المختصون في سوبر فارم: نتحمل المسؤولية ولا ننشر العدوى!
في الأيام الأخيرة، حيث أصبح الخوف من فيروس كورونا ملموسًا، الكثيرون منا يسأل نفسه كيف بالإمكان تقليص إمكانية انتشار العدوى. ولذلك في سوبرفارم قمنا بتركيز عدة نصائح مهمة
فيروس الكورونا، الملقب أيضًا بكوفيد-19, هو فيروس جديد نسبيا عند البشر. بدأ بالتفشي في شهر ديسمبر الأخير في قرية ووهان بالصين، ومنها قام بالانتشار لمناطق أخرى متعددة بالعالم.
الأيام الأخيرة تطلبت حرص شديد على الارشادات المتجددة من وزارة الصحة. من المهم أن نعرف كيف بالإمكان تقليل احتمال انتقال العدوى الينا واي القواعد من المهم الحفاظ عليها.
ماذا ستشعر؟
“اعراض كورونا الأولية ليست مختلفة عن أي انفلونزا أخرى”, حسب شيرلي سلومون-كترون، صيدلانية مسؤولة في شبكة سوبر فارم. حسب المعلومات العامة المنتشرة في الاعلام، الاعراض تضمن حمى، سعال جاف او صعوبة بالتنفس. لكن من المهم الإشارة الى انه ليست كل انفلونزا هي كورونا. اذًا ما العمل؟ “إذا كنتم تعانون من حمى تصل فوق ال 38 درجة او صعوبة بالتنفس، ينصح التوجه الى الخط الهاتفي 101 التابع لمادا للاستشارة”, تقول سلومون-كترون. بما انه ليس بالإمكان التفرقة بين انفلونزا عادية والكورونا بواسطة الاعراض المرَضية فقط، من المهم التوجه للجهات المختصة، وعند الحاجة، وبحسب قرار الجهات المختصة، سيقام فحص وجود الفيروس. يمكن تشخيص فيروس كورونا بواسطة فحص مختبر لعينة من افرازات المسالك الهوائية، والتي تصل نتائجه خلال أيام معدودة.
كيف سنصاب العدوى؟
يفرز فيروس الكورونا عن طريق المسالك الهوائية، وبالخصوص عند العطس او السعال. بالإضافة الى التلامس المباشر مع مريض، العطاس او العسال من قبل شخص مريض بإمكانه ان يؤدي لرش قطرات على أسطح مختلفة، وفي حالة لمس هذه الاسطح من الممكن ان نصاب بالعدوى. اذًا كيف باستطاعتنا ان نقلص من خطر الإصابة؟
نغسل، نغسل ومرة أخرى نغسل الأيدي
بما أنه بإمكان فيروس الكورونا التنقل بسهولة من شخص لأخر بواسطة التلامس المباشر، من المهم طبعا تجنب الوجود بالقرب من مريض. ولكن، ولأن الفيروس يبقى ايضًا فعال على أسطح مثل أيدي الباب، جانب الدرج، وغيرهم، من المفضل الحرص على النظافة الذاتية. “الطريقة الأسرع والأنجع لتقليص خطر الإصابة بالعدوى هي بواسطة غسل الايدي”، تقول سلومون-كترون.
ينصح بغسل الأيدي بفترات متقاربة والتجهز دائما بفوط تعقيم أو معقم يحتوي على الكحول. “يجب غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 40 ثانية على الأقل”، تشدد شيرلي سلومون-كترون، “للتأكد من انه تم غسل كل الجراثيم”. سلومون-كترون توصي ايضًا على الحفاظ على اظافر مقصوصة جيدًا. “تتمكن مختلف الملوثات من التجمع تحت الأظافر، ولذلك ينصح قصها، وبالذات أظافر الأطفال”. عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار، ينصح الآن مساعدتهم بغسل أيديهم بالطريقة الصحيحة والدقيقة.
يرجى عدم اللمس
بهذه الفترة، ينصح تقليل اللمس بين الأشخاص قدر الإمكان. تفادي مصافحة بالأيدي، التعانق وتقبيل الخد قدر الإمكان. “من الممكن ان يبدو الأمر كقلة أدب، ولكن هذه هي الطريقة التي نحاول بها المحافظة على أنفسنا وغيرنا”، تقول سلومون-كترون. وكذلك ينصح تجنب وضع الأيدي في منطقة الأنف، الفم او الأعين، وذلك لأنه بهذه الطريقة يتمكن الفيروس من اختراق أجهزة الجسم بسهولة. وأيضًا في المنزل، ينصح تعقيم الأسطح، مفاتيح الكهرباء أو كل منطقة أخرى تلمس بشكل مستمر.
نتحمل المسؤولية ولا ننقل العدوى
من أجل تقليص خطر الإصابة بالعدوى، من المهم جدًا ان يبقى كل شخص من بيننا متنبه لحالته وحالة أولاده الصحية. في حالة ظهور اعراض مثل الحمى بدرجة أعلى من 38، السعال أو صعوبة التنفس، من المهم التصرف بشكل فوري حسب إرشادات وزارة الصحة، التواصل بشكل هاتفي مع خط 101 التابع لمادا وطبعًا عدم الذهاب الى العمل. “كلنا نريد الإستمرار بمجرى حياة طبيعي”، تقول سلومون-كترون، “ولكن إذا قمنا ببذل مجهود، سنساعد بتقليص انتشار الفيروس”. بهذه الأيام، تقوم وزارة الصحة بتفعيل مجموعات من الطواقم الطبية التي تتوجه لمنزل المريض وتقوم بفحوصات لتشخيص وجود الفيروس. “ينصح بشدة عدم التوجه بشكل مستقل للعيادات الطبية، بل التواصل مع الجهات المسؤولة عن الموضوع، لمنع نشر العدوى للآخرين”، تشدد سلومون-كترون. نتائج الفحص تصل خلال أيام معدودة، ومن المهم التحلي بالصبر وعدم الخروج من الحجر الصحي.