باقة الغربيّة: اعلان الاضراب في المحلّات التّجاريّة والمرافق العامّة بعد مقتل الشاب محمد ابو حسين
قرّرت الأطر الشعبيّة في مدينة باقة الغربيّة، السبت، الإضراب في جميع المحلّات التّجاريّة والمرافق العامّة في المدينة، حتى ساعة انتهاء مراسيم جنازة الشاب محمّد أبو حسين (25 عامًا)، الذي قتل فجر السبت.
وجاء قرار الأطر الشعبيّة في أعقاب اجتماع دعا إليه رئيس بلديّة باقة الغربيّة، مرسي أبو مخ، شارَكَت فيه الأطُرُ الاجتماعيّة الفاعِلَة على السّاحة المحليّة، من لجنة الصّلح، اللجنة الشّعبيّة وناشطون اجتماعيّون مختلفون.
ولا يشمل الإضراب قطاع التّعليم في مدارس باقة الغربية، حيث سيتمّ تخصيص اليوم الدّراسي للتركيز على نشاطات توعوية تربوية في موضوع مكافحة ظواهر العنف، بحسب ما جاء في بيانٍ صادر عن البلدية.
وتقرّر في الاجتماع أن يشارك طلّاب المدارس الثّانويّة في مدينة باقة في مراسيم الجنّازة، مرافقين جثمان المغدور إلى مثواه الأخير.
كما خلص الاجتماع إلى تنظيم تظاهرة حاشدة أمام مقرّ محطّة الشّرطة في مدينة باقة الغربيّة، بعد الانتهاء من بيت العزاء، سيُعلن عن تفاصيلها لاحقًا.
وحمّل كافّة المشاركين في الاجتماع، “المسؤوليّةَ الكاملة، الأولى والأخيرة، على الشّرطة المتقاعسة في أداء دورها”.
وفجر السبت، قتل الشاب محمّد أبو حسين وأصيب آخر بجراح خطيرة.
وبحسب الشبهات، فإن أبو حسين والشاب الثاني كانا داخل في مبنى لا يزال في مراحل البناء عندما وصل مجهول مسلح وأطلق عليهما النار، وفر من المكان.
وأصيب أبو حسين بإصابة حرجة، أما الثاني فكانت إصابته خطيرة.
ووصلت طواقم الإسعاف إلى المكان، ونقلت المصابين إلى مستشفى “هيلل يافي” في مدينة الخضيرة، بعد تقديم الإسعافات الأولية لهما، إلا أن أبو حسين توفي على الطريق متأثرا بإصابته الخطيرة.
ووصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الجريمة، وباشرت التحقيق، دون أن تتضح بعد خلفية الجريمة، ودون أن يعتقل أي مشتبه به.
وتبين أن المصاب الثاني كانت قد أضرمت النار في مركبته عدة مرات في الشهور الأخيرة، وعليه فإن التقديرات تشير إلى أن المستهدف هو الشاب الثاني، وليس أبو حسين.
وأكدت مصادر محلية تربطها بالقتيل صلة قرابة أنه لم يكن متورطا بأية نزاعات.