50% من الخاوة من نصيب المجتمع العربي.. أردان: سنقيم وحدة قُطرية خاصّة للقضاء على ظاهرة الخاوة
في السّنوات الأخيرة نلاحظ ارتفاعًا واضحًا في نسبة الخاوة، في البلاد من الجنوب إلى الشمال، حيث أنّ عصابات الخاوة تتوجّه لأصحاب المحلّات التّجارية وغيرهم وتقوم بابتزازهم والضّغط عليهم من أجل دفع مبالغ مالية دون استحقاق، آخرها في المجتمع العربي كانت مع المواطن ديب برانسي من بلدة الرينة صاحب محل تجاري والذي تعرض لإعتداء آثم من قبل عصابات الخاوة.
هذا ويُندّد المواطنون بهذه الظاهرة الخطيرة والتي تؤثّر سلبًا على الأمن العام للمواطنين وكذلك على الأمن في المصالح التّجارية الخاصّة وطالبوا ويُطالبون بإيجاد حلول سريعة للقضاء على هذه الظاهرة التي تنهش بالمجتمع.
هذا ونشرت مصادر عبرية آخر المُستجدّات حول هذه الظاهرة.. إنّ ظاهرة الخاوة قد تنتهي قريبًا، بعد سنوات من محاربة غير ناجعة لظاهرة الابتزاز (الخاوة)، سيتم إنشاء وحدة محاربة ظاهرة الابتزاز (الخاوة) في القريب العاجل، إذ أنّه في الأسابيع الأخيرة بدأت تُعقد اجتماعات مُكثّفة لكبار قادة الشرطة ووزير الامن الداخلي جلعاد أردان حول هذا الامر، ومن المفترض أن يتم ضمّ هذه الوحدة إلى وحدة لاهف 433 وسيتم تخصيص محققين لظاهرة الخاوة فقط.
هذا ويشار إلى أنّه في الوقت الحالي لا يتمّ التّعامل مع ظاهرة الخاوة من قبل مصدر واحد الذي يقوم بجمع كل البيانات ويعمل على معالجتها، وهذا الأمر يسبب مشكلة للشرطة، ذلك لأنّه إذا تمّ رصد مشتبهين بالخاوة في منطقة محدّدة فإنّه يتمّ اتّهامهم يمخالفات في تلك المنطقة فقط، رغم أنّ هناك عدد من عصابات الخاوة التي تعمل بشكل قطري غي عدة مناطق وليس في منطقة واحدة في البلاد.
في الأشهر الأخيرة كانت هناك عدة مناقشات مع جميع المهنيين ذوي الصلة بهذا الموضوع، وقد قدمت دراسات حول هذه الظاهرة. وفي النهاية، قرر الوزير أردن أن هذه الظاهرة يجب تتمّ معالجتها بشكل مُمنهج ومدروس مع إقامة وحدة قطرية خاصّة بالخاوة، التي تعود بالأضرار على الدولة ومنها أضرار مباشرة تتعلّق بالاقتصاد.
كما وأشارت المعطيات إلى انّ طريقة عصابات الخاوة تعتمد بالاساس على اتّفاقات ضمنيّة بين المُشتبهين الذين يقومون بتزويد المصالح التجارية بخدمات الحماية والأمان وغيرها مُقابل مبالغ مالية ثابتة، وبحالة لم يتمّ الاتّفاق مع صاحب المصلحة فإنّه سيهدد من قبل هذه العصابات بإلحاق أضرار بالممتلكات وإضرام النيران فيها والسّرقة وكذلك إطلاق النار.
هذا ووفقًا للبيانات الأخيرة فإنّ للمجتمع العربي حصّة الأسد من ظاهرة الخاوة في البلاد، إذ أنّه رغم أنّ نسبة العرب في البلاد في 21% فقط من مجمل المواطنين إلا أنّ نصيبهم من الخاوة اقترب من 50%.