تقرير: نتنياهو يغرق في وحل غزة وسط تصدّع داخلي وتشكيك بجدوى الاجتياح

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تصاعد التوتر داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
ووصفت الصحيفة توجه نتنياهو بـ”الخطير والمقامر”، معتبرةً أن هذه الخطوة قد تأتي على حساب حياة الجنود والمحتجزين الإسرائيليين في غزة. لكنها نقلت أيضًا عن مسؤول حكومي – لم تسمه – تشكيكه في جدية نتنياهو باتخاذ هذا القرار، مرجّحًا أن يكون الهدف منه الضغط السياسي والتفاوضي.
المسؤول أضاف أن نتنياهو لم يحقق هدفه من التصعيد العسكري، وأن هناك تفكيرًا بخيار إطلاق سراح جزئي للأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، مع إبقاء إمكانية استئناف القتال مفتوحة.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، مقابل أكثر من 10 آلاف فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية، في ظروف وثقتها تقارير حقوقية بأنها صعبة وقاسية.
وتتزامن هذه التطورات مع خلافات متصاعدة بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير، إذ يطرح الأخير خطة بديلة ترتكز على تطويق مناطق محددة في القطاع للضغط على حماس، وتجنب التورط في عملية شاملة.
وتعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا جديدًا لمجلسها الوزاري المصغر لمناقشة الخيارات المطروحة، وسط تراجع في المسار التفاوضي، وتزايد الانتقادات الداخلية لطريقة إدارة الملف، وفق استطلاعات رأي نشرت مؤخرًا في الداخل الإسرائيلي.