د. شرف حسّان: وزارة التربية والتعليم أخطأت بقرار إعادة الطلاب للمدارس
صرح رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، د. شرف حسّان، أن “قرار عدم عودة الطلاب إلى المدارس كان قرارًا صائبا، حسب الغالبية الساحقة من الاختصاصيين والمهنيين، اتخذته الهيئات التمثيلية (اللجنة القطرية للرؤساء ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي واتحاد لجان أولياء أمور الطلاب) استنادا على توصية مهنية للجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية”.
وأضاف أن “عدم تبني وزارة التربية والتعليم للقرار كان خاطئا. يوجد خصوصية لمجتمعنا طرحتها لجنة الصحة وتحدث عنها كل من يعرف في المجال الصحي، وكان يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار”.
وأكد حسان أن “اجتماعنا، يوم الخميس المقبل، سيدرس كل الإمكانيات والبدائل وخصوصًا إمكانية عودة الطلبة المقدمين على امتحانات ‘البجروت’ وبلورة بدائل تأخذ بعين الاعتبار الاختلاف بين المدن والقرى من ناحية انتشار المرض وجهوزية المدارس. تفحص لجنة الصحة هذا الموضوع بكل مهنية وعمق، ونحن على ثقة بتوصياتها التي اعتمدناها منذ بداية الأزمة. كذلك تجري هيئة الطوارئ مسوحات لمعرفة مدى جهوزية السلطات المحلية والمدارس. مهم الإشارة إلى أنه بالنسبة لطلبة الثواني عشر هذه هي الفرصة الأخيرة لتقديم امتحانات ’البجروت’ في إطار المدرسة، ونحن نعي هذا الموضوع، ومطروح للفحص بكل مسؤولية، إذ اقترح على السلطات المحلية العربية بأن تستغل هذا الأسبوع لتجهيز المدارس وضمان صحة الطلاب والطواقم التربوية والموظفين، ونظرًا للظروف ومدى الخسارة الفادحة للطلاب العرب في هذه الأزمة بأن يستثنى تجهيز المدارس من الإضراب العادل والهام الذي قد يبدأ هذا الأسبوع”.
وشدد على أن نضال السلطات المحلية العربية هو نضالنا جميعًا ضد التمييز والعنصرية، ويجب توفير دعم جماهيري كبير للسلطات المحلية العربية في هذا النضال الهام، وعلى الحكومة أن تستجيب فورًا للمطالب العادلة وترصد الميزانيات المطلوبة”.
اللغة العربية
وعن استخدام اللغة العربية، قال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي إن “المنشورات التي تشمل تعليمات ومواد إرشادية هامة تحضيرا لعودة الطلاب تصل إلى مدارسنا وسلطاتنا المحلية باللغة العبرية فقط. توجهنا للوزارة بهذا الموضوع عدة مرات دون جدوى، وها هي تستمر بذلك رغم حساسية المرحلة وضرورة وجود معلومات بالعربية للطلاب والأهالي والمدارس، إضافة إلى أن هذا حق”.
ولفت إلى أن “وزارة التربية والتعليم تعلم أن الطلاب العرب لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة هذا الأسبوع. ومع ذلك أوقفت البث من ستوديوهاتها. أكتب هذا وأنا أعلم أن نصف الطلاب لا يوجد لديهم الوسائل للاستفادة من هذا البث ولنا ملاحظات كثيرة عليه، لكن ماذا يقول هذا عن تعامل الوزارة والحكومة التي أقرت أن التعليم ليس إلزاميًا حاليا وتعلم أن ذلك يمس بشريحة من الطلاب”.
الحواسيب
وتطرق حسان إلى موضوع الحواسيب، وقال إنه “قدمنا التماسا بواسطة ‘عدالة’ حول قضية النقب، بعد أن توجهنا مرارا لوزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، وباشرنا بمسار قضائي حذر بشأن بقية المدارس العربية بعد أن أجرينا مسحا، بالتعاون مع مديري/ات أقسام التعليم في السلطات المحلية العربية وناشطين من المدن التاريخية – المختلطة والمجالس الإقليمية. قدم الالتماس بداية نيسان وأعطى القاضي للدولة وقتًا طويلًا جدًا للرد (26.4)، لكن للدولة لم يكن جوابا جاهزا رغم مرور شهر ونصف على تعطيل المدارس، ورغم رصد ميزانية معينة للموضوع، فطلبت وقتا إضافيا لتحضير ردها فوافق القاضي ومنحها أسبوعًا إضافيًا ينتهي غدا. ننتظر هذا الرد بفارغ الصبر ومن ثم سنقرر كيف سنتابع”.
وختم رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بالقول إن “سلوك وزارة التربية والتعليم بهذا الموضوع هو كارثي بامتياز، ولا أرى حاجة للشرح أكثر فالصورة واضحة”.