لائحة اتهام ضد آية خطيب من عرعرة بمزاعم “تجنيد أموال لدعم الإرهاب”
تقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بلائحة اتهام ضد الأسيرة آية خطيب، من قرية عرعرة، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، زعمت فيها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم “الإرهاب” وتمريرها إلى حركة حماس.
وقال المحامي بدر الدين اغبارية، من طاقم الدفاع عن خطيب، إن آية لم تتواجد في قاعة المحكمة وإنما في سجن “الدامون” وجرى تمرير الجلسة إليها عبر البث المباشر، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المحاكم مؤخرا لمكافحة انتشار وباء “كورونا”.
وأشار إلى أن لائحة الاتهام المنسوبة إلى خطيب تتضمن مزاعم: “تقديم معلومات للعدو بهدف المس بأمن الدولة، التعامل والتآمر مع عميل أجنبي، تحويل أموال لدعم الإرهاب، محاولة تحويل أموال لدعم الإرهاب، الحصول على الشيء بالغش، بادعاء أنها “احتالت” على المتبرعين لها وقامت بتحول الأموال إلى حركة حماس”. كما ادّعت لائحة الاتهام أن خطيب ساعدت أطفالا يصنّف أهاليهم بالانتماء إلى “حماس”.
وأكد اغبارية أن آية تنفي جملة وتفصيلا كافة المزاعم الموجّهة إليها، وأنها تشدّد على انخراطها فقط في العمل الإنساني والخدماتي للمرضى والمحتاجين وتحديدا الأطفال الفلسطينيين من الضفة وغزة الذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية.
ولفت إلى أن خطيب كما تظهر الأدلة عملت على تحويل أموال التبرعات التي جمعتها من أهل الخير إلى حساب المستشفيات وأن الفائدة كانت تعود على الأطفال والحالات المرضية التي تتابعها فقط، دون تدقيق في مسألة الانتماء الفصائلي لأهاليهم لأن الحديث يدور عن خدمة إنسانية من الدرجة الأولى. وبيّن أن خطيب قدّمت في إحدى المرات دعما ماديا لشخص يهودي التقت به في أحد المستشفيات وكان بحاجة إلى المساعدة والدعم.
وكشف بدر اغبارية أن السلطات الإسرائيلية قامت في الأسبوع الثاني من اعتقال آية بنقلها إلى قسم للرجال فقط في معتقل “عسقلان”، مشددا أن في هذا انتهاك لخصوصيتها وسيعمل على إثارة هذا الموضوع أمام هيئة المحكمة في الجلسة القادمة.
وقال إن الأسيرة آية خطيب تقبع في سجن “الدامون” إلى جانب أخواتها من الأسيرات الفلسطينيات، وأنها تتمتع بمعنويات عالية جدا، منوّها إلى أن الجلسة القادمة ستكون بتاريخ 29/3/2020 في المحكمة المركزية بحيفا (العاشرة صباحا) حيث ستجرى فيها كافة المداولات في الملف.
وختم المحامي بدر اغبارية بالقول: “سنعمل على تفنيد وتفكيك كافة بنود لائحة الاتهام وسنطعن في الجلسة القادمة بالأدلة المقدمة من قبل النيابة وأنه جرى المساس بها، نأمل أن نتمكن من إقناع المحكمة بإمكانية تحويلها إلى السجن المنزلي، لأن الجلسة ستنظر عمليا في هذه المسألة تحديدا”.
في غضون ذلك، عقّب الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، على تقديم النيابة العامة والمخابرات الإسرائيلية، لائحة اتهام بحق الأسيرة آية خطيب، بقوله: “إن كل الخيرين من أبناء شعبنا في الداخل والضفة والقدس وغزة، يساندون الأخت آية خطيب، في مواجهة الافتراءات الإسرائيلية، وما يسمى بلائحة الاتهام المزعومة الموجّهة إلى آية ما هي إلا تجريم لعملها الإنساني والكل يدرك أن مزاعم المخابرات مضخمّة ومفترية وتهدف إلى تهويل هذا الملف”.
وأضاف خطيب: “كما سمعنا من المحامي الأخ بدر الدين اغبارية، والذي كان في زيارة للأخت آية أمس الثلاثاء، فإن معنويات عالية جدا، وقد جرى نقلها إلى سجن “الدامون” مع أخواتها الأسيرات من بنات ونساء شعبنا، وآية كما نقل المحامي تنفي جملة وتفصيلا مزاعم وتهم المخابرات المنسوبة إليها، وما حديث المخابرات عن تجنيد خطيب الأموال لحركة حماس إلا محاولة لدق الأسافين وعدم الثقة بين الناشطين في العمل الإنساني وبين أهل الخير ممن يجودون بأموالهم، ووردنا أن العاملين والعاملات في المستشفيات الإسرائيلية الذين تواصلت معهم آية خلال مواكبتها للأطفال المرضى من أبناء شعبنا في هذه المستشفيات قد أبدوا استعدادهم لتقديم شهادتهم الحق مع الأخت آية وعملها الإنساني وأنها تستحق الأوسمة والنياشين على أعمالها هذه”.
وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “كنا وسنبقى مع الأخت آية وأهلها حتى تخرج مرفوعة الرأس معززة مكرّمة من أبناء شعبنا بما تستحق من تقدير على عطائها وتفانيها من أجل أطفال شعبنا وكل جهدها الإنساني الكبير”.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الحريات واكبت ملف اعتقال آية خطيب منذ البداية ونظّمت وقفات تضامنية إسنادا لها.
وحضر للتضامن مع خطيب في جلسة الأربعاء، العديد من النشطاء في الداخل الفلسطيني إلى جانب أفراد عائلتها وأقاربها.