إسرائيل تعلن قيمة خسائرها جرّاء العواصف والفيضانات الأخيرة
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد 12 يناير 2020، عن قيمة الخسائر في إسرائيل؛ جراء العواصف والفيضانات الأخيرة.
وذكر تقدير أولي أن أضرار العواصف والفيضانات الأخيرة في إسرائيل بلغت 2 مليار شيكل، مشيرًا إلى أن الرقم سيتصاعف لعدة مليارات بعد انتهاء حصر الأضرار كاملا. وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت آحرنوت”.
وقدر وكلاء شركات التأمين الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة بمبلغ مليار ونصف المليار شيكل، معظمها عن المركبات التي غرقت وجرفتها السيول والفيضانات، حيث قدمت إلى الآن أكثر من 50 ألف دعوى للمطالبة بالتعويضات عن الأضرار والخسائر الخاصة بممتلكات المواطنين.
وتناقش الحكومة، في جلسة الأسبوعية، اليوم الأحد، موضوع الأضرار والخسائر جراء الفيضانات وتحديدا الخسائر في مدينة نهريا، وسيتم أيضا فحص منح مساعدة حكومية موسعة لصالح المدينة التي ضربتها العواصف، وكذلك لصالح السلطات المحلية الأخرى التي تكبدت بإضرار وخسائر.
وأحدثت الفيضانات والعاصفة التي ضربت البلاد، أضرار جسيمة للممتلكات الخاصة والعامة. في عشرات التجمعات السكنية تعرضت البنية التحتية لأضرار.
وجرفت الأمطار أجزاء من الطرق وتعرضت شبكات الصرف الصحي للتلف، كما انهارت الأسوار وتضررت شبكة الكهرباء والهواتف الأرضية وإشارات المرور.
وتقدر الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة، والتي ستلزم الحكومة والسلطات المحلية لإصلاحها قريبا، بمئات الملايين من الشواقل.
وسيتعين على الحكومة الحصول على إذن خاص من المحاسب العام في وزارة المالية، روني حزقياهو، لتحويل الأموال كمساعدات للسلطات المحلية المتضررة، وذلك بسبب وجود حكومة انتقالية ودون ميزانية معتمدة لعام 2020.
وتظهر البيانات التي تم جمعها من قبل مكاتب وكلاء التأمين، أن الأضرار المقدرة للممتلكات الخاصة تجاوزت حتى الآن 1.5 مليار شيكل. حيث تم تقديم حوالي 50 الأف دعوى تعويضات لشركات التامين، وتقدر الأضرار التي لحقت بالمركبات بحوالي 900 مليون شيكل، فيما تبلغ الأضرار بالمنازل والشقق 400 مليون شيكل، وقيمة خسائر المصالح التجارية حوالي 200 مليون شيكل.
تجدر الإشارة إلى أن الدولة لا تدفع تعويضات للمواطنين عن الأضرار التي تلحق بالممتلكات الخاصة والشقق والشركات ومحتوياتها والسيارات نتيجة للكوارث الطبيعية. لذلك، سيتم تعويض فقط أولئك الذين قاموا بالتأمين بشكل خاص على ممتلكاتهم من قبل شركات التأمين.
ولقى خمسة إسرائيليين مصرعهم، الأسبوع الماضي؛ بسبب سيول، بعدما بلغ مستوى الأمطار، لاسيما بمناطق الشمال الغربي، 100 مليمتر، وهو ما لم تشهده إسرائيل منذ عشرات السنين.
وفي هذا الصدد، اعتبر الجنرال الإسرائيلي مائير ألران، في تحليل له نشرته “يديعوت” أمس، أن السيول التي شهدتها إسرائيل، الأسبوع الماضي، بينت أنها ليست مستعدة لمواجهة كوارث من أنواع أخرى، مثل الزلازل والحروب.
وقال إن مصرع خمسة إسرائيليين بسبب العاصفة والفيضانات سيذهب هباءً ما لم تستخلص إسرائيل الدروس المستفادة، والتي تؤكد أنها لن تكون مستعدة حال تعرضت لكوارث من أنواع أخرى، مثل الزلازل والحروب. وفق ما نقلته الأناضول.