عيادات كلاليت في الشمال تحتفي بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية “إرضاع من اول قطرة”
نظمت عيادات كلاليت في لواء الشمال هذا الاسبوع ورشات عمل جماعية وبرامج فردية تتعلق بمواضيع الرضاعة الطبيعية: كالتحضير للرضاعة، الرضاعة في الايام الاولى التي تعقب الولادة، الجنس خلال فترة الرضاعة، الأساطير والخزعبلات، متابعة ومراقبة الطفل الرضيع، الرضاعة والعودة الى العمل. نُظمت مجموعات “احاطة معرفية” للطواقم المهنية قدمتها مستشارات مختصات ومعتمدات في مجال الرضاعة عبر الفيسبوك، كما قامت تلك المستشارات بالإجابة عن جميع الاستفسارات التي طرحتها المشاركات في المنتديات ومجموعات الفيسبوك.
وتجدر الاشارة الى أن أسبوع الرضاعة الطبيعية هدف الى زيادة الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية وأهمية خلق بيئة داعمة لتلك الرضاعة، سيما وأن مسؤولية الرضاعة الطبيعية لا تقتصر فقط على الأم المرضعة، فنجاح تلك الرضاعة يعتمد على الدعم المهني بين الزوجين والأسرة. وفي هذا الاسبوع، تم التأكيد على العديد من الأمور الهامة ومنها: التوصية بوجوب التحضير أثناء فترة الحمل الجيد للولادة والرضاعة، وأن الإرادة والمعنويات العالية يلعبان دورا مهما في عملية الرضاعة الطبيعية.
وفي حديث ايتي نول، مركزة الطب الوقائي عن النشاطات التي نظمتها كلاليت بمناسبة “الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية”: “من شأن الرضاعة الطبيعية أن تعزز العلاقة بين الأم ورضيعها كما من شانها أن تزوّد الرضيع بكل العناصر الغذائية المطلوبة، والوقاية من الامراض المعدية، كما أنها تقلّل، على المدى الطويل، من خطر الإصابة بأمراض معينة. لقد شدّدنا وأكدنا هذا العام على نقل المعرفة والدعم وتوضيح الأولويات والقدرات الشخصية والتوجهات العاطفية للأم المُنجبة وذلك من أجل أن تكون عملية الاختيار واتخاذ القرار بالرضاعة مبنيٌّ على الوعي والمعرفة، وذلك بالتوازي مع تقديم الدعم المطلوب للأمهات اللواتي قرّرن عدم القيام بالرضاعة. تلتزم كلاليت بهذا الموضوع التزاما كاملا وتعمل باستمرار على تحسين البنية التحتية التي تشجع البيئة الداعمة للرضاعة الطبيعية “.
وفي السياق، قدمت ريما دراوشة ، مستشارة الرضاعة في كلاليت لواء الشمال العديد من النصائح الهامة والتي تساهم في بداية ناجحة للرضاع الطبيعية:
- مسؤولية الرضاعة الطبيعية لا تقتصر فقط على الأم المرضّعة، فنجاح تلك الرضاعة يعتمد على الدعم المهني بين الزوجين والأسرة.
- USE IT OR LOSE IT – للرضاعة والسلوك بعد الولادة، وللأيام الاولى التي تعقب الولادة تأثير كبير جدا على استمرار عملية الرضاعة الطبيعية بل وحتى على استمرار الحياة. لعملية إرضاع الطفل ووتيرتها تأثير كبير على كمية وتكوين الحليب.
- اللبأ – الكولوستروم: أول القطرات الذهبية التي يتم انتاجها من الاسبوع الـ 16 للحمل. كمية صغيرة تلائم حجم معدة الرضيع وتسمح له بالجدولة والتنظيم بين الرضاعة والبلع والتنفس. كما ويسمح اللبأ بالتطور الامثل للمكروبيوم في أمعاء الرضيع عن طريق الحفاظ على خلايا الأنسجة المعويّة مفتوحة للامتصاص الأمثل للعناصر الغذائية.
- الرضاعة في غرفة الولادة – “الوقت الذهبي” – ردود وهرمونات الرضاعة تكون في ذروتها عند الام والرضيع. تساعد الرضاعة الطبيعية أثناء الوقت الذهبي على انقباض الرحم وإخراج المشيمة، كما انها تضاعف انتاج الحليب وتقي من المشاكل خلال عملية الرضاعة الطبيعية. ومن المهم الحصول على مساعدة الطاقم.
- SKIN TO SKIN – تخلق ملامسة الجلد للجلد أي التلامس الجلدي حالة من الحب والطمأنينة بين الطفل وأمه، ويعيد الى الطفل ذاك الشعور الآمن الذي كان يشعر به داخل رحم أمه، كما انه يؤدي الى خلق أعراض حيويّة وصحيّة لدى الطفل فضلا عن الشعور الآمن الذي ينتاب الأم بعد الولادة. كما وتساهم ملامسة الجلد للجلد في إنتاج حليب واقي من الاصابات والاحتقان إضافة الى أنه يزيد من فرص الرضاعة الطبيعية الحصرية.
- تدجين كامل/عدم الانفصال – تعافي كل من الأم والطفل سوية بعد الولادة يساعد على الرعاية الشخصية والحد الأدنى من انتقال العدوى. وذلك يسمح بعملية رضاعة صحيحة تتناسب مع المطلوب، وتوفر بيئة هادئة وغير مُضائه، تحت اشراف الطواقم الطبية.
- الرضاعة وفقا لعلامات الجوع الاولى- تحريك الرأس من جهة الى اخرى، ووضع اليد في الفم، ونقر جسد الأم. البكاء هو علامة متأخرة للشعور بالجوع.
- إذا كنت لا تقومين بالإرضاع، قومي بالضخ: تؤثر الولادة والتدخل بالرضاعة مباشرة بعد الولادة على جهوزية الرضاعة في الساعة الأولى وأحيانا حتى على استمرار الرضاعة الطبيعية. بعد الولادة، يجب سحب اللبأ في معلقة صغيرة او حقنة في أسرع وقت ممكن واعطاؤه للطفل الرضيع كل ساعتين الى ثلاث ساعات. وفي اليوم التالي يجب البدء بضخ اللبأ.
- التمكين والدعم – يجب عقد جلسة مع مستشارة رضاعة خلال 24 ساعة من الولادة ومن المفضل عقد جلسة أخرى بعد اسبوع من الولادة. المرأة التي لم تحصل على الدعم، خلال الأسبوعين الأوليين للولادة، ستجد صعوبة في الاستمرار بالرضاعة الطبيعية الحصرية.