ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق “المفتعلة” بالجزائر إلى 42 بينهم 25 عسكرياً
ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق المفتعلة التي اندلعت في عدد من المناطق بالجزائر إلى 17 شخصاً من المدنيين، أغلبهم في ولاية تيزي وزو، و25 عسكرياً خلال عمليات الإنقاذ.
وكانت الجزائر أعلنت صباح الثلاثاء وفاة 7 أشخاص نتيجة الحرائق المنتشرة في عدة ولايات، منهم 6 أشخاص بولاية تيزي وزو وشخص واحد بولاية بسطيف.
وأحصت مصالح الحماية المدنية الجزائرية وفي آخر حصيلة رسمية نشوب 36 حريقا على مستوى 18 ولاية، فيما تسببت هذه الحرائق في خسائر مادية واحتراق عدة مباني، ما دفع السلطات إلى إجلاء عشرات المواطنين.
ولم يستبعد وزير الداخلية الجزائرية، كمال بلجود، أثناء معاينته مخلفات الحرائق بمدينة تيزي وزو “العمل الإجرامي وراء تلك الحرائق”.
وأكد بلجود أن الدولة الجزائرية ستتكفل بجميع الخسائر المادية، من خلال وضع خلايا تتبع الأسر المتضررة.
من كشف الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، عن إحصاء 17 شهيداً مدنياً على مستوى ولايتي تيزي وزو وسطيف و25 عسكريا جراء الحرائق الأخيرة.
وفي تصريح له للتفزيون الجزائري، قال الوزير الأول:”أقف وقفة خشوع وإجلال على أرواح الشهداء الذين فقدناهم في هذه الحرائق والذين بلغ عددهم 17 مدني علة مستوى ولايتي تيزي وزو وسطيف ، إضافة إلى 25 عسكري فقدناهم وهم يؤدون واجبهم في إسعاف وإنقاذ المواطنين.”
وأضاف بن عبد الرحمن “ألف رحمة عليهم نعزي أنفسنا ونعزي وأهالهيم وأقاربهم ورفاقهم وقيادتهم ونحتسبهم عند الله مع الشهداء والصدقين والصالحين”.
وأصدرت وزارة الدفاع الجزائرية بياناً حول الحرائق هذا نصه:
على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى، خاصة بولاية تيزي وزو، وبالناحية العسكرية الخامسة، لا سيما بولاية بجاية، تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية، منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خاصة بمنطقة إيشلاظن، بين بلديتي عين الحمام والأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو، وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون.
خلال هذه التدخلات، سجلت وزارة الدفاع الوطني، بكل أسف، وفاة ثمانية عشرة (18) عسكري، من بينهم دركي (01) واحد، تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة، المتواجدة بمنطقة إيشلاظن، إضافة إلى إصابة ستة (06) عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة. كما استشهد سبعة (07) عسكريين آخرين متأثرين بجروحهم، بالإضافة إلى إصابة أربعة (04) بحروق بليغة وأربعة (04) آخرين بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ مائة وعشرة (110) مواطنا، بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم السيد الفريق شنڨريحة السعيد، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية، راجيا من الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، متمنيا الشفاء العاجل لبقية المصابين.
ويبقى الجيش الوطني الشعبي مجندا إلى جانب إخوانه المواطنين حتى الإخماد النهائي للحرائق.