ام الفحم: صلاة جمعة ومظاهرة احتجاجًا على العنف للأسبوع الـ 11 على التوالي
تظاهر عدد كبير من أهالي أم الفحم والمجتمع العربي في المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، احتجاجا على تفشي الجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام؛ وذلك للأسبوع الحادي عشر على التوالي.
وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة في ساحة بلدية أم الفحم، ثم توجهوا سيرا على الأقدام وتظاهروا أمام مركز الشرطة في المدينة، بعدها أغلقوا شارع 65 أمام حركة السير.
وكان خطيب الجمعة الشيخ البروفسور مشهور فواز، رئيس المجلس الاسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني، والذي تحدث عن اهمية الثبات على القيم والمبادئ، والاصرار على التغيير مستعرضًا قصة الامام الجيلاني الذي ولد في فترة الاحتلال الصليبي ولم يكن معه مدد مادي بشري، فكانت الحقبة التي عاشها الجيلاني شبيهة بالحقبة التي نعيشها اليوم من تفكك سياسي وتهدم اجتماعي. الا ان الامام الجيلاني لم يستسلم. وتوجه الشيخ مشهور الى الحضور مناشدًا اياهم بالثبات على القيم والمبادئ مع التطور في الاساليب والاليات للوصول الى الاهداف كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما اكد ان المؤسسة الاسرائيلية تتحمل مسؤولية انتشار افة العنف في المجتمع العربي، لكنها تمكنت من ذلك بسبب ضعف بنية المجتمع والاسرة. وقدم الشيخ بث روح التسامح وثقافة الاخوة والعفو والتنازل، واستثمار صفحات التواصل الاجتماعي لنشر المحبة والعفو، ونبذ كل فكرة ومشروع قد يوصل للعنف في المجتمع كمقاطعة الاعراس التي فيها اطلاق رصاص. كما اقترح انشاء لجان شبابية في كل حي هدفها الاصلاح بين الناس قبل ان تتفاقم المشاكل. وانشاء لجان للتواصل مع المدارس وبث روح المحبةوالتسامح. وكذلك انشاء لجان شبابية لمتابعة الشباب الذين هم عرضة ليكونوا فريسة للسوق السوداء. واقامة لجان تقوم على محاضرات توعوية تمنع مسببات العنف. كما اكد ان الايمان هو الاساس الاول للاصلاح. ودعا الى الصلاة على النبي بين العصر والمغرب من يوم الجمعة بنية تفريج الكروب. وطالب الحضور بالانضباط وعدم التهور واعطاء غيرهم فرصة افشال الحراك السلمي.
ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بكبح جماح الجريمة، بالإضافة إلى شعارات حملت الشرطة مسؤولية الجريمة في المجتمع العربي.
وجاءت هذه المظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها الحراك الفحماوي الموحد في أم الفحم، والتي انطلقت شرارتها قبل 10 أسابيع بعد إصابة القيادي في الحركة الإسلامية المحظورة إسلاميا ورئيس بلدية أم الفحم سابقا، د. سليمان إغبارية، الذي شارك في المظاهرة وألقى كلمة قبل أداء خطبة الجمعة.