“فجر الثابتين”: صلاة فجر حاشدة وموعظة إيمانية للشيخ رائد فتحي في مسجد بلال بن رباح في جت
بعد فجر الصادقين السبت الماضي، أقيمت اليوم السبت صلاة فجر جامعة بعنوان “فجر الثابتين” في مسجد بلال بن رباح في جت، بحضور عدد كبير من المصلين.
وبعد أن صلّى الحضور الفجر والتي تميزت بأجواء إيمانية روحانية، تلتها موعظة إيمانية للشيخ الدكتور رائد فتحي، والذي تناول في كلمته الحديث عن عن التمكين والتغيير، وتطرق لأمثلة عبر التاريخ لانبياء الله على الارض، كيف كان تمكينهم من الله مع أنهم قلة، كمن كانوا مع ابراهيم ونوح وموسى عليهم السلام. وكما هو الحال في تمكين الله للرسول صلى الله عليه وسلم كما حصل في معركة بدر.
وبيّن الشيخ في كلمته أن الله ينصر إن شاء القلّة ولكن ليس كل قلة، كما أن الله قد ينصر الأمة بواحد.
وبين في حديثه عن أهمية صلاة الفجر والاستيقاظ لها، فهي امتحان حقيقي للعبد وراحة وسكينة، فهي أن تدع النوم والراحة لأجل الله.، وشدد الشيخ على أن يكون ما في قلب المؤمن الا لله.
وختم الشيخ رائد كلمته بدعاء إيماني جذبَ القلوب والعقول، أمّنَ الحضور خلفه بخضوع وتضرع إلى الله.
هذا وتم شُكر أهل الخير ممن قدّموا من أموالهم من ضيافة وما شابهها وأن يكون ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
يُشار إلى أن هذه الدعوة لصلاة الفجر، استمرار للتفاعل الكبير مع حملة “الفجر العظيم” في المسجد الأقصى المبارك، فقد شارك آلاف المواطنين في أداء صلاة الفجر أمس الجمعة في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي ومعظم المساجد في فلسطين المحتلة، ضمن حملة الفجر العظيم دعما للأقصى والمقدسات المهددة بالاستيطان والتهويد.
وتحدى المصلون في القدس كل الإجراءات الإسرائيلية، ليصلوا بالآلاف إلى الأقصى، ومصلى باب الرحمة، رغم تشديدات قوات الاحتلال من انتشارها في القدس وفي الطرق المؤدية للأقصى، حيث دققت في الهويات، ومنعت المبعدين من الوصول للمسجد.
وفي هذه الجمعة الجديدة، توسعت الحملة، حيث شارك آلاف المواطنين في أداء صلاة الفجر والاستماع لمواعظ قصيرة دعا فيها الائمة لضرورة الاستمرار في الرباط وحماية القدس من مخططات الاحتلال.
وأكد الأئمة على فضل وأجر صلوات الجماعة وخاصة الفجر، وحثوا الناس على التمسك بالحق الفلسطيني وتحدى عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يتوهمون بأن خططهم وإن أعلنت من واشنطن تستطيع كسر إرادة الفلسطينيين وتمكينهم من اكمال السيطرة على فلسطين بما فيها القدس المحتلة.
ووزع شبان ومتطوعون المياه والمشروبات والحلويات على المصلين بعد خروجهم من المساجد.
وانطلقت حملة الفجر العظيم كرد على تصعيد الاحتلال لخطوات التهويد والاستيطان في المسجد الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس المحتلة، وتوسعت رغم محاولات الاحتلال الحد منها.
وشهد المسجد الأقصى المبارك، توافد آلاف المصلين المقدسيين ومن فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، حيث امتلأت ساحاته والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة بالمصلين.
فيديو لكلمة الشيخ الدكتور رائد فتحي لاحقا ان شاء الله..