جت: أهالٍ يتذمرّون من قرار إغلاق البوابّة الشماليّة لمدرسة الزهراء بشكل مفاجئ ويطالبون بِحَلّ

وصل صحيفة وموقع القبس اتصالات لعدد من الأهالي يتذمرّون من قرار إدارة المدرسة الزهراء الابتدائية اليوم وبشكل مفاجئ إغلاق البوابة الشمالية للمدرسة صباح اليوم، فكما هو معلوم أن للمدرسة مدخلان، أحدهما جنوبي ويقف عليه حارس معيّن من قبل شركة الحراسة، والمدخل الثاني الشمالي اعتاد الأهالي أن يكون مفتوحا لدخول الطلاب منه صباحا وخروجهم منه لدى عودتهم إلى البيت.

وتفاجأ الأهالي صباح اليوم من اغلاق البوابة، مما اضطّر أن يتوجّه الطلاب إلى الجهة الثانية الجنوبية من المدرسة، مع العلم أن عددا من الأهالي ينزلون أولادهم أول الطريق ويمضون، مما يشكّل خطورة على أمن وسلامة الطلاب.

على إثر ذلك، تمّت اتصالات بين مسؤولين من قبل المجلس المحلي ولجنة أولياء أمور الطلاب ومسؤول التربية والتعليم في المجلس، من أجل التوصل إلى حل لهذه الإشكالية.

رئيس المجلس المحلي المربي خالد غرة، قال: “كل مدرسة لها مدخل واحد رئيسي، ونحن كمجلس ملزمون بحارس واحد، من قبل شركة الحراسة، والحارس متواجد في المدخل الجنوبي للمدرسة، أما بخصوص المدخل الشمالي، فكما هو معلوم أنه مفتوح منذ سنين واليوم قررت المدرسة إغلاقه”.

وتابع: “تم التواصل معنا من قبل الجهات المسؤولة وسنعمل على حل هذا الإشكال، من جهتنا تواصلنا مع وزارة المعارف بشأن هذا الأمر”.

ومن الجدير ذكره، أن قانون وزارة الامن الداخلي ووزارة المعارف يلزم بوقف حارس مؤهل قبالة بوابات المدارس ويحظر فتح أي بوابة لا يتواجد قبالها حارس.
كما أن المشكلة في مدرسة  الزهراء هي من قبل 3 سنوات ولم تعالج، والمسؤول عن المدارس والمباني هو المجلس المحلي، وفي حينه بقرار من الشرطة ومندوب وزارة المعارف تقرر إغلاق كل بوابة لا يقف عندها حارس، وبالفعل اغلقت البوابة في مدرسة ابن رشد قبالة مسجد البيان، لتبقى بوابة واحدة يشرف عليها حارس مؤهل بحسب ما ينص عليه القانون.
وبالتالي صاحب القول الفصل في إغلاق البوابات هو وزارة المعارف التي يقوم مندوبين عنها خلال العام الدراسي بزيارة المدارس وتفقد البوابات، وبحال وجدت بوابة دون حارس يتم مطالبة ضابط الأمن والأمان في السلطة المحلية بإغلاق البوابة، فيما يتعرض من يخالف ذلك من المسؤولين للمساءلة القانونية والإجراءات القضائية.

وتحدث مراسل صحيفة وموقع القبس مع السيدة إيمان محسن رئيسة لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة حيث قالت: “للمدرسة بوابتان، يقف على أحدهما حارس جديد، والذي بأمر من قبل شركة الحراسة، ألزمته بالوقوف على بوابة واحدة يكون مسؤولا عنها فقط، ونتيجة هذا الأمر، تم اغلاق البوابة الشمالية، وحاولنا أن لا يكون قرار اغلاقها بشكل مفاجئ، ولكن تم إغلاقها اليوم، على إثر ذلك تواصلت مع الرئيس ومع السيد أسامة وتد، ووعدوا أن يتم تعيين موظف من قبل المجلس على أن يتم تأهيله بداية وسيستغرق ذلك مدّة أسبوع تقريبا”.

ويرى الأهالي أن فتح البوابتان أمر ضروري جدا، ما يسهلّ على الطلاب دخولهم وخروجهم للمدرسة بأمن وسلامة، في ذلك قال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في جت السيد غسان شرقية، حيث عقّب بقوله: “هذا القرار، كان يجب أن يكون بعد جلسة مع جميع الأطر والمسؤولين من أجل توفير الأمن والأمان للطلاب من الجهة الشمالية قبل إغلاقه”.

وتابع بقوله: “نتيجة ما حصل اليوم، حصلت عدة مشاكل بين الأهالي، حتى سُمع صراخ وبكاء للأطفال، لذا فمصلحة الطالب وأمن الطالب من الأمور المهمة جدا، فيجب إيجاد الحلول أولا لتوفير الأمن والأمان لهم، ويجب أن تكون البوابة الشمالية مفتوحة”.

بدوره، قال لمراسلنا مركز التربية والتعليم في المجلس المحلي، عضو المجلس المهندس أسامة وتد حول ما حصل اليوم: “تعتبر مدرسة الزهراء أكبر مدرسة ابتدائية في القرية بعدد طلابها، بالإضافة لموقعها في وسط البلد، مما يشكّل صعوبة لدخول وخروج الطلاب من بوابة واحدة، لذا فهناك حاجة لفتح البوابتين، وأنا مع مطلب الأهالي”.

وعن الإشكالية التي حصلت قال: “شركة الحراسة كانت متسامحة مع الحارس، حيث كان يفتح البوابتان، ولكن بالفترة الأخيرة طُلب منه أن يفتح فقط البوابة الجنوبية وذلك بأوامر من قبل وزارة المعارف، ومديرة المدرسة قامت بما طلبته الوزارة”.

وعن حلّ الإشكالية قال: “سيتمّ إرسال أحد موظفي المجلس، ليأخذ دورة تأهيل، وستكون لمدة 5-10 أيام، بعد ذلك سيكون مسؤولا عن البوابة الشمالية، على أن يتم خلال هذه الفترة بالاتفاق تناوب الأهالي على البوابة من أجل سلامة وأمن الطلاب”.

خلاصة الأمر، يجب ان يكون حارس مؤهل أو شخص مؤهل يفتح ويغلق البوابة في مدرسة الزهراء من الجهة الشمالية.

هذا وحاول مراسلنا الاتصال بمديرة المدرسة المربية سلمى عرو لأخذ تعقيب حول هذا الموضوع ولم ينجح، وحال وصول تعقيب منها سنورده هنا.