بمشاركة السلطة: بحث إسرائيلي واسع عن منفذ عملية “عتصيون”
أكدت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا زال يبحث عن منفذ عملية قتل جندي إسرائيلي قرب كتلة “عتصيون” الاستيطانية، جنوب مدينة القدس المحتلة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الخميس، “عملية بحث ضخمة بعد العثور على جثة الجندي دفير سوريك (19 عاما)، وعليها آثار طعن بالقرب من مستوطنة في منطقة كتلة عتصيون الاستيطانية في الضفة الغربية”، بحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
ونقلا عن ما كشفته إذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد الموقع أن “قوات الأمن الفلسطينية تشارك أيضا في عملية البحث عن منفذ العملية”.
وذكر الموقع أن قوات من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت قرية “بيت فجار”، المجاورة لبيت لحم، التي تقع بالقرب من موقع العثور على جثة الجندي، “بحثا عن منفذ العملية، كما قاموا بمصادرة تصوير كاميرات مراقبة وإجراء تفتيشات”.
ونوه الموقع إلى أن “الجيش رفض توفير تفاصيل إضافية حول عملية البحث، حيث لا زال نشر تفاصيل التحقيق محظورا بأمر المحكمة الإسرائيلية”.
وبعد حدوث العملية، استدعى الجيش الإسرائيلي قوات مشاة إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة، وأوضح الموقع أنه “نظرا للتقييمات الأمنية، قرر الجيش إحضار تعزيزات مشاة إلى منطقة يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة)”، رافضا الكشف عن عدد الجنود الذين تم استدعاؤهم إلى المنطقة.
وفي إطار عملية البحث الواسعة التي يقوم بها جيش الاحتلال وجهاز “الشاباك”، ذكر موقع “ويللا” العبري، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في “انتظار الخطأ” لتحديد موقع منفذ عملية “عتصيون”، مشيرا إلى أن قوات الجيش تعمل على “خلق شعور بالملاحقة” بين الفلسطينيين، ممن يعتقد أنهم يقفون خلف تنفيذ علمية قتل الجندي، ما سيؤدي بهم إلى “القيام بعمل متهور لفضح موقعهم”.
وذكر أن قوات من الجيش وجهاز الشاباك، تعمل على “تتبع طريق الهروب ومخبأ الذين قتلوا الجندي شوريك”، منوها إلى أن الأجهزة الأمنية تخوض “حرب عقول” من أجل الكشف عن المكان الذي يختبئ به من يقف خلف تنفيذ عملية “عتصيون”.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن ” الضغط المستمر يجب أن يتسبب في ارتكاب منفذ العملية أخطاء، وعدم السماح له بتأسيس مكان للاختباء، بل يجعله يشعر بأنه تحت مطاردة وتصعيد الضغط النفسي عليه”.
وبيّن أن الهدف من عملية البحث الواسعة هو “تحديد موقع منفذ العملية بسرعة، وتجنب الاحتكاك قدر الإمكان مع السكان الفلسطينيين غير المشاركين”، بحسب “ويللا”.
وفي التفاصيل حول اختفاء الجندي القتيل، ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن “عائلة الجندي أعلنت مساء الأربعاء أنها لم تتمكن من الاتصال به، ونتيجة لذلك، بدأت عمليات البحث عنه في حوالي الساعة 2:30 فجرا، وتم العثور على جثته من قبل قصاصي الأثر بالقرب من الطريق الممتد بين ميدان إفرات والمستوطنة التي يدرس فيها”.
وذكرت أن “الاعتقاد يتعزز في الجهاز الأمني، بأن الجندي تعرض للهجوم، وتم نقله في سيارة وإلقاء جثته حيث تم العثور على عليها، ويفحص الجهاز ما إذا جرت محاولة خطف للجندي، كما تم فحص ما إذا تم قتله فورا في المواجهة الأولية مع المهاجمين أم بعد فشل محاولة الاختطاف”.
وفي هذه المرحلة، يجري بحسب الصحيفة، “تحقيق مشترك بين الجيش والشاباك والشرطة، يشمل التفتيش عن المسؤولين عن قتل الجندي في منطقة لواء عتصيون”.