الحرب على غزة: عشرات الشهداء وتجويع قاتل، وعمليّات واسعة للاحتلال جنوب مدينة غزة

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ677، وسط استمرار القصف بالصواريخ والقذائف، وسياسة التجويع التي تطال الأطفال والنساء، دون أن تسلم المستشفيات وفرق الإسعاف والصحفيون من الاستهداف.
وبجانب حصيلة الشهداء جراء القصف، تسجّل وزارة الصحة في غزة يوميًا، ومنذ أسابيع، وفيات جديدة بسبب الجوع ونقص الدواء، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سوء التغذية يدمّر القطاع.
وبلغ عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية حتى فجر الأربعاء 227 شهيدا، بينهم 103 أطفال، فيما استشهد 73 آخرون خلال الـ24 الماضية نتيجة القصف الإسرائيلي.
تتصاعد الإدانات الدولية لحملة التجويع الإسرائيلية، إذ ندد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا واليابان ودول أخرى بـ”المجاعة” التي تضرب غزة، وطالبت بتحرك عاجل لإنهاء الكارثة الإنسانية.
وجاء في بيان مشترك وقّعته 27 دولة أن “المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستوى لا يمكن تصوّره، وهناك مجاعة على مرأى منا”.
وفي سياق متصل، حذرت دراسة طبية بريطانية من تفشي الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية في غزة، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة البكتيريا المقاومة للأدوية ينذر بأمراض أكثر خطورة وانتشارًا أسرع للأوبئة.
سياسيا، بدأ وفد حركة حماس في القاهرة مباحثات تهدف إلى وقف العدوان وإدخال المساعدات إلى القطاع، إضافة إلى بحث العلاقات الفلسطينية الداخلية لتحقيق توافقات وطنية حول القضايا السياسية، وتعزيز العلاقات مع مصر.
وفي المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن تل أبيب تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة لبحث صفقة شاملة تتناول جميع الملفات المتعلقة بغزة، بدلًا من اتفاق جزئي.