أردوغان: نظرتنا لفلسطين نفس نظرة السلطان عبدالحميد
قال الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، إن القدس “ليست للبيع”، واصفا خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ”صفقة القرن”، بأنها “مشروع احتلال”، ومعلنا تمسكه بموقف السلطان “عبدالحميد الثاني” من قضية فلسطين.
جاء ذلك في كلمة له، الخميس، خلال حفل توزيع جوائز وكالة “الأناضول” الإعلامية في نسختها الخامسة.
وشدد الرئيس التركي على أنه “لا ينبغي لأحد أن يقول في وقاحة: نعطيكم شيئًا، واتركوا هذه المناطق لنا”، وقال “أردوغان” عن خطة السلام الأمريكية المزعومة للشرق الأوسط: “يطلقون عليها صفقة القرن، أي صفقة هذه!؟ هذا مشروع احتلال”.
وأكد “أردوغان” أن نظرة تركيا إلى فسطين هي نفس نظرة السلطان العثماني الراحل “عبد الحميد الثاني”، الذي اشتهر تاريخيا بأنه رفض التنازل عن أرض فلسطين للحركة الصهيونية، رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي مورست ضده أوائل القرن الماضي.
وفي السياق ذاته، شدّد مجلس الأمن القومي التركي، الخميس، على أن خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”، ما هي إلا لشرعنة سياسات الاحتلال في فلسطين.
وشدّد، في بيان، على أن “الحل في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلّة متصلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود عام 1967”.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو”.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).
وبحسب خطة “ترامب” تحتفظ (إسرائيل) بالأغوار، وبكامل الحدود الشرقية للضفة الغربية المحتلة.