استطلاع: تراجع الوضع الاقتصادي لـ 57% من المواطنين العرب بسبب كورونا
دلّ استطلاع أجرته دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية ونشرته اول أمس، الخميس، على أن الوضع الاقتصادي لنصف المواطنين في البلاد قد ساء خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية أزمة فيروس كورونا، وأن ثلث المواطنين يعانون من ضغوط وهلع، بينما عبر أغلبية المستطلعين عن ثقتهم بقرارات الحكومة الإسرائيلية لمواجهة انتشار الفيروس.
وسعى الاستطلاع، الذي أجري في نهاية نيسان/أبريل الماضي وشمل 1300 شخصا في سن 21 عاما فما فوق يمثلون عينة للجمهور في إسرائيل، إلى رسم صورة للوضع وتوفير معطيات ضرورية لصناع القرار بشأن “المناعة المدنية” للجمهور في أعقاب الأزمة. وأجرت دائرة الإحصاء الاستطلاع بالتعاون مع مجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الحكومة، وتناولت أسئلته مواضيع الصحة، الوضع النفسي، استهلاك المواد الغذائية، الوضع الاقتصادي ومدى ثقة الجمهور بالحكومة والسلطات المحلية.
وقال 46.1% من المستطلعين إن وضعهم ووضع عائلتهم الاقتصادي قد ساء في أعقاب أزمة كورونا. وترتفع هذه النسبة في المجتمع العربي إلى 57%. وتوقع قرابة ربع المستطلعين أن يستمر وضعهم الاقتصادي بالتدهور. وأفاد 14.1% بأنهم أو أحد أفراد عائلتهم قلص كمية الطعام أو الوجبات التي تناولوها في الأسبوع الذي سبق الاستطلاع، وأن السبب الأساسي لذلك هو اقتصادي.
وأشار 5.4% إلى أن وضعهم الصحي ساء أو ساء جدا خلال فترة أزمة كورونا، بينما أكد 22.5% على أن حالتهم النفسية ساءت. وتحدث 34.3% من المستطلعين عن معاناتهم من ضغط وهلع، و16.2% عن شعور بالكآبة، و23.5% عن شعور بالوحدة.
وعبر 38% من المستطلعين عن ثقتهم بقرارات الحكومة لمواجهة انتشار الفيروس، فيما قال 33.6% أنهم يثقون بقرارات الحكومة بقدر معين. وجاءت نسبة الثقة بالسلطات المحلية أعلى من ذلك.