يستعد الجيش الإسرائيلي إلى تصعيد هجماته وعملياته العسكرية شمالي قطاع غزة المحاصر، وسيحاول خلال الساعات المقبلة تعميق توغله البري في المنطقة، واحتلال مدينة ومخيم جباليا، وسط توقعات بتوسيع انتشار قواته وتكثيف العملية البرية.
وتوقعت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بحسب ما أوردت عبر موقعها الإلكتروني (واينت)، مساء الأحد، أن “تبدأ قوات الفرقة 162، الليلة (بين الأحد والاثنين)، عملية برية لاحتلال مدينة ومخيم جباليا”، وأشارت إلى تقديرات بأن “تبدأ قوات الفرقة 36، في اليوم التالي، عملية لاحتلال حي الشجاعية شرق مدينة غزة”.
وشدد “واينت” على أن الجيش الاحتلال يستعد لتعرض قواته لمقاومة ضارية وشرسة من فصائل المقاومة الفلسطينية التي ستحاول صد هجوم الاحتلال في المنطقة؛ واعتبر الموقع أن “وجود السكان المدنيين الذين لم يغادروا إلى الجنوب، وبقوا في منازلهم في جباليا والشجاعية، سيعقد عمليات الجيش الإسرائيلي ويجعلها “أكثر صعوبة”.
وقال إن المسشفى اليمني في مخيم جباليا سيكون أحد “الأهداف الحساسة” لجيش الاحتلال، ولفت إلى “سبب آخر للصعوبة المتوقعة للجيش في الشجاعية وجباليا وهو أن مئات من مقاتلي حماس انسحبوا إلى هناك من مناطق أخرى سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة”، ما سيجعل من المعارك هناك “أكثر ضراوة”.
وفي وقت سابق الأحد، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن الجيش الاحتلال بدأ عملياته البرية جنوبي غزة، بينما تستمر العمليات في الجزء الشمالي من القطاع، وذلك في تصريحات أمام الجنود في فرقة غزة. وقال هاليفي: “صباح أمس (السبت) بدأنا التحرك جنوبي قطاع غزة”، في إشارة إلى العمليات البرية.
وأضاف أن العمليات البرية في الجنوب “لن تكون أقل قوة من العمليات في شمال غزة، ولن تكون لها نتائج أقل. سيواجه قادة حماس الجيش الإسرائيلي في كل مكان”، وتابع “لدينا الإمكانيات للقيام بذلك على أكمل وجه، وكما فعلنا ذلك بقوة ودقة في شمال قطاع غزة، فإننا نفعل ذلك في جنوب قطاع غزة”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه شن حوالي عشرة آلاف ضربة جوية منذ بداية الحرب. وكان الجيش قد أعلن أنه ضرب خلال الليل “أكثر من 400 هدف” في قطاع غزة، خصوصا في خانيونس؛ كما أعلن الجيش أنه “تم تدمير حوالي 500 نفق منذ بدء الهجوم، من أصل أكثر من 800 فهوة أنفاق تم كشفها في قطاع غزة”.
ومن جهة أخرى، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن 70% من قوات الجيش الاسرائيلية انسحبت خارج شمال قطاع غزة”لفشل عملياتها وبسبب ضربات المقاومة”.
واضافت أن “الانسحاب من شمال قطاع غزة بدأ مع التهدئة وتسارع مع ضربات المقاومة في اليومين الأخيرين وان العملية البرية الإسرائيلية تتركز جنوب قطاع غزة بالتزامن مع عمليات مناورة محدودة بالشمال”.
