مشروع فحوصات الكورونا يتجاهل المواطنين العرب: المراكز تقتصر على المدن اليهودية الكبرى!
من المرتقب أن يتمّ تفعيل مشروع “درايف إن” في البلاد من أجل إجراء فحوصات الكورونا، حيث ستبدأ الخطوة الأولى في تل أبيب على ان تقام مراكز أخرى في حيفا ، القدس، بئر السبع، ريشون ليتسيون وبيتح تكفا، ما يعني أنّ المدن والبلدات العربية خارج الحسابات!
هذا، وأرسلت جمعية سيكوي بشكل عاجل بالتعاون مع جمعية الجليل واللجنة القطرية للصحة المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، رسالة عاجلة الى وزارة الصحة مطالبة بتفعيل مشروع “درايف إن” في البلدات العربية أيضا على غرار القرار بتفعيلها في عدد من البلدات اليهودية أو المختلطة الكبرى.
وجاء في بيان صادر عن جمعية سيكوي أنّ “وسائل الإعلام أعلنت في الأيام الأخيرة عن النيّة ببدء تنفيذ مشروع “درايف إن” وهو مكان مخصص لعمل فحوصات الكورونا في الشارع ومن خلال تواجد الشخص في ال سيارة . حيث تم تخصيص مساحات شاسعة بدايتها في تل ابيب، على أن يتم تنفيذ هذا المشروع أيضا في 5 مراكز اخرى في البلدات: حيفا، القدس، بئر السبع، ريشون ليتسيون وبيتح تكفا.
وعليه طالبت الجمعيّات برسالتها إضافة مراكز فحص للكورونا في بلدات عربية مركزيّة مثل الناصرة، ام الفحم، سخنين ورهط.
حيث جاء في الرسالة ” في هذه الأيام العصيبة التي تضرب بكل البلاد ولعل البلدات العربية التي تعاني من كثافة سكانية عالية وتهميش ممنهج بالتالي هي معرضة للخطر أكبر، فلا يعقل أن تستمر المؤسسة بالمس في حق المواطنين العرب للصحة وال حياة والمساواة في منالية الخدمات الحكومية عامة وفي هذه الأيام الطارئة خاصة”.
يذكر أن منالية المواطن العربي لأقرب مشفى بعيدة جدا بحيث يسكن المواطنون العرب في الضواحي والمستشفيات في المركز، حتى بالمقارنة مع البلدات اليهودية في نفس المنطقة يصل معدل وقت الوصول الى المشفى الضعف تقريبا، ٢٢ كم للبلدات العربية مقابل ١٤كم للبلدات اليهودية! وفق مركز “طاوب” لدراسة السياسات الاجتماعية في إسرائيل. وذلك يعزى أيضا لغياب مواصلات عامة ناجعة في البلدات العربية. كذلك يستدل من الابحاث ان جودة الخدمات الصحية في الشمال هي أقل مقارنة مع المركز.
يذكر أن الجمعيات الموقعة على الرسالة، شددت أيضا على شمل النقب ضمن مراكز “درايف إن” بسبب وجود القرى غير المعترف بها هناك التي تعاني من انعدام الخدمات الحيوية مثل منالية المواصلات العامة ومناليّة المراكز الصحية الأساسية هناك.”، إلى هنا نصّ البيان.