بعد 13 إصابة في جت: لماذا يتأخر الكشف عن المعلومات حول المصابين ومسارهم؟
أعلنت وزارة الصحة صباح اليوم الإثنين وحسب المعطيات الاخيرة عن 12 إصابة بفيروس الكورونا في قرية جت، الا انه وخلال نهار اليوم كشفت مصادر طبية لمراسل صحيفة وموقع القبس عن إصابة جديدة مما يرفع العدد إلى 13 إصابة، بالإضافة إلى 59 شخص يقبعون داخل الحجر الصحي وفقا لموقع وزارة الصحّة.
ويتسائل الكثير من المواطنون بخصوص المسارات التي يسلكها هؤلاء المصابين اكثر مما يسألون عن أسماء المصابين والأعداد التي نرى بانها تزداد وتتفاقم يوما بعد يوم.
وبدورنا في موقع وصحيفة القبس توجهنا إلى اللّجنة الطبيّة في جت للإستفسار حول إشكالية التأخر في عرض المسارات، وقد عقبت بما يلي:
“لجنة الطوارئ الطبية تواصلت مع المصابين عن طريق الأطباء في صناديق المرضى بنِيَة الفَصْح عن أماكن تواجدهم بالزمان والمكان لتفادي إصابات أخرى لأهلنا الكرام. وبفضل من الله تم تحديد الأشخاص الذين التقوا بهم وتم إدخالهم للحجر الصحي.
نرجو من الله عز وجل الشفاء العاجل لهم جميعاً.
ونرجو ان يحذوا حذو من افصحوا وحددوا من قبلهم المسار بالساعه والتاريخ الامر الذي ساهم بتنظيم التوجه والعمل بمهنيه ومسؤولية.
وأضافت اللّجنة:
بالاضافة الى ان بعض المتاجر او الأماكن يعرف أصحابها عن زيارة بعض المصابين لمتاجرهم، ورغم ذلك لم يقبلوا بنشر المسارات، ونحن كلجنة لا نملك السلطة القانونية لنشر المسار الا بتعاون معهم، ولا نملك الإمكانية الان حسب المعطيات لدينا الا الانتظار بعد نشره بموقع وزارة الصحة، رغم اننا نملك المسارات بايدينا ومعدة للنشر، وللأسف هذا قد يؤدي الان لنقل العدوى لآخرين وأولهم العاملين بالمتاجر.
رغم معرفة اصحاب المتاجر عن عدم حاجتهم لاغلاق محالهم وإمكانية الاستمرار بالعمل مع المحافظة على التعليمات الصادرة من الوزارة. ونحن باللجنة الطبية ندعو جميع المحال التجارية والصيدليات العمل بنظام الإرساليات وعدم دخول الزبائن الى داخل المحال التجارية، فالوضع جداً خطر والأرقام بازدياد كل يوم”.
لا شك ان هنالك صعوبة في ذلك ومن ناحية قانونية فبعد ان فرضت المحكمة العليا في البلاد بعدم اعطاء السلطات المحلية تفاصيل حول المصابين.
وبدورها أكّدت اللجنة الصحية هذا الأمر وصعوبة إعطاء هذه المعلومات، فهذه إحدى الإشكاليات التي تواجهها اللّجنة كما يقولون هي المصالح التجارية التي تعترض من إعطاء تفاصيل اكثر.
وناشد المربي خالد غرة أمس في بيان تم تعميمه، بالإلتزام بالحجر الصحي للأشخاص الّذين طُلب منهم بدخوله والتحلي بالصبر والحكمة لا الخوف والهلع وتناقل الاشاعات، حيث تطرق أيضا إلى السبب في إنتشار الفيروس في القرية حيث أشار إلى أن أغلب العدوى هي “مستوردة” ممن خرج ليعمل ويحصل على رزق له ولعائلته، وعلينا ان نتفهمهم وان تكون نظرتنا ايجابية نحوهم وهذا فعلاً ما نلمسه عند جميع المواطنين.
كما وأكد بأن الشرطة ستكون موجودة لاجل المخلين بالحجر الصحي الذي قد يؤدي الى انتشار العدوى.
ومن المرتقب ان يعلن الليلة نتنياهو عن اغلاق تام في كافة البلاد ابتداءً من الغد، حيث بلغ عدد المصابين بفيروس الكورونا في البلاد 8904 حتى لحظة كتابة الخبر.
وبدورنا في موقع وصحيفة القبس، نناشد الأهل في جت وكافة البلدان بإتباع التعليمات الصادرة عن وزارة الصحّة والإلتزام بها، فبالنهاية إما أن نرمي أنفسنا بأنفسنا إلى التهلكة وإما أن نتغلب على هذا الوباء جميعا، عافانا وعافاكم الله وحفظنا وسائ المسلمين من كل سوء.
