الجمعة الثالثة بلا جماعة بدول عربية وإسلامية بسبب كورونا
للجمعة الثالثة على التوالي، انقطعت صلاة الجمعة في المساجد بدول عربية وإسلامية عدة، وذلك في إطار التدابير التي اتخذت للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويسرى القرار الذي اتخذته وزارات الأوقاف في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، بينها، مصر، والأردن، وموريتانيا، وتركيا، وفلسطين، الجزائر، والسعودية، وتونس، والكويت، والإمارات.
وفي موريتانيا، قررت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم مواصلة تعليق صلاة الجمعة حتى إشعار آخر، وإقامة صلاة الظهر بدل الجمعة في البيوت “حفاظا على سلامة الأنفس”.
وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته تلقت الوكالة الموريتانية للأنباء، أنها ترجو من كافة أئمة الجوامع التقيد بهذا القرار وعدم تعريض المصلين للخطر.
وأكد البيان أن هذا القرار تم اتخاذه بناء على توجيهات أهل الإختصاص من وزارة الصحة وعدد من الفتاوي الصادرة عن مجلس الفتوى والمظالم وهيئة العلماء الموريتانيين والإتحاد الوطني للائمة في موريتانيا وكبار علماء البلد.
ولحث الناس على الصلاة في البيت، قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار، “سأصلي الجمعة اليوم ظهرًا في منزلي التزامًا بتعليمات الوزارة تحقيقا للمصلحة الدينية.
وأكد الوزير، أن أي محاولة لفتح المساجد عنوة أو خلسة بالمخالفة لتعليمات تعليق الجمع والجماعات بها افتئات على الشرع، فقد أكدنا وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الإقدام على ذلك إثم ومعصية، كما أنه افتئات على القانون، وأدعو الجميع للالتزام بذلك.
من جانبها أكدت وزارة الأوقاف، على أكدت وزارة الأوقاف، على جميع العاملين بها استمرار تعليق الجمع والجماعات وغلق المساجد غلقا تاما إلى حين زوال علة الغلق، وإعلان الوزارة لذلك، مع تحذير جميع العاملين بالمديريات من عمال وأئمة ومفتشين وقيادات من أى تراخٍ فى التنفيذ، مع تكليف التفتيش العام والمحلي بتكثيف المتابعة. بحسب صحيفة اليوم السابع.
في سياق متصل، أعلن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، تنبيهات حول صلاة الجمعة، فى ظل غلق المساجد وتعليق صلوات الجماعة فيها؛ مؤكدا أنه لا تنعقد صلاة الجمعة فى المنزل وإن كثر عددالمصلين؛ وإنما تصلى ظهرا أربع ركعات بغير خطبة، مع استحباب أنْ تقام الجماعة فى البيت للصلاة ظهرًا، وأنْ يَؤم الرجل فيها أهله ذكورا وإناثا.
ورغم أن الدول العربية سجلت أعداد إصابات ووفيات قليلة نسبيا مقارنة بدول أخرى يعصف بها الفيروس القاتل، إلا أن ذلك لم يمنع الحكومات العربية من اتخاذ مزيد من الإجراءات المشددة أملا في محاصرة “كورونا”، بينها تمديد حظر التجوال، وتعطيل قطاعات حيوية واسعة، وأخرى لمعالجة الآثار الاقتصادية التي لحقت بالطبقة العاملة.
وسجّلت فجر الجمعة، الإصابة رقم مليون بفيروس كورونا حول العالم، بعد نحو ثلاثة أشهر من اكتشافه في مدينة ووهان الصينية.
وصار نصف سكان العالم خاضعين لإجراءات عزل لحماية أنفسهم من التفشي “المطرد” لفيروس كورونا المستجد الذي حصد أرواح أكثر من 53 ألف شخص.
وبات أكثر من 3,9 مليارات شخص مدعوين إلى البقاء في منازلهم أو مرغمين على ذلك في سياق السياسات الهادفة إلى مكافحة تفشي كوفيد-19، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس الخميس.