إتهام وسام أبو الحسنة من غزة بقتل عادل خطيب من شفاعمرو بوحشية وطلب فدية 400 ألف شاقل
نجحت وحدة اليمار في لواء الشمال، بحل لغز جريمة قتل الفتى عادل خطيب (16 عامًا) من شفاعمرو ، قبل نحو الشهرين، وقد قدّمت النيابة العامة للمحكمة المركزية في حيفا لائحة إتهام ضد وسام أبو الحسنة ( 44 عامًا) من غزة بتهمة القتل، حيث كان قد قتله طعناً بالسكين ومن ثم دفنه.
الضحية فقدت آثاره وقد وصل بلاغ للشرطة التي خرج أفرادها ووحدات خاصة بالتعاون مع العائلة للبحث عنه، وفي اليوم الثاني، عثر على جثته وعليها علامات عنف شديدة وطعنات في جميع أنحاء جسده.
وحدة اليمار باشرت بالتحقيقات التي شملت جمع جميع كاميرات المراقبة وتحقيقات مع أشخاص كانوا بالقرب من مسرح الجريمة.
بحسب التحقيقات أن الأب شاهد عبر كاميرا بعيدة شخص كان على خلاف سابق مع ابنه، وفي أعقاب أقوال الأب تم اعتقال اربعة اشخاص كانوا على خلاف مع القتيل، وبعد أن اعتقلوا مدة شهر تم اطلاق سراحهم بسبب انه لا علاقة لهم بجريمة القتل.
واصلت الشرطة التحقيقات وجمع الكاميرات، حتى شاهدت المتهم مع الضحية، وظهرت هناك علامات مشبوهة، وقد عثر عليه داخل مبنى قيد الإنشاء في طمرة، حيث نفى في بداية التحقيقات ما نُسب إليه من تهم، وبعد أن شاهد الأدلة إعترف وقام بتمثيل الجريمة.
المتهم قال خلال التحقيقات معه “انه في ضائقة مادية ويريد أن يرسل أموال لعائلته في غزة”، لا سيما أن التحقيقات بينت بأنه قبل الجريمة بإسبوع خطط لقتل عادل وطلب فدية، وقد اتصل به وطلب منه الحضور وهناك قام بقتله بصورة بشعة.
ثم قالت التحقيقات انه بعد أسبوع من الجريمة عثر على ورقة تم إلصاقها على سيارة كانت مركونة بجانب الصديق المخلص للضحية، وكتب فيها “عادل على قيد ال حياة ويتواجد في مكان جيد، واذا كنتم تريدونه احضروا 400 ألف شيقل”.
كما وحققت الشرطة في قضية نشر إشاعات عارية عن الصحة.
هذا، وعمم الناطق بلسان الشرطة، لواء الشمال، بيانا، اليوم الاثنين، جاء فيه: “سُمِح بالنشر، تم فك رموز قتل الفتى عادل خطيب (16 عامًا) من شفاعمرو، يوم 04.12.2019. بعد تحقيقات موسعة، أجرتها وحدة اليمار لواء الشمال، وبعد جمع الأدلة والحيثيات، وجدت أنّ المتهم (44 عامًا) من سكان غزة، والذي قطن وعمل في اسرائيل بطرق غير قانونية، متهم بقتل الفتى عادل بطعنات عدة بالسكين، وقام بدفنه في منطقة مفتوحة، قرب مدرسة، بهدف أخذ المال من عائلته والذي يقدر بـ 400.000 شاقل” وفقا للبيان.
وأضاف البيان: “أمس، تم إبلاغ عائلة الفتى الفقيد، بأنّ القاتل وجِد والتحقيقات إنتهت، وسيتم صباح اليوم الاثنين، تقديم لائحة إتهام ضد المتهم، وفقا للنيابة العامة لواء حيفا.
وفيما يلي تفاصيل التحقيقات:
في ساعات الليل المتأخرة، من يوم 04.12.2019، عائلة الفتى الفقيد عادل، أبلغت الشرطة بإختفاء إبنها البالغ من العمر 17 عامًا، وعدم عودته الى المنزل منذ ساعات المساء من اليوم السابق، وهم قلقون عليه جدًا. هذا، ومع تلقي البلاغ، باشرت قوات كبيرة من الشرطة، بالتعاون مع: وحدة الفرسان البوليسية، ومروحية شرطية وطائرات صغيرة إلكترونية محلقة مسيرة، بمساعدة كلب بوليسي الى جانب متطوعين في الشرطة بعمليات مسح وتمشيط واسعة النطاق لتحديد مكان الضحية.
هذا، وخلال ساعات الظهر، من يوم الخميس 05.12.2019، وفي حي عين عافية شفاعمرو، وفي منطقة مفتوحة، قرب مدرسة هناك، عثر على قطعة أرض تم حفرها مؤخرًا، وعليه باشر رجال الشرطة بحفرها وإكتشفوا مكان جثة الفتى المفقود، وعليها علامات عنف شديدة وعدة طعنات سكين.
قوات الشرطة هرعت الى المكان، وقامت بإغلاق المنطقة، ووفقا للتحقيقات الأولية من مكان الجريمة، تبين: أنّ الضحية خرج من بيته قرابة الساعة 19:00، أحد رفاقه قاده الى حي عين عافية هناك، ومن التحقيقات الأولية، تبين أنّ بين الضحية وعدة شبان من المدينة كان خلاف، وتبين وفقا للشباهات، وعلى ما يبدو حينها، عرفت خلفية مقتل الفتى عادل، وعليه قامت قوات الشرطة بإعتقال الفتية ، وخلال التحقيقات معهم، وإستخدام وسائل تكنولوجية متطورة، المحققون عرفوا أنّ المعتقلين لا علاقة لهم بجريمة قتل الفتى، وتم إطلاق سراحهم.
هذا، وبعد تحقيقات حثيثة وموسعة، عثرت قوات الشرطة على مشتبع إضافية يبلغ من العمر 44 عامًا، قطن في شفاعمرو وبعد جريمة القتل، إختفى. عملت قوات الشرطة على إيجاده، وتم العثور عليه وهو مختبئ في بناية قيد الإنشاء في طمرة، تم إعتقاله على يد قوات الشرطة” بحسب البيان.
وتابع البيان: “هذا، وبعد تحقيقات مكثفة للشرطة، تبين أنّ : المتهم من سكان غزة، عاش وعمل في مدينة شفاعمرو، بدون تصاريح دخول للبلاد، وبطرق غير قانونية. المتهم والضحية عملا معا في مجال البناء، في منزل عم الفقيد.
وفي مرحلة ما، قرر المتهم قتل الضحية وإبتزازا عائلته لإخذ المال مقابل العثور على إبنهم. المتهم تواصل مع الضحية، أسبوع قبل جريمة القتل (في يوم الأربعاء 27.11.2019)، وأخبره بعثوره على شيء ويرد إعطاءه إياه. وفي وقت لاحق، من يوم الثلاثاء (03.12.2019) إقترض المتهم مجرفة، من أحد الأشخاص، من المدينة، وقام بإخفاءه في الأرض، قرب مدرسة، حيث خطط لإرتكاب الجريمة.
وفي يوم الأربعاء (04.12.2019) تواصل المتهم مع الضحية، وإتفقا على الإلتقاء في حي عين عافية في شفاعمرو. قرابة الساعة 19:00، إلتقى الضحية بالمتهم، وكان بحوزة الأخير سكينا، وأخذ المتهم الضحية الى منطقة الأرض، حيث قبل يوم واحد، بإخفاء المجرفة هناك. وأخرج المتهم السكين وقام بطعن الضحية عدة مرات، مما أدى الى موته، وقام بدفنه بمساعدة المجرفة. ترك المتهم المكان وإتجه الى منزل الضحية، وقام بوضع ورقة على الزجاج الأمامي من سيارة كانت مركونة هناك، مكتوب عليها باللغة العربية: “الفتى عادل في مكان آمن وأريد مقابله مبلغ 400.000 شاقل خلال 5 أيام، وبعد إعاطائي المال سأعيد الفتى لوالده. وذكر أيضًا أنه إذا قاموا بالاتصال بالشرطة فسوف يتم قطع الفتى” الى هنا نص بيان الشرطة.