الأخبار الرئيسيةقبسات إخباريةمحليّات

اليوم: النطق بالحكم في ملف “الثوابت” بمحاكمة الشيخ رائد صلاح ودعوات للمشاركة الحاشدة في جلسة المحكمة

من المقرر أن تنطق محكمة الصلح في حيفا، اليوم الاثنين (10/2/2020)، بقرارها النهائي في ملف “الثوابت” الذي يحاكم فيه الشيخ رائد صلاح، وقد دعا عدد من القيادات والنشطاء جماهير شعبنا إلى المشاركة الحاشدة في جلسة المحكمة والتي تعقد في التاسعة صباحا، لتأكيد الالتفاف حول شيخ الأقصى والتنديد بالقرار الظالم للمحكمة.
وقال المحامي خالد زبارقة، من طاقم دفاع الشيخ رائد صلاح، إن جلسة المحكمة، الاثنين، ستقتصر على تحديد مدة اعتقال الشيخ رائد في ملف “الثوابت”، مشيرا إلى أن طاقم الدفاع سيدلي ببيان هام عقب الجلسة.

شيخ الأقصى يضحي نيابة عنا جميعا
ودعا زبارقة إلى تكثيف التواجد في جلسة المحكمة، مضيفا: “هناك أهمية كبيرة لحضور الجمهور ومشاركته، دعما للشيخ رائد صلاح الذي يضحي باسمنا جميعا، ونحن على قناعة أن الملف ليس موجّها فقط لشخص الشيخ رائد، وإنما ضد أبناء شعبنا وما يحمله شيخ الأقصى من فكرة ومشروع وثوابت إسلامية وعروبية وفلسطينية”.
وشدّد على أن المستهدف من خلال المحاكمة كذلك هو “حقنا في القدس والأقصى على وجه التحديد، لأن المحكمة أرادت من خلال قراراتها تجريم الرباط في الأقصى وتجريم الايمان بالحق الإسلامي العربي الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك”.

وأكد زبارقة على أهمية التعاطي مع هذا الملف بالمستوى المطلوب، موضحا “هذا الملف يكشف أهداف المؤسسة الإسرائيلية تجاهنا وسعيها لتقييد حرياتنا كمجتمع فلسطيني في الداخل، فهي لا تتعامل معنا كشعب في هذه البلاد، وإنما تحاول من خلال الملف تفكيك روايتنا الدينية والوطنية بما يخص مقدساتنا وهويتنا ووجودنا في هذه البلاد”.
وختم المحامي خالد زبارقة بالقول: “القارئ للسياسات العامة، التي يريدون تمريرها علينا وعلى المنطقة، يتأكد أن هذا الملف يأتي في سياق تمرير هذه السياسات، ولا أبالغ إن قلت إن ملاحقة الشيخ رائد والقرارات التي صدرت ضده، تندرج ضمن التحضيرات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية من أجل تهيئة الأوضاع لصفقة القرن التي أعلن عنها ترامب ونتنياهو الأسبوع الماضي”.

لا بد من التعبير الواضح عن التضامن مع الشيخ رائد
إلى ذلك، قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني: “نذكر أبناء شعبنا أن الشيخ رائد الذي اقترن اسمه باسم الأقصى، شيخ الأقصى، سجن ويسجن ليدفع ضريبة الدور الذي أداه دفاعا عن المسجد الأقصى الذي يتعرض في هذه الأيام لهجمة رهيبة من المؤسسة الإسرائيلية تتمثل في الاعتداء اليومي على المصلين وحملات الابعاد التي طالت المئات من أبناء وبنات شعبنا، وجاء ترامب ليصدقها بالإعلان عن أن المسجد مفتوح للصلاة لكل الديانات”.

وأضاف: “تزامنا مع هذه المواقف العدوانية تأتي محاكمة الشيخ رائد وإعطاء قرار الحكم الظالم يوم الاثنين القادم، لذلك لا بد أن يكون لأبناء شعبنا التعبير الواضح عن التضامن مع الشيخ رائد ورفض هذه الملاحقة المتواصلة منذ العام 2007 عبر منعه من الوصول الى القدس والمسجد الأقصى، بالالتفاف حول شيخنا في هذا الحاكمة الظالمة، هو أقل الواجب الذي نقدمه”.
وحول أهداف المؤسسة الإسرائيلية خلف “العقوبة” القاسية التي طلبتها النيابة العامة للشيخ رائد في الملف، ختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “هذه المحكمة ليست محلا للقضاء العادل وإنما هي ذراع من أذرع المؤسسة الإسرائيلية التي تريد أن تبطش وتوجع، لذلك بطبيعة الحال لا يتوخى من هذا المكان العدل، فقد أعلنت المؤسسة الإسرائيلية الحرب على الحركة الإسلامية وحظرتها، وما تزال تعلن حربا على الشيخ رائد، من كان رئيسا للحركة الإسلامية قبل الحظر، وهي مستمرة بحملات الملاحقة لأبناء الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، كما يحدث مع المبعدين عن الأقصى وهم في غالبيتهم من أبناء المشروع الإسلامي في الداخل الفلسطيني”.

يريدون إرغامنا على تبني لغة مقبولة في القاموس الصهيوني
من جانبه قال السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، معقّبا على جلسة النطق بالحكم في ملف الشيخ رائد صلاح: “هنالك أمران لا بد من تأكيدهما، الأول في أن هذه محاكمة سياسية، كما قلنا من بدايتها، ودوافعها عنصرية انتقامية من الشيخ رائد، والأمر الثاني هو أن الشيخ رائد لا يحاكم لشخصه وإنما نيابة عن مجتمع كامل يتعرض لحملة كي وعي، ومحاولة إرغامه على تبني لغة سياسية ودينية تدخل في القاموس الصهيوني، وهذا الأمر لن يكون”.
وأضاف: “لذلك المشاركة في المحكمة يوم الاثنين القادم، جلسة النطق بالحكم وخاصة أن القاضي كان قد أدان الشيخ رائد في محكمة سابقة، فالحضور والمشاركة الواسعة هي موقف جماهيري وتضامني مع الشيخ رائد، ولكنها تشكل دفاعا عن المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني”.

وختم بركة بالقول: “الشيخ رائد صلاح لم يقتل أحدا ولم يجرح أحدا ولم يمد يده إلى مال عام، إنما قال موقفا، والنيابة تقرر أن تطلب أشد العقوبة، هذا يؤكد أننا أمام انتقام سياسي، ونذكر أن هذه المحكمة ستجري بعد أيام من محاكمة الممثل والمخرج محمد بكري على فيلمه “جنين جنين” الذي أدان فيه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وبعد أيام من محاولة شطب النائبة هبة يزبك، لذلك يجب أن نرى هذا التسلسل بصورة متكاملة، في أنه لا يملك أحد حصانة مقابل هذه المؤسسة، إنما نحن جميعا مستهدفون، الخطاب الديني والخطاب الوطني والخطاب الإنساني، وهناك مسعى إسرائيلي حاقد من كل من يخالف الخطاب الصهيوني المتطرف”.

وكانت محكمة الصلح في حيفا، أدانت الشيخ رائد صلاح بتاريخ 24/11/2019 بتهم التحريض وتأييد ودعم الحركة الإسلامية التي تولى رئاستها، قبل حظرها إسرائيليا بتاريخ 17/11/2015.
وحوكم الشيخ رائد في “ملف الثوابت” على مدار أكثر من عامين بمزاعم إسرائيلية بارتكابه مخالفات مختلفة بينها “التحريض على العنف والإرهاب” في خطب وتصريحات له إبان هبة باب الأسباط (البوابات الإلكترونية عام 2017) في القدس المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى