تصاعد الغضب في مواجهة “صفقة القرن”: 3 شهداء و3 عمليات إطلاق نار ودهس
شهدت القدس والضفة الغربية المحتلتان اليوم الخميس، أحداثا متسارعة، ارتقت خلالها أرواح ثلاثة شهداء، وأصيب العشرات خلال مواجهات واشتباكات وعمليتي دهس وإطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعصر الخميس، أصيب جندي من جيش الاحتلال بجراح بعد تعرضه لعملية إطلاق نار غرب من رام الله وسط الضفة عبر مركبة مارة.
وذكرت القناة “13” العبرية أن مسلحين يستقلون مركبة أطلقوا النار باتجاه تجمع للجنود قرب مستوطنة “دوليف” غربي رام الله فأصيب أحد الجنود بجراح طفيفة بعيار ناري نقل على أثره للمستشفى وانسحبت المركبة المهاجمة من المكان.
وبينت القناة أن قوات معززة من جيش الاحتلال تقوم حالياً بتمشيط المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
وبعيد عملية إطلاق النار، شرعت قوات الاحتلال عصر الخميس بحملة إغلاقات لمداخل عدد من القرى غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال.
وأغلقت قوات الاحتلال طريق “العنب” وهو الطريق الرئيس الذي يربط بين القرى والبلدات ومدينة رام الله، حيث شرع الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها والتحقيق مع المواطنين.
كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية راس كركر ومنطقة عين أيوب والطريق المؤدي لقرية خربثا بني حارث من الواجهة الشرقية.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها عند النقطة العسكرية المقامة بالقرب من قرية راس كركر، فيما سير الاحتلال دوريات عسكرية ودوريات الشرطة على الطريق الرئيس غرب رام الله.
وتعد هذه العملية هي الثالثة منذ ساعات منتصف الليل حيث أصيب 14 جندياً بجراح في عملية دهس في القدس ، كما أصيب ظهر اليوم شرطي من عناصر شرطة الاحتلال بجراح بعملية إطلاق نار قرب بوابات الأقصى.
وكان 14 جنديا اسرائيليا، أصيبوا فجر الخميس، في عملية دهس عند حي الثوري ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة بينها خطيرة، بينما تمكن المنفذ من الانسحاب.
وذكرت مصادر اعلامية للاحتلال أن فلسطينياً دهس جندياً إسرائيلياً في القدس، ثم بعد ذلك دهس مجموعة جنود قبل أن ينسحب من المكان.
وتقوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد من الطائرات بعمليات بحث وتمشيط واسعة عن منفذ العملية في جميع أحياء مدينة القدس، وخاصة في بلدة سلوان.
وأفاد الهلال الأحمر بإصابة 79 مواطنا خلال مواجهات منذ الصباح بمدينة بيت لحم ما بين غاز ومطاط أحدها بالرأس، وذلك أثناء عملية البحث عن منفذ عملية الدهس بالقدس.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزواية في مدينة الخليل.
وفي جنين، استشهد الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما) صباح اليوم، جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا المخيم فجرا لهدم منزل عائلة الأسير الفلسطيني أحمد قنبع.
والشهيد أبو طبيخ -وهو طالب جامعي- أصيب برصاصة حية في صدره أحدثت نزيفا حادا، نقل على إثرها لمستشفى جنين الحكومي لتلقي الإسعافات، لكنه استشهد بعد وقت قصير لأن الإصابة كانت مباشرة في رئتيه.
كما ارتقى ظهرا الرقيب أول في الشرطة الفلسطينية الشاب طارق بدوان شهيدا بعد ساعات من إصابته في الجزء العلوي من الجسد خلال المواجهات العنيفة التي أوقعت عددا من الإصابات في المخيم.
وشهدت جنين مواجهات واشتباكات عنيفة جدا تركزت في حي البساتين.
ووصف المواجهات بالعنيفة، حيث استمرت ساعات أصيب خلالها الجنود بحالة “هستيرية”، وأطلقوا وابلا من النيران وأصابوا العشرات بالاختناق بالغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وخرج عشرات الشبان من مدينة جنين ومخيمها في مسيرة جابت شوارع المخيم وهم يحملون الشهيد أبو طبيخ على الأكتاف، وقاموا بتشييعه وسط هتافات ودعوات للانتقام والرد على قتله.
وكان عشرات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والآلات العسكرية قد احتشدوا بُعيد منتصف الليل عند أطراف المخيم، قبل أن يداهموا حي البساتين القريب منه لهدم منزل الأسير الفلسطيني أحمد قنبع للمرة الثانية على التوالي.
ويتزامن هدم منزل الأسير قنبع مع الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشاب أحمد جرار الذي طارده الاحتلال شهرا كاملا، قبل أن يغتاله في أحد المنازل التي اختبأ فيها قرب المخيم.
وظهر اليوم، استشهد شاب فلسطيني بعد أن زعمت الشرطة الإسرائيلية إطلاقه النار على شرطي إسرائيلي قرب باب الأسباط بالمسجد الأقصى المبارك.
وذكرت قناة “كان11” العبرية أن فلسطينياً هاجم عناصر الشرطة بإطلاق النار تجاههم على باب الملك فيصل “باب العتم” على مداخل المسجد الأقصى بينما جرى استهداف الفلسطيني بالرصاص فأصيب بجراح بالغة، ثم أعلن عن استشهاده.
وأفادت مصادر صحيفة بأن قوات الاحتلال أغلقت كافة المناطق المحيطة بالبلدة القديمة، وخاصة سلوان ورأس العامود، كما أغلقت حاجزي زعيم وبيت حنينا شمال شرق القدس.