اسرائيل تعترف: قتل عائشة الرابي كان بدوافع عنصرية
اعترفت وزارة الأمن الإسرائيلية، بأن استشهاد الفلسطينية عائشة الرابي (45 عاما) على يد مستوطن بالضفة الغربية المحتلة، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هو “عمل عدائي” وقع لأسباب قومية.
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، استشهدت الرابي وهي أم لثمانية أبناء، من بلدة بديا، غربي مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ إثر اعتداء بالحجارة نفذه مستوطن ستهدف سيارة كانت تستقلها برفقة زوجها الذي أُصيب بجروح.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، عن وزارة الأمن الإسرائيلية، قولها إن “مقتل عائشة الرابي إثر إلقاء الحجارة على المركبة التي كانت تستقلها يعتبر عملا عدائيا وقع لأسباب قومية”.
من جانبه، قال محمد رحال، محامي عائلة الرابي، إن “قرار (وزارة الأمن) أرض خصبة لاستمرار الإجراءات القانونية ضد منفذ الاعتداء”، حسبما ذكر الموقع.
وأضاف: “اليوم وزارة الأمن أُجبرت على الاعتراف بأن الجريمة هي عمل إرهابي، وهذا إنجاز كبير، رغم أنه لا يوجد اعتراف من قبل المجرمين”.
وأشار المحامي رحال إلى أن المحكمة الإسرائيلية التي تنظر في قضية استشهاد الفلسطينية الرابي طلبت تقديم طلب للحصول على تعويض؛ لأن الضحية ليست مواطنة إسرائيلية.
ولفت إلى “أن فريق الدفاع قدم طلبًا إلى المحكمة بهدم منزل منفذ عملية قتل الفلسطينية الرابي”. وقال إن “إسرائيل تهدم منازل العرب منفذي العمليات ضد الإسرائيليين، لكنها لا تفعل ذلك مع ‘منفذي العمليات‘ اليهود”.
وقبل قرابة عام، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد مستوطن إسرائيلي (قاصر كان يبلغ من العمر 16 عاما عند تنفيذ العملية)، مشتبه به، بقتل الرابي، عبر إلقاء حجر كبير على سيارتها.
وينفذ مستوطنون إسرائيليون اعتداءات شبه يومية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس.
ويحذر مسؤولون فلسطينيون من تصاعد وتيرة هذه الاعتداءات التي أسفرت خلال السنوات الماضية عن استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين علاوة عن إلحاق أضرار كبيرة بالأراضي والممتلكات الفلسطينية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.