نتنياهو: إلغاء تقييد الـ 100 متر والمجمعات التجارية والنوادي الرياضية ستفتتح من جديد
ال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الإثنين، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة حققت نجاحا كبيرا في كبح فيروس كورونا المستجد، وذلك في مؤتمر صحافي استعرض خلاله مخطط الخروج من الأزمة الناتجة عن انتشار الجائحة. وأكد نتنياهو إلغاء القيد الذي يحد من حركة المواطنين بمسافة 100 متر من أماكن سكنهم، والسماح بالزيارات العائلية من الدرجة الأولى.
وقال نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية ستشرع بتنفيذ إستراتيجية الخروج التدريجي من الأزمة، على أن تتوقف التسهيلات في ثلاث حالات: العودة إلى تسجيل 100 إصابة يوميًا (لأشخاص أصيبوا بالعدوى خارج بؤر انتشار الفيروس: مناطق مصنفة كـ”حمراء”، مراكز العناية بالمسنين، والقادمون من الخارج)، ارتفاع الحالات الخطيرة إلى 250، تضاعف عدد الحالات كل 10 أيام.
وأعلن نتنياهو إلغاء القيد على حركة المواطنين، وأكد أنه “يمكنكم الخروج من المنزل لأي مسافة تريدونها”. كما أعلن نتنياهو السماح بإجراء زيارات عائلية من الدرجة الأولى، بما في ذلك الأجداد، فيما شدد على ضرورة الحفاظ على تعليمات وزارة الصحة التي تتعلق بالنظافة الشخصية والحرص على تعليمات التباعد الاجتماعي بما في ذلك مسافة مترين بين الأشخاص، وعدم التلامس.
وفي ما يتعلق بالقيود على تجمهر المواطنين، أوضح نتنياهو أن الحكومة ستسمح في الوقت الحالي بتجمهر ما يصل إلى 20 شخصًا، وتابع “بعد نحو أسبوعين سنرفع العدد ليصل إلى 50 شخصًا، وسنسمح بإجراء حفلات أعراس بمشاركة 50 شخصًا”، ولفت إلى أنه “في الـ31 من أيار/ مايو الجاري سيتم السماح بتجمهر 100 شخص، على أن يتم إلغاء القيود المتعلقة بالتجمهر في الـ14 من حزيران/ يونيو المقبل”.
وأكد نتنياهو أن فتح مراكز التسوق والمجمعات التجارية والأسواق (سيسمح بالمحال في الأسواق بتسليم الطلبيات وليس استقبال الزبائن)، بدءًا من يوم الخميس المقبل، وأوضح أن طلاب الصفوف التي لم يشملها مخطط وزارة التعليم الأخير، سيعودون إلى مقاعد الدراسة نهاية أيار/ مايو الجاري، كما أعلن أن رياض الأطفال ستستقبل الطلاب مع بداية الأسبوع المقبل (منذ العاشر من أيار/ مايو الجاري)، على أن تعود مؤسسات التعليم اللامنهجي والمؤسسات الأكاديمية لاستقبال الطلاب بدءًا من 14 حزيران/ يونيو المقبل.
كما أعلن نتنياهو عن تسهيلات إضافية على عودة الأنشطة الرياضية والترفيهية تدريجيًا، بما في ذلك فتح متنزهات المكتبات والمحميات الطبيعية والمواقع الأثرية والمتنزهات العامة، حتى موعد أقصاه منتصف حزيران/ يونيو المقبل، الأمر الذي يشمل غرف الضيافة الفندقية (تسيمر) والطيران المدني.
وتفاخر نتنياهو بنتائج الإجراءات الحكومية لمواجهة الفيروس، وقال: “لقد حققنا نجاحًا كبيرًا للغاية، في إسرائيل، عدد الأشخاص الذين يتماثلون للشفاء يوميًا أكبر من عدد المصابين، وهذا مؤشر إيجابي للغاية. بالطبع، نحن نتعامل مع أسر ضحايا الوباء الذي لم نشهد مثلا له منذ مائة عام”.
وسُئل نتنياهو عن “السيناريوهات السوداوية” التي عرضتها الحكومة في بداية الأزمة والحديث عن عشرات الآلاف من الضحايا، والتي دقعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة تسببت في أضرار جسيمة للاقتصاد،وقارن نتنياهو إسرائيل بنيويورك ودول أخرى من نفس الحجم عانت من خسائر فادحة، واعتبر أن “هذه النتيجة ليست صدفة، لأننا اتخذنا إجراءات لم تتخذها هذه الدول، ولم تكن هذه تدابير للتخويف – هذه كانت خطوات لإنقاذ أرواح آلاف الأشخاص”.
واعتبر نتنياهو أن القدرة على مواجهة الفيروس والتي جعلت من إسرائيل “نموذج نجاح” بالمقارنة مع غيرها من الدول المتطورة، استندت إلى 3 خطوات أساسية وسريعة اتخذتها الحكومة تتمثل بـ”إغلاق الحدود وفرض العزل المنزلي والمراقبة الرقمية”، بالإضافة إلى جهد الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ، والتزام المواطنين بالتعليمات الحكومة وإرشادات وزارة الصحية.
وقال نتنياهو “نحن نعيد فتح اقتصاد إسرائيل. ونود أن نسد النقص الذي تولد على دخل المصالح التجارية أو على الأقل جزء منه، خاصة لأصحاب المصالح الصغيرة وللمستقلين، نود تقديم المساعدات من دون بيروقراطية غير ضرورية. بناء على النموذج الأميركي (في إشارة إلى تقديم المنح المالية لجميع المتضررين، والتحقق من مدى الضرر لاحقًا).
وشدد نتنياهو على أن عجلة الاقتصاد الإسرائيلية لن تعود للدوران بوتيرة “ما قبل كورونا” إلا أنه استدرك قائلا: “لكننا سنطلق اقتصاد أقوى مع توظيف أكثر قوة في ظل الروتين الذي أحدثه كورونا”.