الأسير فكري منصور من جت يشرع بالإضراب عن الطعام
شرع الأسير فكري منصور، في الأربعينيات من عمره، من قرية جت المثلث، بإضراب عن الطعام رفضًا لقرار إدارة السجون الإسرائيلية حرمان عشرات الأسرى من الداخل والقدس المحتلة من مخصصات “الكنتينا”.
ورفض الأسير فكري، صباح أمس الأحد، وجبة الطعام التي تخصصها له إدارة السجون، علمًا أن فكري الذي يقضي محكوميته لمدة 17 عاما تم إبعاده عن أقسام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويجري في هذه الفترة احتجازه في العزل الانفرادي وهو مكبل بالأصفاد بقدميه ويديه في سجن “أيالون”.
وقال الأسير منصور في اتصال هاتفي أجراه، صباح أمس ، قبل بدء إضرابه عن الطعام، إنه سيبدأ بإجراءات تصعيدية ورفض وجبات الطعام التي تقدم للأسرى الذين حرموا من مخصصات “الكنتينا”، واصفا هذه الوجبات بأنها “طعام لا يليق حتى بالحيوانات”، مبينا أن “العديد من الأسرى ممن فرض عليهم إجراءات عقابية بالحرمان من المخصصات المالية التي تحولها لهم عائلاتهم، سيشرعون أيضا بالإضراب”. وأكد أن “غالبية الأسرى والمعتقلين يقومون بإلقاء وجبات الطعام التي تقدمها لهم إدارات السجون في سلة النفايات كونها لا غير مناسبة للاستهلاك البشري”.
وأضاف أن “الأسرى يعتاشون ويدبرون أمورهم المعيشية والحياتية في السجون من خلال الأموال التي تحول لهم من قبل عائلات في حسابات الكنتينا، وبدون هذه الأموال يتم حرمانهم من أبسط مقومات الحياة التي يحتاجها الإنسان، علما أن غالبية الطعام من لحوم وخضراوات وغيره التي توزع مرة واحدة في الأسبوع تكون فاسدة ولا يمكن استعمالها وتناولها”.
ولفت منصور الذي قضى 14 عاما من محكوميته أن قرار وزير الأمن، نفتالي بينيت، حجز أموال الكنتينا ينبع من أهداف سياسية، مؤكدا أن “بينيت وغيره من الوزراء يوظفون قضية الأسرى لأهداف انتخابية وللحصول على أصوات الناخبين في الشارع الإسرائيلي على حساب الإجراءات والممارسات العنصرية والتحريض ضد الأسرى”.
وأوضح أن “إجراءات الحرمان من أموال الكنتينا بذريعة حصول عائلات الأسرى على مخصصات من السلطة الفلسطينية تطال شريحة من الأسرى، لكن أكثر من يتضرر منها هم عشرات الأسرى من الداخل والقدس ممن تم إبعادهم عن أقسام الأسرى الأمنيين وعزلهم في أقسام للمعتقلين الجنائيين”.
وفند الأسير منصور المزاعم الإسرائيلية بحصوله هو أو عائلته على أي مخصصات من السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن عائلته كانت تحول له شهريًا مبلغ يصل حتى 1600 شيكل على دفعتين بغية أن يشتري المستلزمات الأساسية من دكان السجن.
وناشد الأسير منصور الجمعيات الحقوقية والمؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان والنواب العرب في القائمة المشتركة بالضغط على الجهات الإسرائيلية حتى إعادة مخصصات الأسرى من أموال الكنتينا، محذرا من مغبة تفاقم أوضاع الأسرى بحال لم يتم إعادة المخصصات لهم عبر الكنتينا.