الصحة الإسرائيلية: 238 حالة وفاة و5586 إصابة نشطة بكورونا
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن تسجيل حالتي وفاة و29 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 238 فيما استقر عدد الإصابات النشطة عند 5586 مريضًا.
ووفقًا للمعطيات التي أوردتها الوزارة في حصيلتها المسائية اليومية حول مُستجدات فيروس كورونا، فإن عدد الإجمالي للإصابات في البلاد منذ انتشار الوباء بلغ 16289 حالة، في حين وصل عدد الإصابات النشطة إلى 5586 بعد تعافي 10465 شخصًا.
وأظهرت البيانات الرسمية تماثل 403 أشخاص للشفاء خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين انخفض عدد الإصابات النشطة بـ376 حالة. وأوضحت الوزارة أنه “53 مريضًا بحالة متوسطة، و91 مريضًا بحالة خطيرة، تم وصل 70 منهم بجهاز التنفس الاصطناعي”.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تراجعت الإصابات الخطيرة التي تحتاج إلى جهاز تنفس اصطناعي بنسبة 9.1%، كما ارتفعت نسبة المتماثلين للشفاء بنسبة 4%، بينما ارتفعت نسبة الوفيات بـ0.8%.
وتظهر المعطيات أن 376 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات، من ضمنهم الحالات الخطيرة والمتوسطة. بينما يخضع 5586 مصابا للعلاج المنزلي وفي الفنادق التي أُعدت لمصابي كورونا.
وعلى صلة، ادعى المعهد البيولوجي الإسرائيلي في نِس تسيونا، الذي يطور أسلحة بيولوجية، أنه طوّر علاجا هو الأول من نوعه ضد فيروس كورونا المستجد. وقال بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية والمعهد البيولوجي إن العلاج، وهو عبار عن مصل، يعمل بشكل عيني ضد فيروس كورنا، “خلافا لعلاجات تجريبية أخرى سابقة ضد الفيروس، التي تستند بغالبيتها على أدوية تعالج أمراضا أخرى”.
وقال البيان إنه تم إنتاج المصل من بلازما لحيوانات ومرضى تماثلوا للشفاء من كورونا. إلا أن منح هذا العلاج، في حال تم التأكد فعلا من نجاعته، لمرضى كورونا سيستغرق وقتا طويلا، وينبغي أن يمر في عدة مراحل، بينها الإنتاج والاستنساخ وتجارب مختلفة كي يكون ملائما للعلاج. وفي حال ثبوت نجاعته، فإنه سيتم حقن المصل لمرضى كورونا في حالة متوسطة، والذين لم ينجح الفيروس بعد بإلحاق أضرار جسيمة بأنسجة جسدهم.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء، عن مصادر أمنية ادعائهم أن “هذه المرة الأولى في العالم التي ينجحون فيها بتطوير مصل مضاد بدقة ومخصص لكورونا”. وحسب الصحيفة، فإن الاختراق في تطوير المصل حدث في مختبر المعهد البيولوجي يوم السبت الماضي. وقال الباحثون في المعهد البيولوجي، الذي يرأسه البروفيسور شموئيل شبيرا، إن مرحلة تطوير المصل انتهت، وأن المعهد سيعمل حاليا على تسجيله “كاختراع”، وأنه في المرحلة المقبل سيتوجه الباحثون إلى شركات دولية من أجل إنتاج المصل بكميات تجارية.
غير أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها المعهد البيولوجي في نس تسيونا عن اختراق نحو تطوير مصل مضاد لكورونا، فقد أعلن اختراق كهذا قبل شهرين. وفي حينه، أصدرت وزارة الأمن بيانا قالت فيه إنه “لا يوجد اختراق في جهود المعهد البيولوجي لتطوير تطعيم لفيروس كورونا، أو لتطوير أدوات فحص. ونشاط المعهد يجري بموجب برنامج منتظم وسيستغرق وقتا”.
في المقابل، شكك مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية بالبيان الصادر عن المعهد البيولوجي الإسرائيلي، وأكدوا ان هولندا كانت قد توصلت إلى جسم مضاد يمنع الفيروس المستجد من إصابة الخلايا البشرية، غير أن هذه المصل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (“كان”)، لا يساعد على منع الإصابة بالفيروس، وإنما قد يساعد في علاج الحالات المصابة، مؤكدين أنه لم يتم اختباره على الحيوانات فضلا عن البشر، فيما شددوا على أن ذلك لن يؤثر في القرارات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق بإستراتيجية الخروج من الأزمة.
هذا ورجّح مسؤول رفيع في وزارة الصحة في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية، أمس، انتهاء الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي كورونا بعد نحو 3 أسابيع، معتبرًا أنه عدم تسجيل موجة جديدة من الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، فيمكن القول أننا نجحنا في مواجهة كورونا.
وأوضح المسؤول أن التقييم يرجع إلى المعطيات “المشجعة” حاليًا في البلاد حول رقعة انتشار الفيروس وعدد الإصابات والضحايا، وذلك بفضل انخفاض عدد الحالات المسجلة يوميًا. كما شدد المسؤول على أن الخروج من الأزمة يمكن أن تتحقق بالاعتماد على الالتزام بثلاثة إجراءات أساسية: استخدام الكمامات والالتزام بالنظافة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.