التزم مئات الملايين من الناس منازلهم خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا وتسببت تلك السياسات بشلل معظم مناحي الحياة واضحت شوارع المدن فارغة. لكن من جهة اخرى ساهم في الحرب على الجريمة.
وتظهر البيانات أن هناك انخفاضًا كبيرًا في معدلات الجريمة (جرائم القتل والسرقة والاغتصاب وجرائم المخدرات).لكن هناك خشية من ارتفاع معدل الجرائم المنزلية نظرا لبقاء العائلات في منازلهم لفترة طويلة.
فمنذ تفشي فيروس كورونا في السلفادور على سبيل المثال ، وأبلغت البلاد عن متوسط 2 قتيل في اليوم ، مقارنة بـ 600 قبل تفشي الكورونا ووفقا للسلطات المحلية ، هناك انخفاض بنسبة 84 ٪ في الجرائم المحلية.
اما في جنوب إفريقيا ، التي فرضت هي الاخرى اغلاقا عاما ، تمت مقارنة عدد حالات الجرائم في البلاد في الأسبوع الأول للحجر الصحي بأرقام العام الماضي واتضح أن عدد حالات الاغتصاب في البلاد قد انخفض من 700 إلى 101 ، كما انخفض عدد جرائم القتل بشكل ملحوظ – من 326 إلى 94 فقط.
كما أبلغت شيكاغو عن انخفاض بنسبة 10 في المائة في معدل الجريمة منذ تفشي وباء كورونا في المنطقة.
وفي نيويورك ، الأكثر تأثراً بالفيروس في الولايات المتحدة ، أفادت السلطات أن عدد جرائم القتل والاغتصاب والسطو وسرقة السيارات انخفض بنسبة 12٪ بين فبراير ومارس.
وفي لوس أنجلوس ، قارن معدلات الجريمة لعام 2020 مقارنة بشهر مارس السنة الماضية واتضح انها انخفضت بنسبة 30٪.
مثل هذا الانخفاض الكبير في معدلات الجريمة أمر نادر الحدوث.في التسعينات ، شهدت نيويورك انخفاضًا بنسبة 40 بالمائة في معدلات الجريمة.إنه أكبر انخفاض في التاريخ الأمريكي – ولكنه يتم في غضون ثلاث سنوات.تمكن فيروس كورونا من القيام بذلك في غضون أسابيع قليلة.
