حملة “الفجر العظيم”.. دعوات متواصلة لنصرة الأقصى ضد عربدة الاحتلال
أطلق النشطاء والمغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لتلبية نداء الأقصى، في حملة الفجر العظيم في شهرها الثاني، ومؤازرة ومساندة المصليين في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة والمسجد الإبراهيمي بالخليل.
وجاءت الدعوات تحت شعار “كلنا حماة الأقصى”، و”الأقصى مسؤوليتنا جميعا”، و”الأقصى بوصلة الأمّة وعنوان وحدتها”، لأداء صلاة فجر يوم غد الجمعة.
وانتشرت عشرات الدعوات في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، للمشاركة في صلاة الفجر ضمن حملة “الفجر العظيم”، وتركزت في المساجد المركزية في المدن والبلدات الفلسطينية.
ولم تقتصر الدعوات على المساجد في فلسطين؛ بل تعدت الحدود والحواجز والحصار، وانطلقت في البلاد والدول العربية، مثل تركيا والأردن والجزائر والمغرب، وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.
وأُطلقت الدّعوات في الوقت الذي تكثّف فيه سلطات الاحتلال من التنكيل بالفلسطينيين واستباحة المقدسات الإسلامية، أصعبها قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى المُبارك، وتفريغه من المصلين، حيث استهدفت المئات من الفلسطينيين في القدس والداخل بتلك القرارات بذريعة اتهامات مختلفة.
ومن المتوقع مشاركة آلاف المواطنين في حملة الفجر العظيم غدا الجمعة، في المسجد الأقصى ومساجد الضفة الغربية وقطاع غزة عامة.
وأكد المواطنون أن حماية الأقصى من مخاطر التهويد والتقسيم تبدأ من تكثيف الوجود وتحدي إجراءات الاحتلال في المسجد، والتصدي لاقتحامات المستوطنين له.
وردت سلطات الاحتلال على حملة الفجر العظيم، بتصعيد هجمتها على المواطنين والمصلين، بالاعتقال والإبعاد، والاعتداء بالرصاص والضرب المبرح، واقتحام باحات الأقصى بعد صلاة الفجر، والاعتداء على المشاركين في الفجر العظيم، واعتقال العشرات منهم، حتى أن باعة الكعك والشاي والقهوة لم يسلموا من تنكيل الاحتلال.
صحوة شبابية
ويؤكد المتابعون لحملة الفجر العظيم، أن “حملات ودعوات الفجر التي انتشرت مؤخرا تندرج في إطار الصحوة الشبابية للتأكيد على عروبية وإسلامية المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل”.
وأشاروا إلى أن هذه الدعوات جاءت لتذكر الجميع أن دور المسجد يتعدى أداء العبادات، ليكون نقطة الانطلاق نحو ترسيخ الحقوق الوطنية والإسلامية على هذه الأرض المباركة من الأطماع الإسرائيلية في التهويد والسيطرة على مقدساتنا.
كسر لمشروع تقسيم الأقصى
ويرى النشطاء أن حملة الفجر العظيم أثارت جيش الاحتلال، ولذا فهو يضيق على المصلين ويلاحقهم ويمنع الحافلات التي تنقلهم للمسجد الأقصى، لأنه يدرك أنّ الفجر العظيم هي كسر لمشروع تقسيم الأقصى والسيطرة عليه.
الكاتب والباحث المقدسي زياد ابحيص أكد أن الفجر العظيم يرهب الاحتلال ويغيظه، حتى إن “جماعات الهيكل” باتت تستعد وتستنفر مع كل فجر جمعة، يستيقظ أعضاؤها قبل الفجر، ويراقبون من كثب أحداث الأقصى، ويتابعون الأعداد بتمعن.
وبيّن ابحيص أن جماعات الهيكل باتت تطالب نتنياهو بفتح الأقصى لهم يومي الجمعة والسبت ظنا منهم بأن أعداد المرابطين ستقِل بوجودهم، وهذا ما لم يحدث حقيقة على أرض الواقع.