في نفس الوقت: عملية استبدال مفاصل الورك بكلتا الرجلين بتقنية ثورية في المركز الطبي مئير
عملية ثورية لاستبدال مفاصل الورك في كلتا الرجلين بنفس الوقت، بتقنية التي تتيح للمتعالج شفاء أسرع في المركز الطبي مئير. قالت ماريا تشوبترو:”من اليوم الثاني بعد العملية استطعت الوقوف على رجلَي وبدأت المشي”
في الأسبوع الأخير، أُجريت في المركز الطبي مئير عملية ثورية لاستبدال مفاصل الورك في كلتا الأرجل في نفس الوقت. وقد قال د. يارون برين، مدير خدمة استبدال المفاصل في المركز الطبي مئير من مجموعة كلاليت: “اختيار هذه العملية المركبة لإجرائها في كلتا الأرجل بنفس الوقت تتيح شفاء أسرع بشكل ملحوظ”. وقد أضاف د. ميخائيل ماركوشبيتس، طبيب كبير في قسم طب العظام في المركز الطبي مئير “يتم تحديد عملية كهذه وفق عمر المتعالج ووضعه الصحي، وفي هذه الحالة كانت المتعالجة السيدة ماريا تشوبترو التي تبلغ من الهمر 67 عامًا وهي بحالة صحية جيدة مناسبة للعملية”. وقد أجرى د. ماركوشبيتس العملية مع د. برين،
ود. سيرجي بوتوف، طبيب تخدير كبير في المركز الطبي مئير.
بحسب أقوال ماريا تشوبترو (67) خلال آخر سنة ونصف عانت من أوجاع شديدة في كلتا رجليها مما صعّب عليها الفعاليات اليومية البسيطة كالمشي، الصعود والنزول عن الدرج. وقد ذكرت تشوبرو: “خفت من العملية، بالأخص من التخدير، لكن الطاقم المهني هدأني وشجعني وأعطاني شعورًا بأنني بأيدي آمنة ولست وحدي”. وأضافت: “أنا أعمل كمعالجة لمُسنة عزيزة جدًا علي وكان هدفي العودة إليها بأسرع وقت ممكن، بصحة وقوة. ومن اليوم الثاني للعملية بدأت بتلقي العلاج الطبيعي في المستشفى للمشي بمساعدة أداة المشي”.
في السنوات الأخيرة عمليات استبدال المفاصل أصبحت عمليات شائعة للأشخاص الذين يعانون من تآكل مفصل الورك أو الركبة. وقد شرح د. برين: “الأشخاص الذين يعانون من تآكل مفصل الورك يعانون من آلام في الفخذ عند المشي، الوقوف وتحريك الورك، كما أن هذا الألم يقيدهم بمسافة المشي. في غالبية الحالات يشير المتعالجين الى صعوبتهم في ربط أحذيتهم في الرجل المصابة وذلك بسبب تقيدهم في تحريك مفصل الورك” وبحسب د. برين فإن العلاج الوقائي من تآكل مفاصل الورك تشمل: النزول بالوزن، العلاج الطبيعي، العلاج بالماء والأدوية المسكنة للألم. عندما لا ينجح العلاج الوقائي أو إذا شُخصت الحالة كمرض صعب في المفاصل عندها يُنصح بإجراء عملية استبدال مفصل الورك.
هنالك توجهات جراحية عدّة لمفاصل الورك، حيث يتم تحديد التوجه وفق الاتجاه الذي ستُجرى منه العملية. وقد قال د. برين: “في السنوات الأخيرة حظي التوجه الأمامي شعبية كبيرة لدى جراحي المفاصل. ونحن في المركز الطبي مئير نُجري الجراحات لغالبية المتعالجين لاستبدال مفصل الورك حسب هذا التوجه. إذ أن له حسنات مهمة: يتيح شفاءًا سريعًا للمتعالج لأنه لا يصيب عضلة الورك مما يساهم في تقليل النزيف خلال العملية والألم بعد العملية. بالإضافة، إن هذا التوجه يتيح ملائمة أطوال الرجلين الواحدة للأخرى بشكل أفضل، بالاستعانة بقياس يدوي وتصوير رنتجن مع استلقاء المتعالج على ظهره. كما أن نسبة خروج المفصل من مكانه في التوجه الأمامي منخفضة مقارنةً بالتوجهات الأخرى”.
يقول د. ماركوشبيتس: “يبدأ المتعالجون بالعلاج الطبيعي للمشي بمساعدة آلة مشي من بعد ساعات أو يوم من العملية، ويمكنهم العودة لبيوتهم لاستكمال الشفاء بعد يوم أو اثنين، على غرار العملية بتوجه جانبي حيث فيها يبقى المتعالج فترة مضاعفة في المستشفى.” وقد أضاف أن متعالجين عديدين خضعوا لعملية أمامية واستطاعوا العودة للحياة الروتينية والعمل الجسماني بعد فترة وجيزة من العملية. إلا أن الأطباء شددوا على أن هذا التوجه الجراحي غير ملائم لجميع المتعالجين ويلزم ملائمة التوجه الجراحي للمتعالج حسب حالته من أجل الوصول لأفضل نتائج.