تمديد اعتقال آية خطيب من عرعرة حتى يوم الجمعة القادم
مدّدت محكمة الصلح في عكا، ظهر اليوم الاثنين، اعتقال الأسيرة آية خطيب من قرية عرعرة، حتى يوم الجمعة القادم (13/3/2020).
واعتقلت خطيب (30 عاما)، منذ السابع عشر من شباط/ فبراير الماضي، علما بوجود أمر بحظر النشر في ملف اعتقالها.
وسمح مؤخرا لمحاميها بدر اغبارية، بلقائها ونقل عنها تمتعها بمعنويات عالية ورفضها المزاعم الإسرائيلية الموجهة لها.
ونشطت الاسيرة آية خطيب عبر صفحتها على “فيسبوك”، بجمع التبرعات لحالات إنسانية من المرضى وتحديدا الأطفال من الضفة الغربية وقطاع غزة ممن يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، كما جمعت تبرعات لطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون دفع أقساطهم المادية للجامعات.
وتضامن مع خطيب اليوم عدد من القيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني، بتواجدهم في ساحة محكمة الصلح بعكا، نظرا لمنعهم من الدخول إلى الجلسة بسبب حظر النشر في الملف. وكان من بين المتضامنين: الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، عضو لجنة الحريات، قدري أبو واصل، القيادي الدكتور سليمان أحمد، عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم، أحمد شريم، الشيخ نضال أبو شيخة.
تعقيبا على اعتقال الأسيرة آية خطيب وسلسة الاعتقالات التي طالت مؤخرا عددا من النشطاء كان آخرهم اعتقال الناشط شادي أبو مخ من مدينة باقة الغربية فجر اليوم الاثنين، قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات: “نحن أمام مشهد لا أظن له مثيل في الكون كله ان يتم مطاردة وملاحقة من بقي عندهم بقايا ضمير وإنسانية وعطف، ويضحون بأوقاتهم وأموالهم في خدمة الانسان، هذه الحالة الفريدة موجودة فقط في إسرائيل، وعينتها ومثالها الصارخ الأخت آية خطيب، والتي كل من عرف مشروعها والمهمة العظيمة الإنسانية التي تقوم بها فلا يسعه إلا أن يلقي أمامها تحية الاحترام والتقدير على تفانيها لخدمة أصحاب الحاجة، ولكن لأنها الحكومة الإسرائيلية التي لا مثيل لها في عنصريتها ووقاحتها هي التي اعتقلت الأخت آية ولا زالت تنكل بها قريبا من 3 أسابيع”.
وأضاف: “نحن في لجنة الحريات كتعاملنا مع كل الاسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا، جئنا اليوم لنقف مع آية أولا ومع أهلها ثانيا، بل لنقف مع الأطفال الذين كانت تساعدهم آية لأنهم في انتظارها، آية التي كانت عنوانا للأطفال من غزة ومن الضفة الذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، وبالتالي فجزء من تضامنا هو معهم اليوم، لأنهم فقدوا القلب الحاني واليد التي كانت تمسح على رؤوسهم”.
وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “آية لا تزال في الاعتقال والمؤسسة الإسرائيلية كما يبدو أخذت قرارا بتجريم العمل الإنساني عبر سلسة الاعتقالات التي يراد من خلالها تجريم آية والعمل الإنساني بوجه عام، الخميس الفائت نظّمنا وقفة تضامنية مع آية بالتشاور مع أهلها، نسأل الله أن يطلق سراحها اليوم وفي حال لم يتم ذلك فنحن سندعو إلى المزيد من الفعاليات التضامنية مع الأخت آية لأننا لا يمكن أن نتركها وحيدة”.