شهيدان بالقدس وبيت لحم وإصابات بعملية طعن
استشهد الفتى عبد الله غيث (15 عاما) من مدينة الخليل، في وادي الحمص قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الجمعة، أثناء محاولته الوصول إلى المسجد الأقصى، وذلك عقب استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال إثر عمليتي طعن في مدينة القدس المحتلة.
يأتي ذلك في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، حيث يتوافد آلاف المسلمين إلى الحرم القدسي لأداء الصلاة، فيما عززت قوات الاحتلال الإسرائيلية تواجدها في المنطقة، ونشرت المزيد من دوريات الشرطة والحواجز، وشرعت بتفيش كافة المصلين المتوجهين للأقصى، وأجبرت الحافلات على إنزال المصلين في حي وادي الجوز، والسير مسافة طويلة باتجاه سور القدس.
وبحسب الشهود، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز “مزموريا” شرق بيت لحم، الرصاص على مواطنين بينما كان يحاولان اجتياز الجدار الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى، ما أدى إلى استشهاد الفتى غيث وإصابة الشاب آخر.
وعلم أن المصاب هو مؤمن أبو طبيش (21 عاما) من حدبة الفوار في محافظة الخليل، ووصفت حالته بالخطيرة، ونقل إلى مستشفى في مدينة بيت لحم.
وفي وقت سابق، صباح اليوم، استشهد شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال للاشتباه بتنفيذه عمليتي طعن في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة، أسفرتا عن إصابة إسرائيليين بإصابات متفاوتة.
وجاء أن أحد المصابين، ويبلغ من العمر 45 عاما، قد تعرض للطعن قرب باب العامود في القدس، ووصفت إصابته بالخطيرة، ووصفت بالحرجة في تقارير لاحقة.
وبحسب طواقم الإسعاف فإن المصاب قد تعرض للطعن على درجات باب العامود في الجزء العلوي من جسده. وعملت طواقم الإسعاف على وقف النزيف قبل نقله بحالة حرجة إلى مستشفى “شعاري تسيدك” في القدس.
وبعد وقت قصير وفي موقع قريب، أصيب إسرائيلي ثان (18 عاما) في عملية طعن أخرى، ووصفت إصابته بأنها ما بين طفيفة حتى متوسطة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على الشاب (19 عاما) الذي نسبت له تنفيذ عمليتي الطعن، ولم تعرف هويته بعد، واعتقلته، وبعد وقت قصير، بحسب التقارير الإسرائيلية، جاء أن منفذ العملية قد استشهد برصاص شرطة الاحتلال.
وفي أعقاب ذلك، عززت قوات الاحتلال من قواتها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، فيما شددت إجراءات الرقابة والتفتيش على الفلسطينيين الذين يتوافدون لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، وسط تشديد أمني في القدس القديمة ومحيطها، وعلى جميع الحواجز المؤدية إليها.