الدكتور عزمي شحبري إهمال المرض قد يؤدي الى حدوث التهابات ومضاعفات ويجب استشارة الطبيب لتناول العلاج اللازم
“إهمال المرض قد يؤدي الى حدوث التهابات ومضاعفات ويجب استشارة الطبيب لتناول العلاج اللازم”
- كيف تؤثر الحرقة على حياتنا؟
“للحرقة تأثير سلبي كبير على الانسان وجودة حياته بشكل عام كما يعاني جدا منه الاشخاص وبشكل خاص لدى الخلود للنوم حيث تؤدي الحرقة الى عدم النوم بشكل سليم ويعاني الشخص من اضطرابات في النوم الامر الذي يؤثر سلبيا على حياته بشكل عام، وان قمنا بمقارنة حياة الاشخاص الذين يعانون من امراض اخرى مثل القلب حتى لوجدنا ان من يعاني من ارتداد المريء يعاني اكثر. ممكن ان يعاني الشخص من الارتداد المريئي الخفيف اي يصاب بالحالة مرتين في الاسبوع، وممكن ان تكون الحدة معتدلة، من 3 – 4 مرات في الاسبوع، وممكن ان يحدث بشكل حاد مرة في اليوم، وان كان الالم خفيفا حتى مرتين في الاسبوع بإمكان المريض ان يعالج نفسه بنفسه، وان كان معتدلا فهنالك حاجة للتوجه الى طبيب العائلة وان عانى الشخص من ارتداد مريئي شديد فيجب ان يراجع طبيب مختص”.
- ما هي مخاطر اهمال مرض الارتداد المريئي المعدي؟
“ان قمنا بإهمال المرض في بدايته فقد يؤدي ذلك الى حدوث التهاب في المريء الامر الذي يؤدي الى حدوث مشاكل واوجاع تؤدي الى صعوبة عند تناول الطعام، وقد يحدث ايضا نزيف في المريء حيث يبدأ غشاء المريء بتغيير بنيته ليدافع عن نفسه، والتغيير في هذه الخلايا قد يؤدي الى حدوث مرض يسبق السرطان في المريء، ومع مرور الوقت ان لم نقم بالعلاج اللازم فقد يحدث سرطان المريء، وانا احذر الجمهور في هذا السياق، فان حدثت تغييرات في غشاء البطانة يزداد احتمال حدوث السرطان اكثر بـ 30 مرة مقارنة بشخص عادي. ان وجدت مشاكل اخرى مثل سعال، التهاب حنجرة، التهاب في الرئتين، ممكن ان يسبب الارتجاع التهاب في الرئتين، ازمة، مشاكل مزمنة في الرئة، اضرار والتهابات في الاوتار الصوتية، لذلك مهم دائما استشارة الطبيب”.
- ما هي علامات الانذار التي يجب مراجعة الطبيب عند ظهورها؟
“توجد اعراض وعلامات ان ظهرت فعلى المريض ان يتوجه مباشرة الى الطبيب، ومنها: ان وجدت صعوبة في البلع فعلى الشخص التوجه فورا الى الطبيب، كذلك ان وجد الم عند البلع، عند تراجع الشهية لأسباب غير واضحة، انخفاض في الوزن لأسباب غير واضحة، ان أظهرت فحوصات الدم فقر دم، ان تقيأ المريض في فترات قريبة جدا، حدوث نزيف من الفم او من فتحة الاخراج”.
- حدثنا عن الادوية لعلاج الحرقة؟
“هنا يدور الحديث عن ادوية مضادة للحموضة، توجد ادوية مع وصفات طبية واخرى بدون وصفات طبية، والادوية كثيرة جدا، ومن بين الادوية التي لا تحتاج الى وصفة طبيب، رينيه، تامس، كابسيمول وكذلك مالوكس ومالوكس بلوس، وهذه الادوية شبيهة من حيث التخفيف من شدة الحرقة، لكن الاختلاف بينها يكمن بالأعراض الجانبية لها، مثل الاسهال، الامساك في المعدة وتغيير في نسبة الكالسيوم في الجسم، ودواء مالوكس هو مع اعراض جانبية أقل، ويحتوي على مغنيزيوم والمنيوم ولا يوجد له اثار جانبية، وهو آمن اكثر وبالإمكان استعماله باطمئنان عند الحاجة، وبإمكان النساء الحوامل تناوله بعد انتهاء فصل الحمل الاول (بعد 3 اشهر من الحمل)، مالوكس موجود على شكل اقراص للمضغ وسائل، لكن من يأخذ ادوية اخرى مثل ادوية القلب وغيرها يجب ان يأخذ الدواء بفارق ساعتين، وان تناول المريض مضادات حيوية فيجب ان يكون الفارق الزمني 4 ساعات، وبإمكاننا تناوله بعد نحو 20 دقيقة من تناول الطعام حتى ساعة ، ويخفف من الحموضة وهو معد للحالات الطفيفة ويساعد كثيرا الشخص على النوم مثلا، اما مالوكس بلوس فيتميز بامتصاص الغازات والتخفيف من اوجاع البطن، وموجود أيضا بشكل سائل وأقراص للمضغ”.
- إن لم تحرز النصائح والتعليمات والوصفات التي ذكرناها التحسن المرجو، فماذا يجب ان نعمل؟
“ان لم يحدث تقدم او تحسن في حالة المريض بعد مرور نحو اسبوعين حتى شهر من اتباع النصائح والتعليمات التي ذكرناها، فيجب زيارة طبيب العائلة او طبيب مختص، واجراء الفحوصات اللازمة وتلقي استشارة حول امكانية الحصول على علاج جديد من مجموعة علاجات مثبتات مضخة البروتون مثل لوسيك، لانتون، نيكسيوم، دكسيلنت، وهذه الادوية تقلل من كمية الأحماض في المعدة”.