ترحيب إسرائيلي بسلوك السيسي المتعاطف مع يهود مصر
قال آدم روزغان، الكاتب الإسرائيلي في موقع “زمن إسرائيل”، إن “العلاقة بين الجالية اليهودية في مصر والدولة المصرية آخذة بالتحسن مع مرور الوقت، وكان آخرها قرار السلطات المصرية ترميم الكنيس اليهودي في الإسكندرية، الذي سيفتح قريبا للمصلين اليهود والسياح”.
وأضاف في تقرير أن “السلطات المصرية رفضت تلقي تمويل من منظمات يهودية لترميم هذا المعبد، الذي كلفها أربعة ملايين دولار دفعتها كلها الدولة المصرية، ما يخفي خلفه شبكة علاقات وثيقة بين مصر وإسرائيل من خلال الجالية اليهودية التي تقيم فيها”.
وأشار إلى أن “معبد النبي إلياهو واحد من كنيسين في الإسكندرية سيتم افتتاحه رسميا في كانون الثاني/ يناير المقبل، وفقا لما أعلنته وزارة الآثار المصرية، وهو أحد المواقع الأثرية اليهودية القليلة في الإسكندرية التي شكلت في السابق مكانا لصلاة 30-40 ألف يهودي، لكن المبنى اليوم يتسع فقط لسبعمئة مصل يهودي فقط”.
أليك نكمولي، عضو رابطة النبي دانيئيل العاملة للحفاظ على المواقع الدينية اليهودية في مصر، قال إن “الجالية اليهودية في مصر بلغ عددها في سنوات الأربعينات من القرن الماضي قرابة ثمانين ألفا، لكنها اليوم تقل عن عشرين يهوديا، حيث هاجر اليهود المصريون منها عقب الحروب التي نشبت مع إسرائيل”.
وأضاف أن “مصر وإسرائيل وقعتا على اتفاق سلام في عام 1979، وقد حافظتا منذ ذلك الوقت على علاقات دبلوماسية كاملة، لكن الرأي العام المصري بقي بمجمله معاديا لإسرائيل، فيما قام وزير الآثار المصري، خالد العناني، بزيارة المعبد اليهودي في الإسكندرية الجمعة الماضية”.
وأشار إلى أن “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 إلى بناء الكنس اليهودية لليهود في مصر، وقد دأب السيسي على عقد لقاءات دورية مع عدد من قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة والقاهرة، كما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رحبت بالقرار المصري بترميم الكنيس اليهودي”.
وكشف النقاب أن “السفير الإسرائيلي السابق في مصر، ديفيد غوربين، قام بزيارة هذا الكنيس في سبتمبر 2016، باعتباره موقعا دينيا يهوديا، وفي الوقت ذاته جزء من التاريخ المصري، وأكد أن هذه الخطوة المصرية إيجابية بصورة خاصة؛ لأنها تعني اعترافا مصريا رسميا بأن اليهود جزء من التاريخ المصري، لذلك فإن الشرطة المصرية تقوم بتوفير الحماية للمواقع الدينية اليهودية”.
ليفنا زامير، رئيسة رابطة اليهود المصريين، قالت إننا “نشعر اليوم بمشاعر خاصة إزاء الخطوة المصرية، لأن هذا المعبد يعدّ كنزا مهما جدا لليهود، رغم أن ذلك لا يعني التسبب بعودة تدريجية لليهود إلى مصر”