجدات هامة، واتخاذ القرارات والإجراءات للمرحلة القادمة”، بحسب بيان القطرية.
الهيئة العربية للطوارئ تقدم توصية بخصوص العودة الى المدارس
وجاء في بيان صادر عن الهيئة العربية للطوارئ بهذا الشأن ما يلي:”في اعقاب الاجتماع المشترك للجنة متابعة قضايا التعليم العربي، اتحاد لجان أولياء أمور الطلاب، لجنة الصحة القطرية ، والهيئة العربية للطوارئ وبمشاركة تمثيل من اللجنة القطرية للرؤساء السلطات المحلية العربية، قدمت توصية على عودة جهاز التعليم في المجتمع العربي الى العمل وارجاع طلاب المدارس للتعليم وذلك ابتداء من يوم الاحد القريب الموافق 10 أيار 2020.
يذكر أن اللجنة القطرية للصحة كانت قد اوصت بعودة التعليم في جميع البلدات العربية مع تشديدها على الخصوصية في بعض البلدات ووجوب التريث في تلك البلدات.
هذا وستعقد سكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية اجتماعا لها اليوم للبت في التوصية واتخاذ القرار بهذا الخصوص وفي إمكانية استثناء التعليم من الاضراب الشامل القائم في السلطات المحلية العربية.
كما أجمع المشاركون على ضرورة استيفاء جميع الشروط والتعليمات المطلوبة والصادرة عن وزارة التربية ووزارة الصحة لحماية الطلاب والحفاظ على سلامة طاقم المعلمين والعاملين في جهاز التعليم.
أما بِشأن طلبة الحادي عشر والثاني عشر فقد أوصى اللقاء الى إمكانية الرجوع الحالي والاني في حال توفير التجهيزات المطلوبة وفق المتطلبات الرسمية من وزارة الصحة والتربية.
اما في حال وجود ظروف عينية في بعض البلدات كالصحية منها والمتعلقة بما يعرف بالبلدات الحمراء وفق تعريف وزارة الصحة او وجود عوائق أخرى كعدم توفر المساحات والبنايات المطلوبة التي تلبي الشروط الموضوعة فيوصى بالتريث وعدم العودة للتعليم حتى تتم تحسن في الوضع او معالجة وإزالة العوائق على المستوى محلي.
كما وأوصى المشاركون بالاجتماع بضرورة الشروع بحملات توعية مرتبطة بعودة الطلاب للمدارس للتأكيد على الالتزام بالتعليمات”.
وزاد البيان:”هذا وسيعقد اجتماع أخر في الأسبوع القريب لتقييم مجدد للوضع بناء على التطورات والمعطيات الجديدة وتوصيات لجنة الصحة القطرية التي ستقوم برصد ومتابعة تطورات الوضع يوميًا.
وكانت لجنة الصحة القطرية قد بلورت توصيته بناء على “وجود معطيات إيجابية يمكن أن تبشر ببداية ما لانحسار الوباء ولكنها لا تعني على الأطلاق انتهاء الأزمة أو الخطر من الإصابة” محذرة انه من الممكن أن تتزايد خطورة العدوى في حالة التراجع في الالتزام بالتعليمات وهنا تحذر اللجنة الجمهور عامة وتدعو للاستمرار باتخاذ كافة وسائل الحيطة والحذر والعمل وفق تعليمات وزارة الصحة من حيث النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي.
وجاء في توصية لجنة الصحة أيضًا:
• عدم عودة الطواقم المعلمينات الذين يسكنون في بلدات ذات خطورة متزايدة (البلدات الحمراء) الى عملهم داخل أو خارج بلداتهم.
• استمرار اجراء الفحوصات المخبرية لتشخيص الفيروس لطاقم المعلمينات والطلاب قدر المستطاع، خاصة في المدن ذات الانتشار الواسع للفيروس.
• التشاور فيما بين مدراء المدارس والمعلمينات الذين يقعون ضمن فئات الخطر (بحسب تعريف وزارة الصحة) حول امكانية عدم العودة مباشرة مع فتح المدارس واستمرار عملهم بمنظومة التعلم عن بعد، على أن يتم بحث عودتهم مستقبلاً وفقاً لسيرورة انتشار الوباء بعد أسبوعين”، إلى هنا البيان.