رهط: محاولات تهدئة بعد ليلة عنيفة تخللها إطلاق رصاص على بيت رئيس البلدية وحرق منازل
استيقظ سكان مدينة رهط على وقع الشجار العنيف الذي شهدته المدينة مساء أمس الجمعة، وتخلله حرق منازل واصابة عدد من عناصر الشرطة، واخلاء مواطنات عالقات في المنازل بعد اطلاق النار.
وأفاد شهود عيون عن هروب أطفال وشابات باتجاه الشرطة وسيارات الإسعاف، وأنباء عن إصابة عدد من المواطنين نتيجة استنشاق الدخان.
وعلم أنه تستمر في هذه الأثناء أيضا المساعي لتهدئة الأوضاع في المدينة، خاصة في حارة 21، حيث عانى الكثير من المواطنين من الهلع.
وأقدم مجهولون على إطلاق الأعيرة النارية باتجاه مركبة ومنزل رئيس بلدية رهط، الشيخ فايز أبو صهيبان، في حي رقم 4 بالمدينة، ولم يتم تسجيل إصابات حيث اقتصر الأمر على بعض الأضرار المادية.
وذكر بيان الشرطة أن الشجار وقع في الحي رقم 21 في مدينة رهط، مشيرة إلى إصابة سبعة عناصر من الشرطة خلال عمليات إنقاذ أفراد الأسرة الذين علقوا داخل المنزل من جراء الحريق.
وأوضحت أن الإصابات في صفوف عناصر الشرطة، اقتصرت على الاختناق بسبب استنشاق دخان الحريق، فيما تعرض أحدهم للرشق بالحجارة خلال الشجار، وأشار بيان الشرطة إلى أنه تم علاج شرطيين ميدانيًا فيما نقل خمسة عناصر لتلقي العلاج في مستشفي “سوروكا” في مدينة بئر السبع.
واعتقلت الشرطة، التي وصلت إلى المكان بقوات كبيرة، مواطنًا من رهط، قالت في بيانها إنه ضالع في الشجار، فيما ذكرت في بيانها أنها باشرت التحقيقات في ملابسات الحادثة، إلى جانب البحث عن مشتبه بهم.
وفي هذا السياق، أصدرت الحركة الإسلامية في رهط، بيانا استنكرت من خلاله، الاعتداء على منزل ومركبة رئيس البلدية، أبو صهيبان، وحملت وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان والشرطة مسؤولية التهاون بسلامته.
ولفتت الحركة في بيانها إلى أن الاعتداء وقع عد ترجّل أبو صهيبان من سيارته بوقت قصير مساء اليوم الجمعة ، وأكدت أن “هذه الأعمال الجبانة، لن تثني الشيخ عن مبادئه الداعية دوما إلى الألفة والمحبة ونبذ العنف بكل أشكاله وأنواعه ومصادره”.
وشدد البيان على أن “الشرطة تتحمل مسؤولية التهاون بسلامة رئيس البلدية – علما بأنه تم الاعتداء عليه وإلقاء قنبلة على بيته قبل أشهر، ولا نتائج حتى الآن”.
وأضاف البيان أن “الحركة تعلنها صريحة، الشيخ فايز أبو صهيبان خط أحمر، وجماهير رهط لن تتهاون في حشد الدعم والضغط الجماهيري على الشرطة ووزير الأمن الداخلي، للقيام بواجبهم تجاه المحافظة على حياة المواطنين فضلا عن منتخبيهم!”.
وناشد البيان “جميع الأهل بالتعقل والاستماع لنداء العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء أعمال العنف والفسدة الذين لا يعيرون اهتماما لحياة وأرواح الآخرين، وتدعوهم لاعتماد سبل السلام والأمن والأخوة والمحبة!”.