صحّة وأسرةمدارس وأكاديميّات

مقال: دعم الأهل لأبنائهم خلال سيرورة التعلم في البيت والمدرسة

مع اقتراب يوم التعليم العالمي المصادف لـ24 من كانون ثاني والذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة من أجل رفع الوعي لأهمية التعليم وأثره في تحسين حياة البشر، من المهم أن تعرفوا أنكم أنتم الأهل، المعلم الأول لأبنائكم. يحدث الكثير من التعلم بين جدران المدارس أو على شاشات الزوم في هذه الفترة ولكنه لا يقتصر عليها! يتعلم ابنائكم كل الوقت وفي كل مكان، وأنتم تؤدون دورًا هامًا في عملية التعلم.

التعلم في المدرسة الابتدائية

إن انتقال الطفل للمدرسة الابتدائية يضع أمامه وأمامكم الكثير من التحديات لا سيما في هذه الفترة الصعبة وخلال التعلم عن بعد، لذا من المهم أن تدعموه لكي ينجح في مواجهة هذه التغييرات. إذا تعاملتم بشكل إيجابي مع تجارب المدرسة التي يمر بها طفلكم، فسوف ينظر إليها نظرة إيجابية أيضًا. خطوة أساسية في هذا السياق هي الحفاظ على علاقة حسنة مع طاقم المدرسة والتواصل الإيجابي مع المعلمين.

بالإضافة إن الأطفال في المدرسة الابتدائية يتعلمون بطرق مختلفة فهناك مَن يتعلّمون من التأمّل، فيما يتعلّم آخرون عبر الإصغاء، من خلال القراءة أو العمل واللعب أيضًا. وحين يحصل الأطفال على وقت حرّ للعب كما يريدون، سيتمكنون من الحفاظ على توازن أفضل بين اللعب والدروس الرسمية، كما يمكنهم أن “يتنفسوا” قليلًا من الروتين والقواعد أثناء الدروس.

لا يولد الأطفال مع مهارات اجتماعية، لذا عليهم تعلّمها، تمامًا كما يتعلّمون القراءة والكتابة. امنحوا ابنكم فرصة اللعب مع أطفال آخرين، فاللعب هو طريقة رائعة يُتيح له تنمية المهارات التي يحتاجها كي يتدبر أموره مع الآخرين. يمكن أن تتيح علاقات ابنكم الاجتماعية تجارب تعليمية هامّة أيضًا. جربوا مثلًا زيارة حوانيت، متنزهات، ملاعب، مكتبة في الحيّ، أو حتى التنزه في الحيّ كي ينكشف ابنكم على المجتمع المحليّ وهو يعمل. أثناء الجولة، تحدّثوا معه عن الأمور المثيرة للاهتمام التي ترَونها وشاركوه معلومات تعرفونها.

التعلم في المدرسة الإعدادية والثانوية

عندما يكبر الأطفال يتغير توجههم للكثير من الأمور ومنها الميل للاستقلالية في التعلم وأنتم عليكم مراعاة ذلك من أجل توفير الدعم السليم لأولادكم خلال سنوات تعليمهم في المدرسة الإعدادية والثانوية. عليكم احترام رغبة ابنكم أو بنتكم في التقليل من تأثيركم على تعلّمهم، لكنهم لا يزالون بحاجة إلى تدخّلكم وتشجيعكم، ولكن بطرق مختلفة.

حتى لو أصبح أولادكم يشاركونكم بمعلومات أقلّ عن تعليمهم، أروهم أنكم تهتمون بدراستهم وبما يقولونه، مصغيين بشكل فعّال. هكذا توصلون لهم رسالة أن دراستهم مهمة بالنسبة لكم، وأنكم متواجدون في حال احتاجوا إلى مُساعَدة.

وحين تتكلمون مع أبنائكم حول الدراسة، حاوِلوا التركيز على الطريقة التي يتعلّمون بها الموضوع، لا على مقدار ما يعرفونه. على سبيل المثال، يمكنكم أن تقولوا: “كيف كان العمل مع المجموعة من أجل إعداد مقطع الفيديو؟” بدل “ما هي العلامة التي حصلتَ عليها في التصوير؟”. هكذا أنتم تركزون على الجهد الذي يبذله لا على “النجاح” أو “الفشل” وهذا من شأنه أن يشجعه على التجربة ومتابعة المحاولة والتعلم من الخطأ.

نصائح مهمة لهذه الفترة

  • أظهروا اهتمامكم بما يقوم ابنكم به ويتعلمه.
  • ساعِدوه على معرفة نقاط قوّته، وشجّعوه على تجربة نشاطات متعددة ومختلفة.
  • شاهدوا الأخبار معًا وتحدثوا عما يحدث في العالم.
  • ضعوا روتينًا للتعلّم وتأدية الفروض المنزلية بعد الدروس في الزوم. على سبيل المثال، اطلبوا من ابنكم أن يُحضّر دروسه البيتية في الساعة نفسها كلّ يوم تقريبًا وفي زاوية معيّنة من البيت، بعيدًا عن المُلهيات كالتلفاز.
  • كونوا يقظين لحالة ابنكم فقد يحتاج الى دعم عاطفي كي يدرس ويواجه ضغوطات هذه الفترة.

لمعلومات إضافية عن الموضوع وكل ما يتعلق بصحة ورفاه الطفل ادخلوا لصفحة الفيسبوك أو الموقع “كيف كبرنا!” من قِبل جمعية جوشن:

www.Gadalta.co.il/ar

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى