المتابعة والقطرية: إرشادات ومناشدات في شهر رمضان الكريم في واقع الكورونا
أصدرت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات ال محلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالتعاون مع الهيئة العربية للطوارئ ورقة متكاملة تشمل إرشادات وقواعد سلوكية ومناشدات تتعلق بكيفية مواجهة جائحة الكورونا في شهر رمضان الفضيل.
وجاء في البيان ما يلي:”تحية طيبة وبعد، يحلّ علينا شهر رمضان الفضيل بعد ايام، اعاده الله علينا بالصحة والعافية والرشاد، في فتره صعبة يقبع خلالها مجتمعنا تحت وطأه تفشي الكورونا في قرانا ومدننا العربية كما البشرية كلها، الامر الذي يتطلب ويتوجب علينا اخذ كل الاستعدادات في الأيام القريبة لنحد من خلالها من انتشار هذا الوباء الفتاك.
بتكليف من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وتحت سقف لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وبالتنسيق معها قامت الهيئة العربية للطوارئ بأعداد ورقة متكاملة تشمل إرشادات وقواعد سلوكية ومناشدات تتعلق بكيفية مواجهة جائحة الكورونا في الشهر الفضيل.
وقد استندت الورقة الى مشاركة القائمة المشتركة وإدارة جمعية الجليل والى الاستعانة بمختصين وخبراء في مجالات الصحة والاقتصاد وغيرها والى الاستعانة بعلماء الدين، حيث رأينا مجتمعين بوجوب تحديد خطوات متفق عليها تستند الى رؤية علمية ومهنية واجتماعية واخلاقية.
وقد قام الأستاذ احمد الشيخ مدير جمعية الجليل ومركّز الهيئة العربية للطوارئ بالعمل على جمع وصياغة الورقة بشكلها النهائي.
نرى بوجوب التعامل مع هذه المحاور:
العبادات والصلاة
• توجيه المواطنين الى الالتزام بقرارات المرجعيات والهيئات الدينية (وبما لا يتجاوز المتاح قانونيا ورسميا ) المتعلقة بدور العبادة والصلاة وبالأخص صلاة الجماعة والجمعة وصلاة التراويح. فإن بقي الحال كما هو عليه الآن من تخوف في انتشار العدوى وبقي المنع من التجمع قائماً فستكون صلاة التراويح وكذا سائر الفرائض في البيوت.
• تجنيد رجال الدين وأئمه المساجد لهذا الهدف من خلال التشاور معهم واطلاعهم على القرارات القطرية ومن ثم ترويج القرارات داخل البلدات.
• الإفطار فقط في إطار مصغر ومع ابناء العائلة المصغرة المتواجدين والمقيمين مع الاسرة والامتناع عن الإفطار الجماعي.
• التوصية بتقديم مصرف الفقراء والمساكين في الزكاة على غيرهم من المصارف الأخرى كما ويوصى بتحرّي المستحقين لها وعدم تأخير الزكاة عن موعد وجوبها ولا بأس بتعجيلها.
المحال التجارية
• الالتزام الدقيق بالتوجيهات الرسمية المتعلقة بفتح واغلاق المرافق التجارية، وبما لا يتعارض مع ذلك ,اتاحة المجال لفتح المحال على مدار اقصى ما يمكن من الساعات وذلك من اجل توزيع الكثافة على ساعات عمل اكثر.
• يطلب من كل سوبر ماركت او محل لبيع الحلويات ان يقوم بتنظيم حركة المبيعات عن طريق تشغيل منظمين في المدخل والتي تكون مهامهم في اجراء الفحص الحراري للزبائن، مراقبة وتزويد الزبائن بالمواد الواقية مثل تعقيم او كفوف ومن ثم متابعة وترتيب الافراد المتواجدين في المتجر في ان واحد.
• زيادة الرقابة على الأسعار من خلال تشكيل لجنة محلية تقوم بمراقبة الأسعار في المحال التجارية خلال الشهر الفضيل وتوصية التّجار بالإرفاق بالناس وعدم استغلال الظروف الحرجة.
استخدام خدمات التوصيل الى البيوت
• يطلب من اماكن بيع الألبسة والاحذية والمواد الأخرى المستهلكة خلال الفترة القادمة الحفاظ على عدد الزبائن في المحل بحث تتماثل مع التعليمات الرسمية بالابتعاد 2 متر على الأقل والحفاظ على توفر المواد الواقية للزبائن.
• يطلب من المقاهي والمطاعم والاماكن الترفيهية الامتثال للتعليمات الرسمية وتطبيقها ولا يسمح بفتح المحلات خلال شهر رمضان.
التجول داخل البلدة وخارجها
• وجوب التزام البيوت وعدم الخروج الا للضرورة.
• ندعو الحكومة الى توفير الميزانيات للسلطات المحلية العربية من اجل تشغيل سيارات مراقبة مزودة بمراقبين (ممكن عن طريق شركات حراسة) داخل البلدة مع ساعات بعد الإفطار وحتى ساعات الفجر تعمل على مراقبة المقاهي وتمنع التجمهرات بين الشباب والشبيبة، وتحث الافراد بالبقاء في البيت لمن يتواجد خارج البيت.
• ندعو السلطات المحلية الى التواصل مع الشرطة المحلية وإيجاد طريقة تواصل سريعة بهدف تنسيق العمل المشترك وترتيب تدخل الشرطة أوقات الحاجة.
• دعوة الأهالي الى عدم تبادل الزيارات العائلية الاجتماعية والامتناع عن ترتيب الافطار الجماعي بالمرة.
• الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة فيما يتعلق بتحديد الحركة من والى البلدات.
حملة توعوية داخلية
• حملة إعلامية على نطاق البلدة بمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات من نساء ورجال، أئمة المساجد وأطباء وعاملين في مجال الصحة بالإضافة لشخصيات اعتبارية تخاطب جمهور المواطنين من خلال توجهات مصورة و مقاطع وافلام فيها من توجيهات للأسرة في استغلال واستثمار الوقت وتنشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي المحلية.
• استغلال جميع منابر التواصل الاجتماعي لتبني برنامج يومي صحي حول: رمضان والصحة، الوقاية من الكورونا, الأمراض المزمنة والتعامل معها، الغذاء الصحي وغيرها.
• بناء منظومة تطوع تشمل مجموعة متطوعين ومتطوعات لتقديم خدمات أساسية لمجموعات المسنين والمرضى (توصيل حاجيات، نقل لخدمات الصحة.)
• تحذير الأهالي من الانزلاق في مستنقعات السوق السوداء.
المراقبة والفحوصات
• متابعة الفحوصات وفق تعليمات وزارة الصحة والارشادات الصادرة عن اللجنة القطرية للصحة في المجتمع العربي، فعلى جميع الأشخاص الذي تبلغ درجة حرارتهم 38 درجة مئوية أو أكثر ولديهم أعراض في الجهاز التنفسي) السعال أو ضيق التنفس (، او كانوا على اتصال وثيق مع مريض مؤكد أن يتوجه للفحص فورا.
• حماية كبار السن وتجنب ايذائهم بواسطة الاختلاط بهم مع الحفاظ على التواصل اليومي معهم وتوفير الحاجيات الضرورية لهم بانتظام.
• توصية وحث المرضى وأصحاب الأعذار بمراجعة طبيب العائلة بخصوص وجوب الصيام والتزام الإرشادات والتوجيهات الطبية والقواعد الفقهية
• التزام التعليمات حتى نتعدى هذه الأزمة بأخف وأقل ضرر ممكن وعليه نوصي الأهالي بتجنب التّجمعات في كافة الأماكن العامة والاقتصار على اللّقاءات الضرورية مع أخذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية.
وأخيرا مطلوب التواضع وترشيد الاستهلاك في الشهر الفضيل، ويوصى بعدم الاسراف والاقتصاد في المعيشة خاصة وأننا جميعا نواجه أزمة اقتصادية جدية قد تمتدّ آثارها المعيشية والصحية الى ما بعد المرحلة المقبلة.
رمضان كريم، اعاده الله عليكم بالصحة والعافية”، إلى هنا البيان.