كورونا: الفيروس ينتشر في العالم ويتراجع في الصين
يواصل فيروس كورونا المستجد الانتشار حول العالم، وتسجيل الإصابات والوفيات جراء الفيروس، فيما أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينيّة أن الفيروس يواصل تراجعه في الصين.
وتستمر أعداد المصابين وحالات الوفاة بسبب فيروس في الارتفاع بمناطق عدة من العالم، حيث أصاب الفيروس قرابة 105 آلاف شخص في 100 دولة وإقليم حول العالم، توفي منهم أكثر من 3500، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.
وتسبب انتشار المرض بتعليق العمرة ورحلات جوية وتأجيل وإلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية في عدة بلدان، كما بات نحو 300 مليون تلميذ عبر العالم محرومين من الذهاب إلى المدارس لأسابيع.
وأدى، الفيروس، اليوم الأحد إلى وفاة 27 شخصا في الصين، ليصل إجمالي عدد الوفيّات في البلاد إلى 3097.
كما تم تشخيص 44 إصابة جديدة بكورونا، غالبيّتها سُجّلت في مقاطعة هوباي التي انطلق منها الفيروس في كانون الأول/ديسمبر.
وحدها ثلاث حالات إصابة جديدة سجلت خارج مقاطعة هوباي، كلّها مستوردة من الخارج. واثنتان من هذه الحالات الثلاث تمّ تشخيصها في بكين لدى شخصين عائدين من إيطاليا وإسبانيا، حسبما ذكرت السلطات الصحية في العاصمة الصينية.
إلى ذلك، قُتل أربعة أشخاص على الأقل بعدما انهار، أمس السبت، فندق كان يستخدم منشأةً لعزل المصابين بفيروس كورونا المستجد في شرق الصين، بحسب ما أفادت، اليوم الأحد، وزارة الشؤون الطارئة الصينية.
وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن من أصل 71 شخصًا حوصروا لحظة وقوع الكارثة في الفندق الواقع في مقاطعة فوجيان، تم إخراج 42 من تحت الانقاض بينهم خمسة أشخاص في حالة خطيرة وأربعة قتلى.
ومع تراجع الإصابات والوفيات في الصين جراء كورونا، يواصل الفيروس الانتشار في العالم، ففي إيطاليا وضع ملايين الأشخاص في شمال إيطاليا في الحجر الصحي في محاولة لاحتواء فيروس كورونا، بحسب مرسوم وقعه فجر اليوم الأحد، رئيس الحكومة الإيطالية جيوسيبي كونتي.
وأعلن كونتي عبر تويتر توقيع هذا المرسوم الذي سيفرض ابتداء من صباح اليوم الأحد، قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا بما في ذلك ميلانو والبندقية.
ووفقا لنص هذا المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية. كما تحظر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية.
ويتوجب أيضا إغلاق المراقص ودور السينما والمسارح ومدارس الرقص وغيرها من الأماكن المشابهة. كما سيتم إغلاق منتجعات التزلج.
وسيتم كذلك إغلاق جميع المدارس والجامعات والمتاحف. ويمكن إبقاء الحانات والمطاعم مفتوحة شريطة احترام مسافة الأمان التي لا تقل عن متر واحد بين الزبائن.
وسيتم إلزام أي شخص تثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد، بالإقامة في منزله، وفقا لنص المرسوم.
وباتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا المستجد خارج الصين القارية التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي.
واحصت إيطاليا 36 وفاة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة ما يرفع حصيلة الوفيات الاجمالية إلى 233 فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 5883، بحسب حصيلة رسمية.
وإيطاليا هي البلد الأكثر تضررا في أوروبا والثالث الأكثر تضررا على مستوى العالم، وغالبية الإصابات بكورونا تتركز في المناطق الشمالية من البلاد.
واكتشفت أول حالتي إصابة بفيروس كورونا في بلغاريا تم تشخيصهما لدى رجل يبلغ من العمر 27 عاما وامرأة تبلغ 75 عاما لم يسافرا إلى الخارج، بحسب ما اعلن مدير مركز الأمراض المعدية تودور كانتاردجييف.
وفي الأرجنتين وأميركا اللاتينية، توفي رجل في الرابعة والستين من عمره في بوينس آيرس بعد إصابته بكورونا، ليكون بذلك أول شخص يتوفى جراء الفيروس المستجد في أميركا اللاتينية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن الرجل المتحدر من بوينس آيرس لديه تاريخ من أمراض “السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الشعب الهوائية المزمن والفشل الكلوي”.
ووفقا للوزارة، كان الرجل عاد في 25 شباط/فبراير من رحلة إلى أوروبا وأوضح أنه بدأ يعاني من أولى الأعراض في 28 من الشهر نفسه. ولم تحدد الوزارة الدولة التي زارها.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن التحاليل الطبية أثبتت إصابة أحد جنود مشاة البحرية الأميركية بفيروس كورونا بعد عودته من السفر للخارج، فيما تعد ثالث حالة إصابة مؤكدة بالفيروس لعسكري أميركي.
والعسكريان الآخران موجودان في إيطاليا وكوريا الجنوبية.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن “الجندي كان قد عاد في الآونة الأخيرة من الخارج حيث كان في مهمة رسمية. وتم إبلاغ وزير الدفاع مارك إسبر والبيت الأبيض”.