إغلاق المصالح التجارية في المجتمع العربي خلال رمضان من السابعة مساء حتى الثالثة فجرًا
قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، إغلاق المصالح التجارية في البلدات والمدن العربية “ذات الأغلبية المسلمة” بالإضافة إلى الأحياء والبلدات المقدسية، خلال شهر رمضان، بدءًا من الساعة السابعة مساءً حتى الثالثة فجرًا، في إجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما قرر إردان تعزيز القبضة الأمنية في البلدات والمدن العربية خلال شهر رمضان، بحجة فرض الإجراءات الحكومية المتعلقة بكورونا، بما في ذلك نشر 3000 عنصر إضافي من قوات الشرطة. ولفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الإجراءات تدخل حيّز التنفيذ مع دخول شهر رمضان ولمدة 10 أيام، على أن يتم فحص ضرورة تمديدها لاحقًا.
وتستثني القرارات الجديدة الصيدليات والقطاعات الحيوية.
وكان إردان قد أصدر تعليمات للشرطة بالاستعداد لما وصفه “فرض القانون على نطاق واسع” في المجتمع العربي خلال شهر رمضان، الذي يبدأ يوم الجمعة الموافق 24 نيسان/ أبريل الجاري، بزعم تنفيذ الإجراءات الاحترازية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرًا أن “شهر رمضان يمثل التحدي الأكبر للشرطة خلال الفترة المقبلة”.
وفي تصريحات صدرت عنه أمس، قال إردان إن “الإجراءات الجديدة تأتي على ضوء ما يشهده شهر رمضان من صلوات وإفطارات جماعية كثيرة، من الممكن أن تتسبب بانتشار الفيروس”؛ مؤكدا على وجوب اتخاذ خطوات للحيلولة دون ذلك بـ”الطريقة نفسها التي اتبعت في عيد ‘الفصح‘ اليهودي، والأمر يتطلب تعاون من الجمهور وتحمل كل مواطن مسؤولية نفسه وعائلته”.
وادعى أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل لـ”مساندة السلطات المحلية لفرض قوانين الطوارئ لمنع انتشار كورونا بالبلدات العربية خلال شهر رمضان، وستعمل بقوات معززة لتطبيق هذه التعليمات”، مطالبا السلطات المحلية “التعاون في هذا الإطار”.
ووصل عدد الإصابات في البلدات العربية بفيروس كورونا المستجد لغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم، 606 مصابين بزيادة 27 حالة جديدة وبارتفاع يقدر بـ4.5% مقارنة بمعطيات أمس، الأحد (لا يشمل المدن المختلطة).
وبلغ إجمالي عدد الفحوصات في المجتمع العربي نحو 31,259 فحصا مع زيادة في عدد الفحوصات قُدّر بـ4,105 ولتشكل زيادة بنسبة 15% في عدد الفحوصات في المجتمع العربي.
ويستدل من المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة أن عدد الإصابات في قرية دير الأسد بلغ 99 وفي مدينة أم الفحم 59 وفي مدينة رهط 42. كما شهدت عدة بلدات عربية أخرى تسجيل حالات جديدة بالإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت الوزارة أن عدد المرضى المؤكدين الذين تم تشخيصهم حتى اليوم في البلدات التي يسكن بها أقل من 5 آلاف مواطن، بلغ 20 إصابة فيما بلغ عدد المتعافين 10.